قضى النقيب موسى داديس كامارا الذي نصب نفسه رئيسا لغينيا في الجيش 17 عاما إبان نظام لانسانا كونتي الذي أعلنت وفاته رسميا يوم الاثنين 22/12/2008.
شارك النقيب كامارا بصورة فعالة في التمرد الذي وقع في مايو الماضي عندما طالبت مجموعة من الجنود بدفع مكافآت وُعدوا بها وإطلاق سراح عسكريين معتقلين.
ولد النقيب كامارا في قرية كوري في منطقة نزيريكوري إلى الجنوب الشرقي من العاصمة كوناكري وكان والده يعمل مزارعا.
درس كامارا في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في جامعة عبدالناصر بكوناكري وقال رفاقه إنه لم يكن طالبا نجيبا.
وفي عام 1990 التحق بالجيش بعد 6 سنوات من الانقلاب الذي حمل الجنرال كونتي إلى الحكم، وعمل في قسم الشؤون الإدارية حيث كان مديرا لفرع الوقود ثم مديرا عاما للطاقة في الجيش، وذكر فاسينيت كامارا المسؤول العسكري الذي يقول انه كان المشرف على تدريبه أن النقيب كامارا تخرج في الدفعة الأخيرة لأركان الحرب في غينيا وأنه تلقى دورات تدريبية في الخارج ولا سيما في المانيا.
وصفه عسكريون يحيطون به منذ تعيينه رئيسا للمجلس العسكري بأنه رجل مهذب ولطيف المعشر ولكنه في العمل شخص حاد المزاج ويحب التوصل الى حلول فورية للمشكلات، كما اشتهر بأنه يعمل بدأب كبير وأنه شديد الطموح.
ويقول كامارا عن نفسه إنه لم يصل الى الحكم بالصدفة ولكن بفضل التحلي بكثير من الصفات من قبيل الروح الوطنية والشهامه.