الكويت - احتفى مهرجان صيفي ثقافي بنسخته الـ17 بالهوية الفلسطينية في ليلة موسيقية فلسطينية جمعت بين الشجن والأمل أحيتها فرقة (عشاق الأقصى) على خشبة مسرح الدسمة .
وأخذ أعضاء الفرقة التي يديرها سامر الوني الجمهور في رحلة فنية مشحونة بروح الوطن ووجع الشتات وأمل العودة من خلال تقديمهم باقة من الأغاني الوطنية والتراثية التي تجدد العهد مع الأرض والإنسان والقضية الفلسطينية.
وتعد فرقة (عشاق الأقصى) أكثر من مجرد فرقة موسيقية إذ تمثل حركة فنية وثقافية تنسج في كل نغمة وكلمة حكايات اللاجئين وحلم العودة الذي يسكن قلوب الفلسطينيين في المخيمات والمهجر.
وتعود بدايات (عشاق الأقصى) إلى عام 2000 حين انطلقت بشكل عفوي واسع الانتشار في المخيمات الفلسطينية قبل أن تخطو نحو الاحتراف وتشق طريقها إلى المسارح اللبنانية والعربية.
ومنذ عام 2010 رسخت الفرقة حضورها المؤسسي بإنتاج الألبومات والظهور الإعلامي المنتظم لتتحول لاحقا إلى مؤسسة تضم هيئة إدارية شابة وكفاءات أكاديمية وتقنية أسهمت في توسيع مشاركاتها عربيا عبر دعوات رسمية وشعبية في دول مثل تونس والجزائر والعراق.
ويأتي هذا الحفل في إطار حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استضافة فعاليات نوعية تسلط الضوء على القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتدعم الأصوات الفنية الهادفة ضمن برنامج مهرجان (صيفي ثقافي) الذي يعد محطة بارزة في الموسم الثقافي الكويتي ويأتي ضمن فعاليات (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025).
وتؤكد دولة الكويت دوما موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية انطلاقا من ثوابتها التاريخية والإنسانية وتجسد ذلك من خلال دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني ثقافيا وإنسانيا وحرصها على نقل صوته ومعاناته إلى العالم عبر مختلف الفعاليات الفنية والثقافية.