عربي دولي

فيضانات مفاجئة تجتاح وسط أوروبا تسفر عن مقتل 11 شخص على الاقل

وارسو - يسعى عمال الانقاذ إلى إزالة الأنقاض التي خلفتها الفيضانات ومن بينها سيارات مدمرة كما يحاولون إجلاء الضحايا بعد أن أدت الأمطار الغزيرة التي غمرت وسط أوروبا إلى مقتل 11 شخصا على الأقل على مدى اليومين الماضيين.
وقال مسؤولون بولنديون اليوم الأحد ان الأمطار التي هطلت بغزارة امس غمرت بلدات وتسببت في فيضان نهار وخروج المياه عن ضفافها كما تسببت في انهيار أحد السدود وفي مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الركن الجنوبي الغربي من بولندا.
وغرقت امرأة في بلدة بوجاتينا في أقصى الجنوب الغربي لبولندا يوم أمس السبت. وقال باول فراتزاك المتحدث باسم قوة الإطفاء لرويترز عبر الهاتف ان المياه جرفت جثة امرأة ثانية ورجل انقاذ (55 عاما) عندما انهار سد يوم السبت ثم عثر عليهما اليوم الأحد.
كما وقعت فيضانات وسقط قتلى في الدول المجاورة. وقالت وكالة أنباء (بي. إيه.بي) البولندية للأنباء ان عدد الضحايا جراء الفيضانات في جمهورية التشيك ارتفع إلى خمسة أشخاص بينما ما زال ثلاثة أشخاص مفقودين ويخشى أن يكونوا غرقوا.
ويستخدم الجيش والشرطة عربات برمائية وطائرات هليكوبتر وجرافات ثقيلة في إجلاء المتضررين من الفيضانات وتطهير المناطق المنكوبة من الحطام الذي يتضمن سيارات تالفة تسد الطرق الضيقة.
ونقلت قناة (تي.في.ان.24) التلفزيونية عن دونالد تاسك رئيس الوزراء البولندي تعهده بتقديم مساعدات مالية لضحايا الفيضانات مساوية لما حصل عليه ضحايا الفيضانات التي وقعت في مايو أيار ويونيو حزيران.
وقال مسؤولو الطقس لقناة (تي.في.ان.24) ان الأمطار الغزيرة تسببت في فيضان مياه نهر ميدزيانكا على ضفتيه.
وفي ألمانيا أجلت السلطات خلال اليومين الماضيين ما يقرب من 1400 شخص حول بلدة جويرلتز على الحدود مع بولندا حيث توقعت أن يزيد منسوب المياه عن مستوى سبعة أمتار الذي وصل إليه فعلا.
وأظهر تصوير تلفزيوني المياه تندفع بطول طريق رئيسي في جويرلتز. وخفت حدة الفيضانات في مناطق أخرى في شرق ألمانيا.
ودعت السلطات التشيكية المزيد من عمال الإنقاذ والجنود للمساعدة في إجلاء بعض من أشد البلدات تضررا في شمال البلاد واستخدمت طائرات الهليكوبتر في الوصول إلى قرى قطعت الأنهار التي فاضت على ضفافها الطريق إليها.
وما زال الآلاف من السكان في شمال جمهورية التشيك يعيشون بلا كهرباء ولا غاز اليوم الأحد.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس المنطقة في وقت لاحق من اليوم الأحد كما من المتوقع أن تجتمع الحكومة غدا الاثنين لمناقشة تخصيص تمويل عاجل للمساعدة في جهود تطهير المناطق المنكوبة من مخلفات الفيضانات.
ورغم تراجع شدة الأمطار بحلول ظهيرة اليوم الأحد ورغم أن مستويات الأنهار بدأت في الانخفاض إلا أن العديد من قرى جمهورية التشيك ما زالت مقطوعة فحركة القطارات توقفت وأدت الأوحال إلى صعوبة وصول شاحنات الإغاثة وعمال الإنقاذ إلى أكثر المناطق تضررا لتقديم المساعدة إليهم.
كما أدت العواصف والرياح الشديدة في عدة أقاليم في شرق سلوفاكيا إلى قطع التيار الكهربائي امس السبت لكن لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر كبيرة أو ضحايا.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى