طلب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن وقف صفقة تتضمن بيع سوريا صواريخ من طراز كروز P-800 لأن إسرائيل تعتبر أن هذه الأسلحة تشكل خطرا شديدا على سفن بحريتها في البحر المتوسط.
وذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الجمعة أن نتانياهو قال لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية إنه إذا قدمت بلاده هذه الصواريخ إلى سوريا فإنه سيتم نقلها إلى حزب الله ومن ثم تستخدم ضد الجيش الإسرائيلي في أي حرب لبنانية قادمة.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى موسكو في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع إسرائيلي إلى العاصمة الروسية حيث ينوي بحث هذه القضية مع مضيفه وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف.
هذا وقال مسؤول إسرائيلي كبير فضل عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، إن روسيا وإسرائيل تجريان حوارا يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى المنطقة.
إلا أنه وبسبب أن هذه المحادثات لم تسفر عن أية نتائج، فقد تقرر رفع مستوى المباحثات حول هذا الموضوع بين الدولتين بايفاد شخصية سياسية مرموقة. وكان نتانياهو قد أتصل ببوتن الجمعة وذلك بعد إنقضاء فترة من الوقت لم يجر خلالها أي إتصال بين المسؤولين.
وقد أخبر نتانياهو نظيره الروسي بأحدث المعلومات المتعلقة بالمحادثات المباشرة مع الفلسطينيين التي يتوقع أن تبدأ الأسبوع القادم كما تناولت المحادثة صفقة الأسلحة الروسية مع سوريا.
إسرائيل وواشنطن تحاولان وقف صفقة أسلحة بين لبنان وفرنسا على صعيد آخر، تحاول إسرائيل والولايات المتحدة وقف صفقة أسلحة بين لبنان وفرنسا قد تؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات بين الإسرائيليين في أي مجابهة تحدث في المستقبل.
وطبقا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر الجمعة فإن وزير الدفاع الفرنسي، هيرفيه موران بعث في شهر مايو الماضي برسالة إلى نظيره اللبناني إلياس المر، عن طريق رئيس الأركان الفرنسي الذي قام بزيارة لبنان حينها، يبلغه فيها أن باريس مستعدة لتسليم لبنان مائة صاروخ من طراز "هوت" تركب على المروحيات من طراز "غازيل" الفرنسية الصنع التي يملكها الجيش اللبناني.
إلا أن مصدرا مطلعا في باريس نفى قطعيا للصحيفة أن تكون باريس قد خضعت لضغوط مما حال دون إتمام الصفقة مع لبنان. وأنحى المصدر باللائمة على الجانب اللبناني بسبب التخبط الذي تعاني منه الإدارة اللبنانية فيما يتعلق بالشؤون الدفاعية.