تواصل القوات الامريكية في العراق نقل ألاف الأطنان من المعدات والاعتدة التي كانت تستخدمها في العراق ونقل المعدات التي يتزامن مع انسحاب القوات الامريكية من العراق بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن .
الجيش الأمريكي قال ان عدد قواته وصل الى اقل من خمسين ألف جندي مقاتل هذا العدد سوف تناط به عملية توفير الدعم اللوجيستي للقوات الامنية العراقية دون التدخل في عملياتها القتالية .
ويرى كثير من المراقبين ان الادارة الامريكية ستواجه عقب انسحاب قواتها الجزئي من العراق تحديات كبيرة أهمها النفوذ الايراني الذي طالما اشتكت منه قواتها في العراق هذا بالطبع فضلا عن عودة نشاط الجماعات المسلحة وخاصة تنظيم القاعدة كذلك جهود الحكومة العراقية من اجل المصالحة .
نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن :
سحب قواتنا من العراق لا يعني فك الارتباط عنه فالحقيقة هى العكس تماما لأننا نتابع العمل معهم على مقترح الرئيس بوش لعلاقة طويلة الأمد .
تقرير :
بهذه العبارة اختصر نائب الرئيس الأمريكي سياسة بلاده في العراق بعد الانسحاب الجزئي في إشارة منه الى استبعاد أي تغيير عليها او على النفوذ الأمريكي في ظل الابقاء على طاقة بشرية كبيرة داخل السفارة الامريكية يساندها قرابة 50 ألف جندي لكن ما لم يوضحه جوزيف بايدن هو دور ايران بعد الانسحاب وكيف سيؤثر على شكل السياسة الامريكية في العراق وهى الجهة التي طالما اشتكى الامريكيون من تدخلها فيه .
لكن إصرار العراقيين هنا الذي تحدث عنه المسؤول الأمريكي لم يفلح حتى اليوم في مساعدتهم على تشكيل حكومة عراقية ويرى مراقبون ان واشنطن وطهران تسعيان لتقاسم النفوذ في العراق بينهما ودليلهم في ذلك إصرار نوري المالكي المقرب من ايران على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات كانت الغلبة فيها لخصمه اياد علاوي .
ما يعلمه الامريكيون هو انهم بعد الانسحاب لم يعودوا بحاجة لدعم ما تسمى بمجالس الصحوة اما المجهول فهو مستقبل وتوجه مئة ألف تشكلت منهم الصحوات بدعم امريكي في ظل رفض حكومة نوري المالكي لهم .
مصدر قلق آخر قد يحدد شكل السياسة الامريكية في العراق وهو العنف في ظل استمرار الحضور القوي للقاعدة والجماعات المسلحة التي ما تزال تحاول إثبات وجودها .
الاهداف الامريكية تحققت في العراق بنظر مراقبين فلم يعد قوة سياسية فاعلة في المنطقة كما كان في السابق كما بات دولة موالية للغرب وتراعي المصالح الامريكية .