أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أنه لا يأبه بتهديدات تلقاها وأنه يتجول بحرية نافيا أن تكون تحركاته خاضعة للحراسة الأمنية.
وقال خلفان في حوار نشرته جريدة (الاتحاد) الاماراتية اليوم ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد يعاود ارتكاب جريمة كجريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وأوضح أن مرتكبي جريمة اغتيال المبحوح قد يدخلون من باب آخر وبأسلوب مختلف طالما أنهم يتمتعون بحمل جوازات سفر دول غربية مؤكدا أن بمقدور أي جهاز أمني تدريب عناصره على كشف مزدوجي الجنسية الذين يرتكبون الجرائم .
وأضاف انه ليس من الضروري أن كل مزدوجي الجنسية من الاسرائيليين هم عملاء للموساد خاصة أن هناك من اليهود والاسرائيليين من يناصر القضايا الانسانية ويسعى لرفع الظلم الواقع على الفلسطينيين.
وقال ان "تزوير جوازات سفر دول غربية يعد أمرا جرميا استثنائيا لا يقدر على مقارفته الا عصابات الإجرام الموسادية ونحن نخضع الأشخاص الذين يتم ابعادهم ويعودون بجوازات وأسماء جديدة وغالبيتهم من الآسيويين لنظام بصمة العين".
وأضاف أنها المرة الأولى التي تصبح فيها صور أعضاء الموساد متداولة في شبكة الانترنت ليراها الناس في كل مكان وعلى الجميع أن يعي أن الزمن تغير ولم يعد ممكنا لأي شخص أن يفعل فعلته ولا ترصده كاميرات دبي أو لا يظهر له أثر .
وقال ان "مصير ملف التحقيق في قضية اغتيال المبحوح ما زال مفتوحا حتى القاء القبض على المطاردين كافة من قبلنا في هذه القضية من الذين سبق لنا تعميم نشرات ملاحقة حمراء دولية بحقهم تجدها في أرجاء المعمورة ".
وأضاف ان "هذا الملف يغلق فقط بحالتين اما بالقاء القبض عليهم أو بوفاتهم وليعلم القاصي والداني أنهم طالما كانوا على قيد الحياة فهم مطلوبون لنا ولن يبقوا مجندين مدى الحياة في الموساد فلابد أن يتقاعدوا وسنظل نلاحقهم أينما ذهبوا ومنذ أيام علمنا أن احدى الدول الغربية ألقت القبض على أحد المتورطين بهذه الجريمة".
وقال انه تعرض للتهديد مرتين على خلفية التحقيق في حادثة الاغتيال الأولى من رسالة في بريده الالكتروني والثانية عبر قريب له من أحد الغربيين ذوي الجنسية المزدوجة "وثبت فيما بعد أنه من أعضاء الموساد المتقاعدين حيث أبلغ قريبي بأن ينصحني بالتزام الصمت وهي رسائل وصلتني في وقت سابق وخلال متابعتهم واعلاناتهم المتلاحقة عن تفاصيل اغتيال المبحوح".
ومن جهة اخرى أعرب الفريق ضاحي عن اعتقاده بأن الحكم الذي أصدره القضاء المصري بحق كل من محسن السكري وهشام طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم كان حكما قويا مقللا من شأن الحديث عن أن الحكم مخفف قياسا الى حكم الإعدام الذي كان صدر بحقيهما في وقت سابق.
قال ان الحكم الصادر مؤخرا يؤكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي في هذه القضية كانت مقنعة للقضاء المصري.
وأكد ان شرطة دبي لن تدخر أي جهد وستشن حربا لا هوادة فيها على رؤوس المافيات الكبيرة التي تتعامل مع تجارة البشر منتقدا بعض الدول لعدم تعاونها في مكافحة هذا النوع من الجريمة .
وأشار الى الحاجة لانشاء بنك للمعلومات الأمنية وان شرطة دبي تعتزم اقامة مختبر العصر الجنائي ليضاهي في تقدمه أكثر المختبرات العالمية تقدما وانه سيكون متقدما عن مختبر مكتب التحقيقات الفدرالي (ف بي آي) بأربع خطوات وان 65 عالما من الشباب الاماراتي الذين يتلقون العلم على مقاعد الدراسة في العالم المتقدم هم من سيديرونه.