الشارقة - شارك الباحث الكويتي طلال الرميضي في ملتقى أيام الشارقة التراثية في دورتها ال22 المنعقد تحت تحت شعار "جذور" بتقديم محاضرة عن "تجارب ملهمة في حماية التراث الثقافي".
وقال الرميضي عن هذه المشاركة إنه تناول في محاضرته موضوع أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي ودور الأدب في توثيق الهوية الوطنية ونقلها للأجيال القادمة مستعرضا نماذج ناجحة من مبادرات الحفاظ على التراث في العالم العربي مؤكدا كذلك ضرورة تكامل الجهود بين المؤسسات الثقافية والمجتمع لضمان استدامة التراث.
وأضاف ان مشاركته في ملتقى أيام الشارقة التراثية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على دور الأدب في توثيق وحماية التراث الثقافي مشيرا إلى أن الملتقى يعتبر منصة حيوية لتبادل التجارب والخبرات بين المثقفين والباحثين من مختلف الدول.
وتابع أن "التراث هو الهوية التي تربطنا بجذورنا والحفاظ عليه مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات الثقافية والأدب هو إحدى الأدوات القوية التي تساعد في إبراز هذا التراث ونقله للأجيال القادمة بطريقة إبداعية ومؤثرة".
وأكد أن مشاركته في هذا الحدث تعكس حرصه على تعزيز الوعي الثقافي وتشجيع المبادرات التي تسهم في صون الموروث الثقافي العربي معبرا عن شكره لمعهد الشارقة للتراث على تنظيم هذا الملتقى الذي يعزز مكانة التراث في وجدان المجتمعات.
وأشار الرميضي إلى أن هناك الكثير في وطننا العربي ممن قدموا تجارب ملهمة في حماية التراث وأثروا المكتبة العربية بمؤلفات قيمة وثقت جوانب مضيئة من تراثنا العربي الجميل.
وأوضح أننا نسمع ونقرأ عن الكثير من الباحثين في التراث الشعبي بوطننا العربي بأن لديهم مشاريع جديدة لتأليف كتب عن مواضيع مهمة من تاريخنا وأعلامه التي لم تصلها أقلام السابقين ويذكرون بأنها "كتب قيد التأليف" لكنها لا تصدر وهي ظاهرة تواجه الكثير من الباحثين والمؤرخين منذ القدم لها أسبابها وعوائقها التي أدت إلى ذلك ما يجب أن نعمل جميعا قدر المستطاع على القضاء على تلك الظاهرة وعبارة "كتاب قيد التأليف".
يذكر أن فعاليات الدورة 22 لأيام الشارقة التراثية انطلقت في 12 فبراير الجاري وتنتهي اليوم وينظمها معهد الشارقة للتراث بالتعاون مع منظمة اليونيسكو تحت شعار (جذور) في منطقة التراث في قلب الشارقة بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.