غزة / سمحت اسرائيل يوم الاثنين لقطاع غزة باستيراد السيارات للمرة الاولى منذ سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع في 2007.
ودخلت خمس سيارات جديدة و15 سيارة مستعملة مستوردة من كوريا الجنوبية وألمانيا الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه اسرائيل.

وشددت اسرائيل حصارها على القطاع منذ ثلاث سنوات لكنها خففت الحصار في يونيو حزيران بعد ادانة دولية لقيام القوات الاسرائيلية بقتل تسعة أشخاص في غارة بحرية على أسطول كان يحاول كسر الحصار.
وقال تجار محليون ان السيارات تهرب الى القطاع عبر أنفاق تحت الحدود المصرية وان 200 سيارة دخلت القطاع هذا العام وتباع بمثلي سعرها المعتاد.
وقال اسماعيل النخالة رئيس رابطة تجار السيارات في غزة "استئناف استيراد السيارات سوف يؤدي الى انخفاض أسعار السيارات خاصة في السوق المحلي."
وقالت وزارة النقل في غزة ان هناك 65 ألف سيارة مسجلة في القطاع أي واحدة لكل 23 فردا.
ومازالت اسرائيل تحظر التصدير من القطاع كما تحظر استيراد ثلاثة الاف سلعة مثل مواد البناء قائلة ان حماس قد تستخدمها لانتاج أسلحة وبناء تحصينات.
وفي اجراء اخر لتخفيف القيود الاسرائيلية قال مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل وافقت مؤخرا على السماح لموظفي السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية بالعمل داخل معبر كرم أبو سالم الذي تديره اسرائيل وذلك اعتبارا من الشهر المقبل.
واعتبر القرار على نطاق واسع في قطاع غزة خطوة تهدف لتعزيز موقف الموالين للسلطة الفلسطينية في القطاع. وشجبت حماس الخطة قائلة انها ستعطي انطباعا خاطئا بأن الفلسطينيين يديرون المعبر.

وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة التي عينها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية ان الحكومة ستمضي قدما في الترتيبات بمعبر كرم أبو سالم رغم معارضة حماس.
وأضاف أنه يأمل في أن يصل عدد الشاحنات التي تعبر الى قطاع غزة الى 350 شاحنة يوميا ارتفاعا من 80 منذ خففت اسرائيل الحصار