تغطيات

ورشة "حياكة قواعد الأكواب ".. فرصة لتعلم فن تراثي ضمن أنشطة مهرجان "صيفي ثقافي 17"

الكويت - تعرف المشاركون في ورشة (حياكة قواعد الأكواب) على أساسيات حياكة النسيج البسيط وتطبيقها لصناعة قواعد أكواب جميلة وعملية وذلك ضمن فعاليات مهرجان (صيفي ثقافي 17) الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وقالت مقدمة الورشة عضو جمعية السدو الحرفية المدربة حياة البلوشي إن هذه الورشة التي يحتضنها بيت السدو وينظمها المجلس بالتعاون مع جمعية السدو الحرفية شهدت إقبالا من الكبار من محبي الأشغال اليدوية والمبتدئين في مجال الحياكة.
 
وأوضحت البلوشي أن المشاركين صنعوا بواسطة خيوط الصوف الملونة قواعد دائرية للأكواب تضيف لمسة أنيقة إلى الطاولة مبينة ان الورشة توفر كافة الأدوات المطلوبة للمشاركين.
 
وأشادت البلوشي بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم هذه الورشة البناءة والإيجابية وغيرها خلال فترة العطلة الصيفية.
 
وأكدت أن هذه المبادرات تسهم في استثمار أوقات الفراغ لدى النشء والشباب بما يعود عليهم بالفائدة وتنمي مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في مجالات متعددة كما تعزز من ارتباطهم بالهوية الثقافية والوطنية.
 
وأشارت إلى أن فن السدو من أعرق الفنون الحرفية التقليدية في الكويت والخليج العربي حيث يمثل جزءا مهما من التراث والثقافة ويعتمد على حياكة الصوف باستخدام نول بسيط يصنع يدويا وتزين المنسوجات بزخارف هندسية تحمل دلالات رمزية مستمدة من البيئة الصحراوية والمعتقدات الشعبية.
 
واستخدم الكويتيون قديما السدو لصناعة بيوت الشعر وأغطية الجمال والمفارش وأدوات الزينة المنزلية.
 
وأولت الكويت اهتماما خاصا بالحفاظ على هذا الإرث الثقافي حيث تم تأسيس بيت السدو في عام 1979 كمركز ثقافي وحرفي يهدف إلى توثيق وتعليم هذا الفن للأجيال الجديدة ودعم الحرفيات المحليات ويعمل على تنظيم ورش تعليمية ومعارض دورية تبرز جمالية السدو وتسلط الضوء على دوره في التعبير عن الهوية الوطنية الكويتية.
 
وفي مارس 2025 اعتمد مجلس الحرف العالمي مدينة الكويت رسميا كمدينة عالمية لحرفة نسيج السدو تقديرا لجهودها في حفظ هذا الفن التقليدي ويعكس هذا الاختيار المكانة الرائدة التي تحتلها الكويت في مجال الحرف اليدوية وخاصة فن السدو الذي يعد رمزا من رموز الهوية الثقافية الكويتية ودليلا على التزام المؤسسات الثقافية الكويتية بحماية التراث غير المادي ونقله للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى