عربي دولي

حركة تحرير السودان المتمردة تتهم الجيش بمهاجمة القرى غربي بلدة طويلة شمال دارفور

الخرطوم / قال متمردون إن رجالا مسلحين قتلوا عشرات الاشخاص في هجمات على سوق مزدحم وقرى مجاورة في منطقة يسيطر عليها المتمردون في اقليم دارفور بغرب السودان اليوم الجمعة.
واتهمت حركة جيش تحرير السودان المتمردة الجيش السوداني بمهاجمة القرى غربي بلدة طويلة بولاية شمال دارفور بعد اكثر من سبع سنوات من اندلاع القتال بالمنطقة الواقعة في غرب السودان.
وقالت قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لرويترز إن لديها تقارير غير مؤكدة مفادها أن رجالا يمتطون جيادا وجمالا دخلوا سوقا بقرية تبرات بعد ظهر امس وفتحوا النار على الجموع.
ونفى الجيش السوداني اليوم الجمعة مهاجمة أي قرى. لكن المتحدث باسم الجيش قال للمركز السوداني للخدمات الصحفية الذي له صلات بالحكومة ان الجيش اشتبك مع قطاع طرق في المنطقة وقتل 27 من اللصوص دون ان يعطي تفاصيل عن موعد أو مكان القتال بالتحديد.
وتفجرت أعمال العنف في دارفور عام 2003 حين حمل جيش تحرير السودان ومتمردون آخرون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة واتهموها بإهمال تنمية المنطقة.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب اتهامات بأنه استغل قواته وميليشيات لممارسة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب لسحق التمرد.
وما زال القتال دائرا رغم عقوبات دولية وحملات سلام عالية المستوى. وزادت حدة القتال في مايو ايار عندما علقت حركة العدل والمساواة مشاركتها في محادثات سلام.
وقال إبراهيم الحلو القيادي في فصيل جيش تحرير السودان الموالي للزعيم المتمرد عبد الواحد النور "هاجمت الحكومة من الساعة الثانية بعد ظهر أمس (الخميس) المنطقة المحيطة بقرى تبرات ومرل وحشبة بقوات في عربات لاند كروزر وبقوات جوية واستمر القصف حتى صباح اليوم."
وأضاف "قتل 54 شخصا وأصيب 172 أغلبهم مدنيون ... هذه المنطقة تخضع لسيطرتنا."
وقال الحلو ان عددا صغيرا من مقاتلي جيش تحرير السودان قتلوا.
وقال المتحدث باسم قوة حفظ السلام كريس سيكمانيك إن القوة لديها تقارير عن سقوط نحو 45 قتيلا في السوق.
وأضاف "قوات الامن التابعة لنا تلقت تقارير بأن مسلحين على ظهور الخيل والجمال دخلوا منطقة السوق وبدأوا يطلقون النار على المدنيين بلا تمييز."
وأضاف أن القوة أرسلت كتيبة من الجنود الروانديين لموقع الحادث لكن جيش تحرير السودان لا يسمح لها بالاقتراب.
وقال مصدر بالأمم المتحدة إن هناك تقارير تفيد بأن معظم الخسائر البشرية من أفراد من قبائل الفور غير العربية ويعيشون في مخيم للاجئين.
وأبلغت مصادر بمنظمات اغاثة طلبت عدم الكشف عن أسمائها رويترز بأنها تلقت تقارير عن وقوع هجوم إلى الشمال الشرقي من منطقة جبل مرة الشرقية التي يسيطر المتمردون على أغلبها.
وقال مسؤول بمنظمة مساعدات "سمعنا أن قرية تبرات هوجمت. لكن لا أحد يعلم السبب. ولا أحد يعلم من هاجمها."
ويرفض السودان الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية واتهم نشطاء بالتضخيم من شأن الصراع.
وانهار القانون والنظام منذ بدء التمرد وشهدت دارفور تصاعدا في عمليات الخطف وهجمات قطاع الطرق واشتباكات بين قبائل عربية متنافسة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى