نظمت حركة الشباب المجاهدين في الصومال استعراضا عسكريا شارك فيه مئات من مقاتليها في قلب العاصمة الصومالية مقديشو وجاء الاستعراض حسب المتحدث باسم الحركة استعادا لبدء معركة جديدة ضد الحكومة وتزامنت هذه الاستعدادات مع وجود خلافات حادة بين الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس وزرائه عبد الرشيد شرماكي وداخل البرلمان الصومالي حول مسودة دستور جديد أعدته الحكومة.
تقرير..
دفعات جديدة من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين أنهت لتوها تدريباتها العسكرية ساعات ويأخذ هؤلاء مواقعهم على الخطوط الساخنة في مقديشو في حملة تقول الحركة انها حاسمة ضد القوات الحكومية والافريقية.
وعلى وقع التكبيرات يجدد المتحدث باسم الشباب دعوته للقوات الحكومية بالاستسلام وقيادتها العليا بالخروج من البلاد قبل ان تحصدهم سيوفهم على حسب تعبيره.
غير ان الحكومة المهددة بالزوال غارقة في اختلافات داخلية فنحو 70 برلماني ينتقدون رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماكي ويتهمونه بمخالفة الدستور والافتراء على المجلس وأعضائه على خلفية رسالة بعث بها رئيس الوزراء الى بعض هيئات الأمم المتحدة الداعمة للحكومة الانتقالية يطالب فيها بمساعدة الحكومة في عقد مؤتمر لأعضاء البرلمان الانتقالي البالغ عددهم 550 مع عدد مماثل له من المجتمع المدني للتصديق على دستور جديد عرضت الحكومة مسودته الأولى على المواطنين في الأيام الماضية وهو ما يرفضه البرلمانيون ومعم رئيس الدولة شريف شيخ أحمد الذي أصدر بيانا أكد فيه على ضرورة إجراء استفتاء شعبي على الدستور الجديد أو إبقاء الأمور على ما هي عليه.
أما رئيس الوزراء فيرى ان حكومته هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنفيذ الاستفتاء ملمحا الى وقوف قيادات عليا وراء أثارة الأمر الذي قال انه يهدف للإطاحة به وبحكومته وهو ما يصرح به بعض البرلمانيين المؤيدين لشرماكي.
ومهما يكن سبب هذا الخلاف فالمؤكد انه سيزيد من ضعف الحكومة المهددة بهجمات المعارضة الاسلامية المتتالية والمنهكة بتجاذبات داخلية لا تزيدها إلا وهنا.
خلاف شكله دستوري ولكن جوهره سياسي يدور حول من سيصمد أخيرا ومن سيسحب البساط من تحت قدميه بعد تعثرات كثيرة ومتكررة تهدد استمرار الشراكة بين أقطاب الحكومة الانتقالية.