اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما توم دونيلون -وهو أحد أبرز مساعديه- لشغل منصب مستشار الأمن القومي بعد استقالة الجنرال المتقاعد جيمس جونز منه بعد نحو عامين من الخدمة.
وكان دونيلون (55 عاما) بين مستشاري أوباما الذين قيل إنهم نصحوه العام الماضي برفض مطلب وزارة الدفاع الأميركية بزيادة 30 ألف جندي إلى عدد القوات الأميركية في أفغانستان، علما بأنه وافق في النهاية على إرسال هذا العدد.
واعتبر خبير في مؤسسة بروكنغز أن تعيين دونيلون من شأنه إزعاج داعمي الحرب في أفغانستان، مع الإشارة إلى أن أوباما أبلغ الكونغرس الأسبوع الماضي بأنه لا ينوي إدخال تغييرات جوهرية في إستراتيجيته بأفغانستان في الوقت الحاضر على الأقل، علما بأنه من المقرر مراجعتها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وخلال احتفال في حديقة البيت الأبيض، أشاد أوباما بمستشاره المستقيل جيمس جونز -وهو جنرال سابق في مشاة البحرية- ووصفه بأنه "موظف عام مخلص تولى واحدة من أصعب الوظائف في الإدارة".
وأعلن أوباما اختيار توم دونيلون ليكون خلفا لجونز قائلا "أمامنا بعض التحديات الكبيرة، فنحن لا نزال بلدا في حرب".
من جهته حاول وزير الدفاع روبرت غيتس خلال إيجاز صحفي في البنتاغون التهوين من شأن ما يتردد حول وجود توتر بينه وبين دونيلون، بعدما نقل عنه قوله في سياق كتاب جديد أن دونيلون سيكون "كارثة" كمستشار للأمن القومي.
وقال غيتس إن لديه "علاقة عمل مثمرة للغاية وجيدة جدا مع توم دونيلون بما يتناقض مع ما يمكن أن تكونوا قد قرأتموه، وأتطلع إلى مواصلة العمل معه".
وكانت استقالة جونز متوقعة في إطار عملية تغيير في منتصف المدة بالبيت الأبيض، رغم الاعتقاد بأنه كان سيغادر منصبه بعد انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.