حققت مرشحة حزب العمال اليساري ديلما روسيف التي شغلت منصبا رئيسيا في حكومة الرئيس لويس اينياسيو لولا دا سيلفا فوزا في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الليلة الماضية متخطية منافسها الاشتراكي الديموقراطي جوزيه سيرا لتصبح بذلك أول امرأة ترأس البرازيل.
روسيف فازت بالانتخابات وذلك بدعم من الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لخلافته مشيرا الى حصول روسيف على نسبة 9ر55 في المئة من الأصوات وفقا للنتائج الرسمية التي اعلنتها المحكمة الانتخابية العليا.
واوضح ان منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا المدعوم من اليمين حصل على نسبة 44 في المئة من الاصوات وهنأ سيرا الرئيسة المنتخبة متمنيا ان تعمل "لخير" البلاد في اول تصريح له بعد خسارته.
وادلى نحو 136 مليون ناخب باصواتهم يوم امس في تصويت الزامي فيما تميزت هذه الدورة الانتخابية بمعدل مرتفع للممتنعين عن التصويت بلغ 4ر21 في المئة.
من جهتها ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الرئيس لولا دي سيلفا سيترك منصبه بعد فترتين رئاسيتين حظي اثناءهما بشعبية قياسية.
وفتحت صناديق الاقتراع في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للبرازيل التي تستخدم نظام التصويت الالكتروني ما ادى الى ظهور النتائج في غضون ساعتين من اغلاق مراكز التصويت.
وفرضت الجولة الثانية بعد فشل روسيف في تحقيق فوز حاسم على خصمها في الجولة الأولى التي جرت في الثالث من اكتوبر الماضي بحصولها على نحو 47 في المئة من الاصوات مقابل 33 صوتا لسيرا.
وكانت المفاجأة التي احدثتها مرشحة حزب الخضر مارينا سيلفا بحصولها على 5ر19 في المئة من الاصوات اي بزيادة ست نقاط عن توقعات استطلاعات الرأي هي السبب وراء حرمان روسيف من فرص الحصول على اغلبية الاصوات.
وانهى المرشحان حملتهما الانتخابية السبت في (بيلو هوريزونتي) في ولاية ميناس جيرائس التي تعد من أهم الولايات التي لم تحسم خيارها بعد بشأن المرشحين.
يذكر ان روسيف البالغة 62 عاما شغلت منصب كبيرة موظفي الرئاسة خلال الاعوام الخمسة الماضية ولم تشغل اي منصب بالانتخاب قبل اليوم.
وكانت على علاقة بالنضال المسلح ضد حكام البلاد العسكريين خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم وامضت في السجن ثلاث سنوات فيما شغل سيرا البالغ 68 عاما منصب وزير صحة سابق وحاكم سابق لولاية ساو باولو اشد الولايات ازدحاما بالسكان.