عربي دولي

المبعوث الدولي للبنان يدعو لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل

بيروت -  قال مايكل وليامز المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان اليوم الاثنين انه يتعين على لبنان واسرائيل إحراز تقدم من أجل تحديد موقع الخط الأزرق بينهما لتجنب تكرار الاشتباك الذي وقع عبر الحدود هذا الشهر وقتل فيه أربعة أشخاص.
وأضاف وليامز الذي كان يتحدث قبل قرار متوقع لمجلس الأمن لتمديد التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ان انسحاب اسرائيل من قرية الغجر الحدودية سيساهم أيضا في خفض التوتر.
وأبلغ وليامز رويترز ان الاشتباك الذي وقع في الثالث من أغسطس آب أثار قلق الدول المشاركة في قوات اليونيفيل التي تتألف من 12 ألف جندي وان هناك حاجة لبناء الثقة بين اسرائيل ولبنان "التي تلقت ضربة قوية بوضوح".
وقتل ضابط اسرائيل كبير وجنديان لبنانيان وصحفي لبناني في الاشتباك الذي كان أكثر الاشتباكات الحدودية دموية منذ حرب اسرائيل ضد حزب الله عام 2006.
وبعد الحادث اختلف الجانبان بشأن ما إذا كانت القوات الاسرائيلية عبرت الحدود الى لبنان لكن قوات اليونيفيل قالت ان هذه القوات كانت تعمل على الجانب الاسرائيلي من "الخط الأزرق" الذي حددته الأمم المتحدة على الخريطة عندما وقع اطلاق النار.
ودعا وليامز لإحراز تقدم "في قضايا مثل تحديد الخط الأزرق. في الوقت الراهن هناك فقط 20 في المئة منه أي نحو 30 كيلومترا تم ترسيمها."
وقال وليامز في مقابلة عبر الهاتف ان انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية "سيساهم بالكثير في اعادة الثقة أيضا".
واضاف ان الدول التي تساهم في قوات اليونيفيل ملتزمة بقوة بعملية السلام في لبنان لكنه أضاف ان الاشتباك الحدودي "أثار الكثير من التوتر في عواصم (تلك الدول)."
ومضى يقول انه يتعين على الحكومات الموازنة بين المطالب المتضاربة لدعم العمليات العسكرية الأخرى بما في ذلك في أفغانستان ومواجهة ضغوط داخلية لخفض الانفاق في ظل الركود الاقتصادي.
وفي إشارة لثلاث من الدول الرئيسية المساهمة بقوات في اليونيفيل قال وليامز "لكن قراءتي الخاصة لموقف الدول الأعضاء وخاصة الأوروبية منها -فرنسا وإيطاليا واسبانيا- (تقول ان التزامها) مازال قويا."
وشكلت الأمم المتحدة قوة اليونيفيل عام 1978 ثم قامت بتوسيعها عام 2006 لمراقبة وقف الأعمال العدائية بين اسرائيل وحزب الله.
وقال وليامز انه سيسافر الى فرنسا واسبانيا وبريطانيا في وقت لاحق الاسبوع الحالي وسيبحث الجهود الدبلوماسية الاقليمية التي يمكن أن تحد من خطر تجدد الصراع بين اسرائيل ولبنان.
وأضاف "لبنان ليس جزيرة (معزولة) والصورة الاقليمية مهمة.. يحدوني أمل أن يكون للمحادثات التي ستبدأ في واشنطن بين الاسرائيليين والفلسطينيين يوم الخميس أثر إيجابي."
وتابع ان أي تحرك نحو استئناف محادثات السلام بين سوريا واسرائيل -وإن كان ذلك احتمالا بعيدا- يمكن أيضا أن يساهم في خفض التوتر.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى