أنوشا أنصاري مواطنة أمريكية ذات أصل إيراني ، دخلت التاريخ بوصفها أول رائدة فضاء مسلمة وأول سائحة فضائية. إذ انطلق صباح يوم 4-8-2010 من قاعدة جوية في كازخستان صاروخ يحمل انوشا ومعها رائدي فضاء روسي وأميركي في رحلة تستغرق عدة ايام بين النجوم.
وعندما كانت انوشا أنصاري طفلة صغيرة، اعتادت ان تستلقي على ظهرها وترنو بعينيها الى سماء الليل الصافية، وتحلم بأن تحلق بين النجوم لا ان تحدق فيها ليلاً.
واليوم، بعد خمسة وعشرين عاما، تحقق الحلم. ففي الساعة الثامنة وتسع دقائق صباح 4-8-2010 انطلق من قاعدة باينكور الجوية في كازخستان صاروخ روسي من نوع سيوز على متنه أنوشا ورائدا فضاء، احدهما روسي والآخر أميركي.
وانطلق الصاروخ صوب المحطة الفضائية الدولية حيث سيحل رائدا الفضاء الروسي والأميركي محل رائدي فضاء آخرين يقيمان في المحطة منذ ستة أشهر.
وبعد نحو أسبوع من اليوم سيعودان الى الأرض وتعود معهما انوشا أنصاري. وهي ستهبط على الأرض وقد أصبحت أول رائدة فضاء مسلمة وأول سائحة فضائية ورابع مواطن اعتيادي بلا صفة رسمية، يرتاد الفضاء.
وكانت انوشا تلقت تدريبا شاقا قبل ان يمنحها خبراء الفضاء شهادة تؤكد مؤهلاتها للقيام بهذه الرحلة المثيرة، وحين سئلت انوشا عن أهم الإرشادات والتعليمات التي تلقتها خلال فترة التدريب كان جوابها: «من حيث الأساس، كلهم يقولون الآتي: تمتعي بكل لحظة من لحظات الرحلة ولا تدعي شيئا يفوتك. تذكري هذه التجربة وحاولي ان تعيشي كل لحظة من لحظاتها. وأنا اعتقد ان الكثير من هذه التجربة يعتمد على الشخص نفسه، فتكون تجربة مختلفة باختلاف الشخص. إني أتطلع الى تسجيل مشاعري وتجربتي وأنا محلقة في الفضاء. وبعد الوصول الى المحطة الفضائية، سأشاطر الجميع تجربتي لدى العودة».