نيويورك - أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا اليوم الثلاثاء أن عمليات حفظ السلام أثبتت أنها "أدوات حاسمة" في دفع عمليات السلام ودعم الحلول السياسية المستدامة.
وقال لاكروا في إحاطة قدمها أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول صون السلام والأمن الدوليين إنه وفقا لميثاق المستقبل فإن الهدف يتمثل في تقديم توصيات استراتيجية وموجهة نحو المستقبل لتعزيز عمليات السلام وتكييف أدوات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات المتطورة.
ولفت إلى أن بعثات السلام سهلت الانتقال من الحرب الأهلية إلى السلام الدائم في دول مثل كمبوديا وتيمور ليشتي وسيراليون وليبيريا وكوت ديفوار من خلال توفير الضمانات الأمنية وتسهيل الحوار الشامل ودعم التحولات الوطنية.
واعتبر لاكروا أن حل النزاعات والوساطة فيها "مسعى معقد وغير مؤكد بطبيعته" حيث يتم نشر بعثات الأمم المتحدة غالبا في بيئات شديدة التقلب تتعثر فيها العمليات السياسية وتتدنى الثقة بين أطراف النزاع ويكون الوضع الإنساني وخيما.
وسلط وكيل الأمين العام الضوء على ثلاثة مجالات حاسمة لضمان فعالية بعثات حفظ السلام في تحقيق الحلول السياسية مؤكدا أن دور مجلس الأمن ليس فقط في تكليف البعثات بل في الدعم المستمر على الأرض.
وأشار إلى أهمية عمل بعثات الأمم المتحدة وقياداتها "كسفراء دائمين وثابتين للسلام" داعيا إلى التنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية ودون الإقليمية التي يمكن أن يكون نفوذها السياسي وقربها من الأزمات حاسما في تشكيل نتائج سياسية إيجابية.
وحث المسؤول الأممي على الاستفادة بشكل أكثر فعالية من استثمارات الدول المساهمة في القوات العسكرية والشرطية معيدا إلى الأذهان أن بعثات حفظ السلام كانت في طليعة دعم مبادرات السلام المحلية ومنبها إلى أن السلام المستدام يظل بعيد المنال عندما يشعر الناس بالخطر.
وشدد على أن "الحماية تتيح مساحة للحلول السياسية والتي بدورها تعزز الحماية" ما يستدعي اتباع نهجين سياسي وحمائي بالتزامن.