امرأة حديدية ومناضلة يشهد لها العالم، قادها تاريخها الحافل لتكون أول رئيسة دولة في تاريخ قارة افريقيا.واجهت السجن والنفي والخطر والتهديد المستمر بإرادة صلبة طيلة عقود، وعادت عام 1998 إلى بلادها ليبيريا المعروفة بكونها أول دولة نالت استقلالها في القارة السمراء لتواجه بقوة وعزم الديكتاتورية والحرب الأهلية وتجنيد الأطفال وأبشع عمليات القتل والتهجير.. انها الرئيسة ايلين جونسون سيرليف.
بمناسبة زيارتها الى البلاد التقينا الرئيسة سيرليف التي قالت انها تزور الكويت بناء على دعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبتوصية من سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بهدف إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي تعود الى الستينيات وقبل ان تدخل ليبيريا الحرب الأهلية.
ونفت سيرليف ما يشاع عن استمرار تعرض المسلمين في بلادها (تشير الإحصاءات إلى انهم يشكلون نحو 20% من السكان) للتمييز والمضايقات، مؤكدة انه في ليبيريا الجديدة كل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، وأعربت الرئيسة الليبيرية عن افتخارها بأن أهم ما قدمته هو تحسين صورة بلادها.
وأشارت سيرليف الى انه رغم استمرار حظر استيراد السلاح في بلادها فإن عملية بناء الجيش مستمرة، وانه خلال 7 سنوات لم تشهد البلاد أي عملية إطلاق نار عسكرية، وأجواؤها الأمنية مستتبة تماما، بوجود نحو 8000 من قوات السلام الدولية فيها.
وأكدت الرئيسة الليبيرية ان المناخ الاستثماري في بلادها جيد جدا في ظل العمل المستمر على تحسين وتطوير القوانين وفي ظل الحاجة إلى تمويل عدد ضخم من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية، معربة عن افتخارها بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص في هذا المجال.
وعن نتيجة السنوات الأربع من أصل 6 سنوات ضمن ولايتها الأولى في الرئاسة قالت: أمنّا جزئيا الكهرباء والماء وشبكات الطرق وطورنا القطاعات التعليمية والصحية ولكن الأهم اننا أعطينا لشعبنا الأمل.