يواجه ممثلا إنكلترا مانشستر سيتي وليفربول وبطل الموسم الماضي أتلتيكو مدريد الإسباني اختبارات صعبة في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس 30-09-2010.
في المجموعة الأولى، تنتظر مانشستر سيتي رابع ترتيب الدوري الإنكليزي حالياً وأحد الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب هذا الموسم، مهمة صعبة جداً أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي رغم النتائج المتواضعة للأخير على الصعيدين المحلي والأوروبي.
ويطمح الملياردير الإماراتي الشيخ منصور الذي أنفق نحو 117 مليون يورو لتدعيم الفريق بلاعبين من الطراز الدولي، إلى أن يحذو حذو الروسي رومان إبراموفيتش بعد شرائه لتشيلسي وإنفاق الملايين على استقدام اللاعبين من أجل إحراز الألقاب.
وكان مانشستر سيتي (11 نقطة وخسارة واحدة) الفريق الوحيد الذي ألحق الهزيمة الأولى بتشيلسي المتصدر وحامل اللقب بعد 5 انتصارات متتالية، إضافة إلى ليفربول وغيره من الفرق في البطولة المحلية، ليبقى على بعد نقطة واحدة من جاره مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.
وقال لاعب الوسط الدولي العاجي يايا توريه المنتقل إلى مانشستر سيتي من برشلونة الإسباني مقابل 24 مليون يورو "لقد هزمنا ليفربول وبعده تشيلسي في عقر داره، ومستوانا يتطور باستمرار".
ويأمل مدرب مانشستر سيتي، الإيطالي روبرتو مانشيني بألا يفوت رجاله فرصة الفوز على يوفنتوس في مواجهة يعتبرها مهمة مع مدرب الأخير مواطنه لويجي دل نيري.
وعلى الطرف الآخر، يعتبر فريق "السيدة العجوز"، صاحب 27 لقباً محلياً، من الفرق الخبيرة في المسابقات الأوروبية، ويقر مانشيني بذلك "تقليدياً، يوفنتوس هو أحد أقوى الفرق في أوروبا، وهو مرشح قوي لإحراز لقب المسابقة هذا الموسم".
وسيحاول الفريق الإنكليزي مواصلة بدايته القوية في هذا الدور بعدما تغلب على ليخ بوزنان البولندي 2-صفر في الجولة الأولى، بينما سيسعى يوفنتوس إلى تجنب الخسارة والتعويض إن أمكن تعادله مع سالزبورغ النمسوي 3-3.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى ليفربول الذي يحل ضيفاً على أوتريخت الهولندي في المجموعة الحادية عشرة، رغم أن المقارنة بينهما قد تبدو نظرياً مجافية للمنطق، لكن الفرق الهولندية غالباً ما تشكل عائقاً أمام زائريها.
من جانبه، لم يكن أتلتيكو مدريد الذي يقارع على الصدارة في بلاده حيث يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط عن المتصدر فالنسيا، مقنعاً في مستهل حملة الدفاع عن لقبه وسقط على أرض آريس اليوناني صفر-1 في الجولة الأولى، لكن منافسه من العيار الثقيل هذه المرة هو باير ليفركوزن الألماني.
ويحتل باير ليفركوزن المركز الخامس في دوري بلاده برصيد 11 نقطة لكن بفارق 7 نقاط عن ماينتس المتصدر، وهو سيحاول إقامة توازن في المسابقتين المحلية والأوروبية تماماً كما منافسه الإسباني خصوصاً بعد أن سحق روزنبورغ النروجي برباعية نظيفة.
وفي المجموعة التاسعة، يتعين على آيندهوفن وهو أحد الأسماء الكبيرة على الصعيد الأوروبي والذي اكتفى بالتعادل على أرضه مع سمبدوريا الإيطالي (1-1)، أن يحذر مضيفه ميتاليست خاركيف الأوكراني الذي خرج من الجولة الأولى فائزاً خارج أرضه بخماسية نظيفة على ديبريشن المجري، وهو دائماً صاحب مفاجآت خصوصاً في دور المجموعات.
وفي المجموعة العاشرة، سيحاول بوروسيا دورتموند المنتشي في البطولة الألمانية حيث يحتل المركز الثاني برصيد 15 نقطة، استغلال موقف ضيفه إشبيلية الإسباني الذي أقال الإثنين مدربه أنطونيو الفاريز بسبب النتائج المتواضعة في الآونة الأخيرة وعين غريغوريو مانزانو خلفاً له.
وكان بوروسيا تغلب على مضيفه كارباتي لفيف الأوكراني 4-3، في حين خسر إشبيلية على أرضه أمام باريس سان جرمان الفرنسي صفر-1 في الجولة الأولى.
ويبقى بورتو البرتغالي مرشحاً لاجتياز عقبة مضيفه سسكا صوفيا البلغاري في المجموعة الثانية عشرة بعد فوزه الصريح في الجولة الأولى على رابيد فيينا النمساوي 3-صفر.