مال وأعمال

ساركوزي يدعو من الامم المتحدة الى فرض رسم على التعاملات المالية

نيويورك / دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين امام الامم المتحدة في نيويورك الى الالتزام بالعمل على تحقيق اهداف الالفية للتنمية, في حين طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفرض رسم على التعاملات المالية في العالم.
وقال بان كي مون في بداية قمة تستمر ثلاثة ايام في مقر الامم المتحدة في نيويورك الهدف منها العمل على محاربة الفقر في العالم ان "الوقت بدأ ينفد, وما زال هناك الكثير مما يجب عمله" مضيفا "لنوجه رسالة امل قوية ولنفي بوعودنا".
واقر بان كي مون بالتاخيرات والنواقص التي اعاقت تحقيق الاهداف الثمانية التي وضعتها قمة الالفية قبل عشر سنوات, الا انه قال انه رغم الازمة الاقتصادية والمالية فان على العالم واجب اخراج مليارات الاشخاص في افريقيا واسيا "من الفقر المدقع المذل".
وقال امام المشاركين في القمة ان "الخروج من الازمة الاقتصادية يجب الا يعني العودة الى الماضي المعيب وغير العادل".
من جهته دعا الرئيس الفرنسي الى الاسراع في اقرار رسم يعتمد عالميا على التعاملات المالية لتمويل اهداف الالفية من اجل التنمية.
وعمليات التمويل المبتكرة ومنها فرض رسوم على التعاملات المالية سترد في الوثيقة النهائية التي يفترض ان يقرها رؤساء الدول والحكومات خلال قمتهم التي تنهي اعمالها الاربعاء. وابرز عمليات التمويل المبتكرة رسوم على تذاكر السفر جوا وعلى السياحة وعلى الانترنت وعلى الهواتف النقالة والتعاملات المالية.
وقال ساركوزي في كلمته "نستطيع اتخاذ قرار بشأن التمويلات المبتكرة وفرض رسم على التعاملات المالية. لماذا الانتظار? المالية تعولمت, واي سبب يمنعنا من ان نطلب من المالية المشاركة في استقرار العالم عبر فرض رسم على اي معاملة مالية?".
وتابع الرئيس الفرنسي "ساحاول خلال العام الذي سأتولى خلاله رئاسة مجموعة العشرين ومجموعة الثماني الترويج لفكرة التمويلات المبتكرة".
واضاف ساركوزي "اريد ان اعرب عن اقتناعي بانه في الوقت الذي تعاني فيه كل الدول المتطورة من العجز, لا بد من ايجاد مصادر تمويل جديدة لمكافحة الفقر ولحل المشاكل الصحية الكبيرة في العالم".
واذا كان بعض الدول مثل فرنسا والبرازيل والنروج والتشيلي يؤيد هذه الفكرة فان دولا اخرى مثل الولايات المتحدة لا تحبذها. وقدم بان كي مون دعمه لهذا النوع الجديد من التمويل.
ولا يبدو ان الوثيقة النهائية التي ستصدر عن هذه القمة حول اهداف الالفية للتنمية ستكون استثنائية. واذا كانت ستؤكد انه لا يزال من الممكن تحقيق الاهداف الثمانية للالفية للتنمية فانها تقر بالمقابل ان هناك تاخيرا كبيرا في عمليات التنفيذ منذ اطلاق البرنامج عام 2000.
وتعتبر الامم المتحدة هذا البرنامج من اهم مشاريعها على الاطلاق. الا ان الكثير من العوائق لا يزال يعترض تحقيق الاهداف التي حددت والتي يفترض حسب البرنامج الاساسي ان ينتهي العمل على تنفيذها خلال العام 2015.
واهم اهداف الالفية خفض نسبة الفقر الى النصف بحلول العام 2015 وضمان التعليم الابتدائي للجميع وتأمين المساواة بين الرجل والمرأة وخفض نسبة وفيات الاطفال وتحسين صحة الامهات ومحاربة الايدز وامراض اخرى والحفاظ على البيئة واقامة شراكة عالمية للتنمية.
واعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الاثنين ان العالم شهد عام 2010 انضمام نحو 65 مليون شخص اضافي الى الشريحة التي تعاني من فقر مدقع, كما ان نحو 5,1 مليون طفل قد يموتون قبل بلوغ الخامسة من العمر حتى العام 2015.
وقال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان ان "سنوات عدة من التقدم قد ضاعت والدينامية تعثرت بسبب الازمة التي هي ليست اقتصادية فحسب بل ايضا غذائية وفي مجال الطاقة".
وختم قائلا "علينا ان ندعم الوصول الى رفاهية مشتركة لكامل البشر. لنعمل على الوفاء بالتزاماتنا ما بعد الحرب ولندعم قيام عالم خال من الفقر والنزاعات".
ويشارك نحو 140 من رؤساء الدول والحكومات في القمة التي تسعى الى جمع عشرات مليارات الدولارات لتمويل حملة جديدة ووضع استراتيجية جديدة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى