الانهيار زيورخ / دعا الخبير الاقتصادي الأميركي جوزيف ستيغليتز هنا اليوم الى ضرورة تقسيم البنوك الكبرى حسب تخصصاتها ووفقا لأعمالها وذلك حفاظا على الاقتصاد العالمي من الانهيار مستقبلا.
وأيد ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2001 وضع قواعد أكثر صرامة لعمل البنوك والقرارات التي اتخدتها لجنة بنك التسويات الدولي في 12 سبتمبر الماضي المعروفة باسم (بازل 3) التي فرضت على البنوك زيادة نسبة الاحتياطي في رأسمالها لتفادي الأزمات المالية.
وأوضح في محاضرة له حول مستقبل البنوك وكيفية حمايتها من الانهيار أن انهيار البنوك الكبرى يؤكد الحاجة الى نظام جديد" لكن اللاعبين الكبار أقوياء ولديهم من السلطة ما يمكنه عرقلة ذلك".
كما انتقد توجهات الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في عدم صحة توقعاته بحدوث الأزمة المالية والاقتصادية العالمية واتهمه بعدم التعامل بحنكة معها بما يتناسب مع حجمها منتقدا في الوقت ذاته سياسة اقتصاد السوق والثقة المفرطة التي كانت في غير محلها.
وأضاف ستيغليتز "ان المسؤولين عن السياسة النقدية الأمريكية قد اعطوا ثقتهم الكاملة للسوق ليتحكم في السياسة الاقتصادية وفق تعاليم مؤسس تيار الاقتصاد الحر البريطاني آدم سميث".
وبين ان "الأسواق قد أصبحت أقل فعالية واستقرارا مما افترضته نظريات الاقتصاد وتمثلت المشكلة في أن كل مشارك في السوق أصبح يفكر في مصالحه معتقدا أن تقييمه للأوضاع نسبي لكن هذا حدث بشكل لم يتناسب بالضرورة مع توجهات الآخرين مما أدى الى ارتباك شديد".
وأوضح ان خطأ الفدرالي الاحتياطي الأمريكي تواصل بعد الأزمة حيث قال بضخ الأموال بلا قيد أو شرط في البنوك والمؤسسات المالية بدلا من الاستثمار في مشروعات البنية التحتية والتعليم.