تغطيات

الهلال الأحمر الكويتي .. جهود إنسانية بارزة في خضم المعاناة السورية

الكويت/ حملت جمعية الهلال الأحمر الكويتية على عاتقها خلال السنوات الماضية واجبا إنسانيا تمثل في المساهمة في تخفيف المعاناة التي ألمت بأبناء الشعب السوري الذين أجبرتهم الظروف الصعبة على مغادرة بلادهم إلى دول الجوار.
وكشف الوضع المأساوي في سوريا عن مدى تعاضد مؤسسات وجمعيات الكويت الخيرية للمساهمة في اغاثة أشقائهم فسارعت تلك الجهات ومنها جمعية الهلال الأحمر الكويتية إلى إرسال العديد من حملات الإغاثة إلى دول جوار سوريا وهي لبنان والأردن وتركيا.
وعملت الجمعية على المساهمة ببرامج غذائية وتعليمية وصحية ونفسية عديدة ومنها (مشروع الرغيف) و (مشروع البطاقة التموينية) إلى جانب المبادرات الموسمية.
ونفذت مشاريع إنسانية عدة في لبنان والأردن لاسيما خلال شهر رمضان المبارك من كل عام ولعل أبرزها مشروعات (إفطار صائم) و(كسوة العيد) و(الرغيف) و(دعم مرضى غسيل الكلى).
ومنذ فبراير 2012 لفت الهلال الأحمر الكويتي إلى أنه على اتصال دائم ومباشر مع الجمعيات الوطنية والدولية للعمل على إغاثة المنكوبين السوريين مشيرا إلى أهمية متابعة تطورات الوضع الانساني هناك والعمل على توصيل المساعدات لمحتاجيها داخل سوريا أو في دول الجوار ومخيمات النازحين عبر خطة عمل تفصيلية لإيصال تلك المساعدات.
وأوضحت الجمعية أنها ملتزمة بالمعايير الدولية من خلال النداءات التي يطلقها الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر أو المنظمات الإنسانية لمساعدة الدول التي تتعرض للكوارث فضلا عن حرصها على تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والخيري لكل شعوب العالم التي تتعرض للأزمات والكوارث.
وحين أعلن مجلس الوزراء الكويتي في نوفمبر 2012 التبرع بمبلغ 20 مليون دولار لإغاثة الشعب السوري تم تخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار منها للجمعية التي تولت إرسال عدد من قوافل الإغاثة العاجلة.
وقدمت (الهلال الأحمر) في ذلك العام مساعدات مالية لتخفيف الأعباء عن السوريين وبلغت قيمتها مليون دولار لمصلحة الاتحاد الدولي للجمعيات التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوريين كما تم إرسال نحو 22 ألف طرد من المواد الغذائية وزعت على السوريين في لبنان والأردن إلى جانب تنظيم مشروع إفطار الصائم لنحو 300 شخص وكسوة العيد ل100 عائلة في الاردن.
ومع انطلاقة عام 2013 كانت جهود الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية حاضرة حيث تم تقديم مبلغ نصف مليون دولار أمريكي لمصلحة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التركيين لرفع معاناة اللاجئين السوريين في تركيا.
وبدأت الجمعية في يناير من العام ذاته تقديم مساعدات وطرود غذائية ل300 أسرة سورية في محافظة جرش الأردنية ضمن حملة تستهدف 10 آلاف أسرة كما تم توزيع 400 طرد غذائي بمحافظة الكرك الأردنية إضافة الى بطانيات استفادت منها 400 أسرة سورية.
ووزع فريق من جمعية الهلال الأحمر في شهر يناير أيضا مساعدات غذائية ومواد إغاثة داخل مخيم الزعتري المقام شمالي الأردن شملت ألفي طرد غذائي و50 طنا من المساعدات ضمت نحو 9 آلاف طرد من مواد غذائية وبطانيات وملابس وحقائب مدرسية.
وأطلقت (الهلال الأحمر) في فبراير مشروع (الرغيف) لمساعدة الأسر السورية شمال لبنان بهدف توفير الخبز وفي أبريل من العام ذاته أبدت الجمعية استعدادها تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع (الرغيف) في مدينة طرابلس اللبنانية تزامنا مع إطلاق المرحلة الثانية للمشروع ذاته في المحافظات الأردنية إضافة إلى حملة إغاثة للأسر السورية في الأردن تضمنت تقديم 10 آلاف طرد من المواد الغذائية الأساسية.
وفي يوليو من العام ذاته بدأت الجمعية في تنفيذ مشروع (إفطار صائم) للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان لتقديم وجبات إفطار للصائمين طوال شهر رمضان وتم تخصيص خمسة مقرات لإفطار الصائمين في الأردن وثلاث مناطق في لبنان كما سلم الهلال الأحمر الكويتي نظيره الأردني 20 طنا من التمر لتوزيعها على اللاجئين السوريين خلال الشهر الفضيل.
وضمن مشروع (كسوة العيد) وزعت الجمعية في صيف 2013 قسائم شرائية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي على ألف أسرة سورية في لبنان في إطار المرحلة الثالثة من مشروع المساعدات الذي تنفذه الجمعية لإغاثة الأسر السورية في مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع سفارة الكويت لدى لبنان والصليب الأحمر اللبناني.
