عربي دولي

اتصالات لبنانية لخفض التوتر بين الحريري ونصر الله

أكدت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد ان الهجوم المباغت الذي شنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قد فاجأ الجميع مشيرة الى ان الهجوم قد جاء على خلفية تفقد الحريري لمناطق الاشتباكات المسلحة التي شهدتها شوارع بيروت قبل أسبوعين بين عناصر من حزب الله وآخرين من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) في منطقة برج أبو حيدر ومحيطها وشجبه لهذه الاشتباكات.
وتقول الشرق الأوسط ان الحريري تفاجأ خصوصا عندما اتهمه نصر الله بأنه وضع سكينا في يده ووضع عليها ملحا وحركها في داخل الجرح وهذا ليس تصرفا لا رجال الدولة ولا رجال السياسة ولا حتى رؤساء أحزاب.
وتضيف الصحيفة ان هذا الهجوم استدعى ردا سريعا من رئيس الحكومة اللبنانية الذي خاطب نصر الله من دون أن يسميه قائلا لا أحد يحدد لي إلى أين أذهب ولست أنا من يحمل السكين فأنا لا أعرف أن أحمل سكينا بل أحمل قلما وأعطي كتابا وأعلم أناسا أنا ابن رفيق الحريري رجل الدولة الأول، مؤكدا أن بيروت هي لكل اللبنانيين لكنها ليست عرضة للسلاح ولأن تنتهك بيوت الناس فيها.
وتمضي الشرق الأوسط قائلة وبدا أن الموقف التصعيدي لنصر الله والرد عليه من الحريري استدعى تحريكا لماكينات إطفاء الحرائق السياسية بشكل فوري وطارئ، بحيث سارع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى إجراء اتصالين هاتفيين بكل من الحريري ونصر الله وكان الهدف من هذين الاتصالين العمل على تقريب وجهات النظر وخفض منسوب التوتر بينهما.
وعلم أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط دخل ليلة أول أمس مع بري على خط التهدئة والحؤول دون تصاعد التوتر السياسي وقد نجحت هذه المساعي بحسب مصادر سياسية متابعة في تبريد الأجواء مما انعكس على غياب للمواقف الحادة بين سياسيي الطرفين واقتصرت بعض الآراء على تبديد القلق.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى