بدأت اليوم المناورات البحرية الصينية في البحر الأصفر بمشاركة سلاح الجو وذلك قبل أيام فقط من المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة التي ستجري في نفس المنطقة.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الأسطول البحري بيهاي ومقره مدينة قنغداو جنوب شرق الصين بدأ مناورات بالذخيرة الحية تشمل أنواعا متعددة من التمارين القتالية في المياه الإقليمية في البحر الأصفر.
وأوضح البيان أن المناورات التي تستمر خمسة أيام تضم عددا من السفن والقطع البحرية المتطورة بالإضافة إلى وحدات من سلاح الجو، لافتا إلى أن العديد من العتاد المستخدم في المناورات يعتبر الأحدث في الترسانة الصينية وقد تم الكشف عنه في العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة العيد الوطني في أكتوبر الماضي.
وأوضح البيان أن المناورات إجراء روتيني سنوي يشمل رمايات بالذخيرة الحية تشترك بها المدفعية البحرية.
يشار إلى أن الصين أجرت أواخر يوليو الماضي مناورات بحرية وجوية الأمر الذي لفت اهتمام المراقبين إلى أن المناورات التي بدأت اليوم الأربعاء ربما كانت ردا على المناورات المشتركة التي أعلنت واشنطن وسول أنها ستُجرى في المياه الإقليمية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر يوم الأحد المقبل.
وعادة ما تثير المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر حساسية خاصة لدى بكين باعتبارها تجري في منطقة تعتبرها القيادة الصينية جزءا من أمنها القومي فضلا عن حساسيتها في إطار النزاع القائم بين الكوريتين على الحدود البحرية التي رسمت في اتفاق الهدنة عام 1953.
يضاف إلى ذلك أن الصين انتقدت أكثر من مرة وجود حاملة طائرات أميركية على مقربة من مياهها الإقليمية، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أكدت أن أيا من حاملات طائراتها العملاقة لن تشارك في المناورات المقبلة المقررة مع كوريا الجنوبية.
يذكر أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أجرتا في يوليو الماضي في بحر اليابان مناورات مشتركة ضخمة كان يفترض أن تجري أصلا في البحر الأصفر شاركت فيها غواصات وحاملة طائرات أميركية في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية كرسالة مبطنة ردا على وقوف الشماليين حسب رواية سول وراء إغراق سفينة حربية جنوبية في مارس الماضي.
وفي أغسطس المنصرم أجرت كوريا الجنوبية مناورات بحرية بالقرب من المنطقة الحدودية المتنازع عليها مع الشمال في البحر الأصفر اشتملت على رمايات بالذخيرة الحية ردت عليها كوريا الشمالية برشقات مدفعية في عرض البحر.