أكدت الوزيرة في الحكومة البريطانية البارونة سعيدة وارسي عمق ومتانة العلاقات المشتركة بين الكويت وبريطانيا التي تمتد لأكثر من 100 عام معربة عن إعجابها بخطة التنمية الطموحة في الكويت.
وأوضحت الوزيرة البريطانية في لقاء مع الصحافيين على هامش زيارتها للبلاد ان زيارتها استمرت يومين التقت خلالها مسؤولين كويتيين وناقشت معهم الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك واليات تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية.
واضافت انها التقت بسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتم خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها مشيرة الى ان العديد من مسؤولي حزب المحافظين البريطاني سيشارك في احتفالات الكويت الوطنية.
وذكرت انها التقت ايضا خلال زيارتها بنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الجابر الصباح والمسؤولين عن خطة التنمية حيث قدموا لها عرضا عن مشاريع الخطة ومنها مشروع مدينة الحرير والطرق والجسور المزمع تشييدها في الكويت خلال السنوات الاربع المقبلة.
واشارت الى ان خطة التنمية تمثل رؤية الكويت لتلبية احتياجات المستقبل فضلا عن رسم صورة لمستقبلها الاجتماعي والاقتصادي مؤكدة دعم بريطانيا لهذه الخطة واستعدادها لتقديم الخبرات والخدمات من خلال شركاتها المختلفة.
واكدت الوزيرة وارسي ان الحكومة الائتلافية في بريطانيا تسعى الى توثيق العلاقات الثنائية مع الكويت والخليج العربي بشكل عام من خلال مبادرة رئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاسيما في الامور التجارية والامنية.
وعن الوضع الاقتصادي في بريطانيا قالت وارسي ان الازمة المالية العالمية طالت كل اقتصادات اوروبا بما فيها بريطانيا الا ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الائتلافية استطاعت ان تعطي ثمارها من خلال البيانات الاقتصادية التي أظهرت اخيرا نموا في الناتج الاجمالي وانخفاضا في البطالة ومكاسب في المؤشرات الصناعية باعتراف المنظمات الاقتصادية الاقليمية والعالمية.
واشارت الى ان تدخل بريطانيا لمساعدة ايرلندا جاء بسبب التداخل الكبير بين الاقتصادين البريطاني والايرلندي اضافة الى ترابط الكثير من المؤسسات المالية في البلدين مشيرة الى ان اصلاح نظام التعليم الجامعي في بريطانية جاء ايضا بسبب العجز الكبير في الموازنة.
واشادت الوزيرة البريطانية باجواء الديمقراطية والتسامح الديني التي لمستها في الكويت مؤكدة ان الديمقراطية تتطلب فهم الاخر والحوار معه الامر الذي يولد اجواء صحية للحوار ويمهد لتقبل الاختلاف.
من جانبه قال سفير المملكة المتحدة لدى الكويت فرانك بيكر ان مجلس الامن الدولي لم يصوت في جلسته الاخيرة على رفع العقوبات عن العراق انما صوت فقط على بندين يتعلقان ببرنامج النفط مقابل الغذاء ونزع اسلحة الدمار الشامل.
واضاف "انه على العراق الان تنفيذ جميع التزاماته الدولية التي قبل بها عند تحرير الكويت في عام 1991 والتي قام مجلس الامن بتجديدها في عام 2003".
يذكر ان البارونة سعيدة وارسي اول وزيرة مسلمة في تاريخ بريطانيا وشغلت العديد من المناصب في حزب المحافظين البريطاني قبل ان تعطى لقب وزيرة من دون حقيبة في الحكومة الائتلافية الحالية التي يترأسها ديفيد كاميرون.
وجاءت زيارة الوزيرة وارسي الى الكويت بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد.