أكدت الملكة الأردنية رانيا العبد الله قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن قيامها بإطلاق مشروع "مدرستي فلسطين" في مدينة القدس الشرقية بهدف إلى تقديم تعليم نوعي متميز للأطفال العرب في القدس الشرقية، وجاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة العربية.
وأوضحت ملكة الأردن أن أكثر من عشرة آلاف طفل فلسطيني بالقدس الشرقية لا يجدون موقعا في مدرسة للتعليم، وأن الأطفال الذين يدرسون بالقدس يقعون بين خيار الانتظام في مدارس إسرائيلية تطمس هويتهم، أو الدراسة في أخرى مهترئة ومكتظة تابعة للأوقاف الفلسطينية.
وقالت إن التعليم جزء أساسي من الصمود الفلسطيني، وأن الإعلام لا يتناول الطفل الفلسطيني إلا وجوها للمعاناة، دونما وعي بالاحتياجات الأساسية له وأولها التعليم.
وأكدت أن تعليم الطفل الفلسطيني لا يجب أن يظل رهنا للمباحثات، مشيرة إلى أن إسرائيل تحاول استيطان الهوية الفلسطينية من خلال التعليم.
وتابعت أن إسرائيل تنفق على التعليم في الشطر الغربي من مدينة القدس أربعة أضعاف ما تنفقه في الشطر الشرقي منها. وأضافت أنه "يجب أن نقوم بواجبنا الإنساني من خلال توفير نوعي في المدارس التابعة للأوقاف الفلسطينية"، ونوهت إلى أن "إسرائيل تضع الكثير من العراقيل اللوجستية حول إصلاح المدارس القديمة في القدس الشرقية وبناء أخرى جديدة".
وذكرت الملكة الأردنية أنها أطلقت مشروع "مدرستي" في الأردن قبل عامين، ويهدف إلى حشد جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل بناء مدارس ذات نوعية تساهم في بناء الإنسان العربي.