واشنطن - اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيعقد اليوم اجتماعات ثنائية منفصلة بالبيت الابيض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واوضح البيت الابيض في بيان اصدره الليلة الماضية ان اجتماعات اوباما تأتي في اطار مسعى شخصى للتوصل الى اتفاق سلام بالشرق الاوسط في غضون عام.
واوضح البيان ان اوباما سيلقي مساء اليوم بيانا في حديقة الورود بالبيت الابيض ويدلي بعد ذلك مع الزعماء الزائرين بتصريحات للصحافيين في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض ويستضيف بعدها عشاء عمل في المساء للزعماء الزائرين.
وقال المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشيل في تصريحات له الليلة الماضية ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دعت الاسبوع الماضي عباس ونتنياهو الى واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة غدا الخميس "لحل كل قضايا الوضع النهائي".
واضاف ان "لمصر والاردن دور مهم وان زعامتهما والتزامهما المباشر تجاه السلام سيكون ضروريا من اجل نجاح المفاوضات".
وقال انه منذ تولي الرئيس اوباما الادارة الامريكية في يناير 2009 "وقد عملنا مع الاسرائيليين والفلسطينيين وشركائنا الدوليين لتحقيق تقدم في قضية السلام الشامل في الشرق الاوسط ومنها حل الدولتين الذي يضمن تحقيق الامن والكرامة للاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وقال ميتشيل "نحن سعداء باستئناف المفاوضات بعد توقفها لاكثر من عام ونصف العام وسنشارك فيها بتصميم وصبر في محاولة للتوصل الى نتيجة ناجحة".
وحول اهمية عدم مضي المسؤولين الاسرائيليين قدما في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية بعد قرار تجميد المفاوضات في 26 سبتمبر قال ميتشيل "لقد اوضحنا انه على طرفي الصراع ان يدعمان بيئة ايجابية بالنسبة للمفاوضات وعندما نتحرك الى الامام من المهم ان تساعد افعال كل الاطراف في احداث تقدم في مساعينا وليس اعاقتها".
وردا على سؤال حول عدم انضمام سوريا الى محادثات السلام الاخيرة قال ميتشيل ان المسؤولين الامريكيين "يواصلون مساعيهم لاشراك اسرائيل وسوريا في المناقشات والمفاوضات التي ستؤدي الى السلام هناك وكذلك اسرائيل ولبنان".
وقال ميتشيل انه بعد تولي الرئيس الامريكي الادارة في اوائل عام 2009 "اشار اوباما الى السلام الشامل وحدده باسرائيل والفلسطينيين واسرائيل وسوريا واسرائيل ولبنان وان تكون علاقات اسرائيل مع جيرانها العرب طبيعية".
واشار ميتشيل الى ان نتنياهو قال انه يأمل في لقاء عباس كل اسبوعين تقريبا.
وبينما لا يتوقع ان تلعب حركة (حماس) دورا "في هذه العملية المباشرة نرحب بالمشاركة الكاملة من قبل (حماس) وجميع الاطراف المعنية بمجرد ان يلتزموا بالمتطلبات الاساسية للديمقراطية واللاعنف وهو مطلب رئيسي للمشاركة في هذه الانواع الجادة من المناقشات".
وقال ميتشيل ان اوباما "سيكون مشاركا بشكل كامل وفعال في العملية حسبما تقتضي الضرورة ذلك ورغم ان لديه التزامات عدة الا انه السلام الشامل في الشرق الاوسط محل اولوية كبيرة". وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن ان تلعبه ايران في عملية السلام في الشرق الاوسط قال ميتشيل ان طهران "قضية مهمة واحد القضايا التي لها تأثير على هذه العملية".