نيويورك - أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه إزاء تصاعد الصراع في السودان وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء السودان في ظل الصراع المستمر منذ 842 يوما.
وذكر مكتب (أوتشا) الأممي في بيان صحفي مساء أمس الاثنين أن استمرار القتال العنيف في ولاية شمال دارفور أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في الأيام الأخيرة حيث اندلعت اشتباكات في الفاشر عاصمة الولاية في أعقاب قتال سابق بين الجماعات المسلحة بما في ذلك حول مخيم أبو شوك للنازحين الذي يؤوي 25 ألف شخص.
وأضاف أن سكان الفاشر يواجهون الجوع الشديد إذ لا تزال المدينة تحت الحصار مع انقطاع إمدادات الغذاء عن طريق البر لأكثر من عام.
وأشار إلى زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية بأكثر من أربعة أضعاف الأسعار في الأماكن الأخرى في السودان مما يجعل العديد من العائلات غير قادرة على تحمل تكلفة حتى أبسط المواد الغذائية.
ونبه المكتب الأممي إلى استمرار انتشار مرض الكوليرا في جميع أنحاء دارفور مبينا أنه تم الإبلاغ عما يقرب من 1200 حالة إصابة منذ أواخر يونيو في شمال دارفور بما في ذلك حوالي 300 إصابة بين الأطفال وما لا يقل عن 20 حالة وفاة.
يذكر أن مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو تزور السودان هذا الأسبوع لتقييم الوضع الإنساني ولقاء مسؤولين محليين وشركاء في المجال الإنساني وأشخاص متضررين من الأزمة.