علمت العربية من مصادر افغانية مطلعة ان لقاءا سريا تم بين مقربين من المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان وممثلين عن حركة طالبان الافغانية.
تقرير..
لا تراجع عن تاريخ يوليو المقبل لبدء انسحاب القوات الامريكية من افغانستان أمر أكده وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس نافيا أي شبهة حول هذا الأمر غير القابل للنقاش على حد رأي البيت الأبيض أيضا.
هذه التأكيدات جاءت بعد تشكيك قائد القوات الامريكية والمشتركة في افغانستان بترايوس في تاريخ بدء الانسحاب الذي قال انه يجب تحديده وفق المعطيات على الأرض.
وفي خطوة أبعد من ذلك يبدو ان الإدارة الامريكية قد بدأت من الان محاولة الخروج بتصور لما سيكون عليه الوضع الافغاني بعد انسحابها أمر يشرف عليه المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها العربية من مصادر افغانية مطلعة فإن لقاءات سرية أجريت في مدينتي اسلام أباد وبيشاور الباكستانيتين أواسط الشهر الجاري جمعت أطراف الصراع في افغانستان لمناقشة الموضوع.
سفير باكستان السابق لدى حكومة طالبان رستم شاه محمود قام بترتيب هذه اللقاءات التي جمعت شخصيتين مقربتين من هولبروك قدما نفسيهما على أنهما أوروبيان هما مايكل سمبل وجورج ديكسن وممثلين عن حركة طالبان هما مولاى محمد حقاني ومولاى جول أحمد.
كما تم الالتقاء بممثلين عن الحزب الاسلامي الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار وجماعة الدعوة للقرآن والسنة الأطراف أكدت انها لا تمثل أي جهة وان الاجتماعات غير رسمية.
وحاول الطرف الأمريكي البحث في إمكانية مشاركة حركة طالبان في حكومة وحدة وطنية بعد انسحاب القوات الامريكية وإمكان بدء حوار مباشر بين الحركة والقوات الدولية في افغانستان.
الاطراف الافغانية المشاركة اكتفت بالقول بأن على القوات الدولية ان تبادر بخلق أجواء إيجابية أولا من خلال وقف القصف الجوي على المدن والافراج عن المعتقلين.
وبالنيابة عن الحضور الأمريكي اقترح السفير الباكستاني رستم شاه محمود ان على الجانب الافغاني ايضا العمل على خلق أجواء ايجابية من خلال عدم ايواء أي عنصر من القاعدة والمقاتلين الاجانب.
وكان بترايوس قد أكد ان المصالحة السياسية في افغانستان تتطلب الحوار مع طالبان مستفيدا من تجربته في العراق.