أقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء بالإجماع تعيين ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الذي انتهت مدة عمله فيها وزيرا جديدا للدفاع محل روبرت جيتس الذي سيتقاعد.
وكان الرئيس باراك اوباما رشح بانيتا الذي تولى على مدى عقود مناصب رفيعة مختلفة في واشنطن لتولي منصب وزير الدفاع ومن المتوقع ان يبدأ عمله في المنصب الجديد في أول يوليو تموز.
والتصويت بالإجماع نادر في مجلس الشيوخ الأمريكي وأعقب نقاشاً تضمن إشادة ببانيتا وقلقا بشأن التحديات التي سيواجهها في خفض ميزانية الدفاع والإشراف على بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ومن المقرر بدء انسحاب القوات الشهر المقبل ومن المتوقع أن يقدم أوباما خطة خاصة بالانسحاب خلال كلمة للشعب الأمريكي يوم الأربعاء.
وقال كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس "وزير الدفاع القادم سيتوجب عليه أن يسعى جاهدا للتصدي للمهام الملحة المطلوبة من قواتنا في الوقت الذي تسعى قيه واشنطن جاهدة للتصدي لمناخ مالي صعب للغاية."
وأضاف أن خبرة بانيتا الطويلة جعلته الرجل المناسب للمكان المناسب. وتابع أن بانيتا شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية منذ فبراير شباط 2009 مما جعله مشاركا "بصورة وثيقة" في أكبر قضايا الأمن الوطني وأشرف بصورة شخصية على الملاحقات التي توجت الشهر الماضي بعملية سرية لقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
وقال ليفين ان بانيتا الديمقراطي المخضرم كان أيضا مديرا للموازنة عند الرئيس الاسبق بيل كلينتون وساعد في صياغة القرارات التي أدت للفائض في الموازنات في أواخر التسعينات.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال بانيتا للكونجرس انه سيضمن انضباطا ماليا في الجيش الأمريكي مضيفا أن أيام الموازنات الدفاعية "غير المحدودة" قد انتهت.
وخلال جلسة إقرار تعيينه أشار بانيتا إلى توافقه مع جيتس قائلا انهما كانا يميلان إلى "السير يدا بيد" في كثير من القضايا. وكان جيتس قد حذر من التعجل في عمليات سحب القوات الامريكية من أفغانستان.