واشنطن/ من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء انتهاء الدور القتالي للولايات المتحدة في العراق رسميا خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية بتكساس حيث يلقي خطابا مهما يبث مساء اليوم من البيت الأبيض.
ويتوقع أن يشيد الرئيس أوباما بعملية الانتقال إلى الجهد المدني الذي يقوده العراق بوصفه علامة فارقة رئيسية في الحرب الأمريكية في العراق المستمرة منذ سبع سنوات. وقال مسئولو البيت الأبيض إن أوباما سيؤكد على أن عملية تسليم المهام للجانب العراقي لن تنهي التزام الولايات المتحدة تجاه العراق وأمنه.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أمس الاثنين إن العراقيين "سيكتبون الفصل القادم في التاريخ العراقي, وسيكونون بشكل أساسي مسؤولين عنه, وسنكون حلفاءهم".
وقام نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة أمس الاثنين إلى العراق للاحتفال بعملية انتقال المسئولية الأمنية للعراقيين والاجتماع بالقادة السياسيين على أمل المساعدة في كسر المأزق الذي تواجهه الأطراف
السياسية الرئيسية في هذا البلد منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من مارس الماضي.
ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد أن يعقد اجتماعا مع قوات الجيش الأمريكي في قاعدة "فورت بليس" بولاية تكساس.
وكان الرئيس أوباما حدد الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري موعدا نهائيا لسحب القوات القتالية من العراق, وهي العملية التي اكتملت قبل موعدها بأحد عشر يوما, وذلك في إطار خطة تعهد بها منذ فترة طويلة بنقل التركيز على الصراع الدائر في أفغانستان.
وستبقى في العراق قوات أمريكية يقل عددها عن خمسين ألف جندي لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية والمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب, ومن المقرر أن تغادر تلك القوات بحلول نهاية 2011.
وستتولى وزارة الخارجية الأمريكية زمام الأمور من الجيش الأمريكي يوم الأربعاء, وسيطلق على المهمة الجديدة في العراق اسم "الفجر الجديد".