وشهد شهر يوليو أيضا إطلاق مشروع (دعم مرضى غسيل الكلى للنازحين السوريين في لبنان) من قبل الهلال الأحمر الكويتي حيث تم تسليم مستشفى (اورانج ناسو الحكومي) في مدينة طرابلس المعدات والأدوية اللازمة لمرضى الكلى اضافة إلى إعانة ثمانية مرضى من النازحين المصابين بالقصور الكلوي المزمن وعلاجهم لمدة خمسة أشهر.
ومع حلول أغسطس 2013 وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان قافلة مساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمر إلى اللاجئين السوريين تشمل مواد غذائية مخصصة لخمسة آلاف أسرة سورية في مختلف أنحاء الأردن.
كما أطلقت الجمعية في سبتمبر المرحلة الرابعة من مشروع (الرغيف) في لبنان بهدف توفير الخبز لقرابة 90 ألف أسرة سورية في شمال لبنان وجنوبه إضافة الى منطقة زحلة.
وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الكويتي قامت مجموعة (نست) الكويتية لتعليم ورعاية الأطفال السوريين بحملة لتوزيع الحقائب المدرسية على الأطفال السوريين بالمدارس الأردنية في عدد من مناطق المملكة منها مخيم الزعتري ومنطقة الطرة التي تضم أعدادا كبيرة من الطلبة السوريين.
ونظمت الجمعية في اكتوبر حملة لتوزيع الأضاحي على الأسر السورية النازحة في منطقة البقاع اللبنانية ضمن مشاريعها الإغاثية لمساعدة النازحين السوريين والمساهمة في تخفيف معاناتهم.
ومع قرب انتهاء 2013 أرسلت الجمعية خمس شاحنات محملة بالبطانيات والملابس والكراسي الخاصة بذوي الإعاقة الى اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن وذلك ضمن عدة عمليات لنقل المواد الإغاثية الى الشعب السوري.
وفي عام 2014 أطلقت (الهلال الأحمر) المشروع الثاني لغسيل الكلى للمرضى السوريين في لبنان وشمل إعانة عدد من النازحين المصابين بالقصور الكلوي المزمن لمدة ستة أشهر من خلال توفير فلاتر غسيل دم والأمصال والأدوية واللوازم الطبية بالتنسيق مع ادارة المستشفى والصليب الأحمر اللبناني.
واستكملت الجمعية مشروع (رغيف خبز) للأسر السورية في لبنان استفادت منه 26 ألف عائلة فيما تم دعم مشروع (غسيل الكلى) ل16 مريضا وتزويد 500 أسرة بكسوة الشتاء ودفع الرسوم المدرسية لنحو 800 طالب ومواد غذائية وبطانيات استفاد منها 5341 عائلة.
كما تم توزيع كوبونات مشروع (التموين) على ألفي اسرة سورية ومواد غذائية وبطانيات لنحو 6341 عائلة في حين استفاد نحو 937 لاجئا من مشروع (إفطار الصائم) ونحو ألف عائلة استفادت من (كسوة العيد).
وفي العام نفسه تم إرسال 306 أطنان من المواد الغذائية المتنوعة وملابس ودفايات ومستلزمات طبية تم توزيعها بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني في حين استفادت نحو 21 ألف أسرة سورية من مشروع (رغيف الخبز) وبلغ عدد المستفيدين من مشروع (إفطار الصائم) نحو 700 لاجئ ومن مشروع (كسوة العيد) استفادت نحو 400 عائلة فضلا عن توزيع أضاحي العيد على 400 عائلة سورية.
وفي عام 2015 تم إرسال 290 طنا من المواد الغذائية والطرود الصحية الى اللاجئين السوريين في الأردن وتم دعم مستشفى الهلال الأحمر الأردني بقيمة نصف مليون دولار أمريكي في حين تم توزيع كسوة الربيع لنحو 400 عائلة سورية فضلا عن ختان نحو ألف طفل بمخيم الزعتري وتوزيع كسوة العيد لنحو 500 لاجئ فضلا عن استفادة 28 ألف لاجئ من مشروع (إفطار الصائم).
وشهد العام ذاته استكمال مشروع (رغيف الخبز) للأسر السورية في لبنان استفادت منه ستة آلاف أسرة فضلا عن إرسال 334 طنا من المواد الغذائية والبطانيات والملابس وأجهزة تدفئة لنحو 2500 عائلة كما تم توزيع السلال الغذائية لنحو خمسة آلاف عائلة ومواد تنظيف لخمسة آلاف عائلة أيضا.
وفضلا عن ذلك حرصت جمعية الهلال الأحمر الكويتي على افتتاح عيادات للأسنان ودعم مستشفى الهلال الأحمر الأردني بنصف مليون دولار أمريكي لعلاج اللاجئين مجانا كما وفرت الحقائب المدرسية لنحو 10 آلاف لاجئ في الأردن وسددت الرسوم الدراسية عن ألف طالب لاجئ في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى