رياضة

إصابة مدرب "النصر" تفتح ملف المفرقعات النارية بملاعب السعودية

مع انطلاق دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم وتدفق الجماهير إلى مدرجات الملاعب التي تقام عليها مباريات فرقها المفضلة من أجل المساندة والتشجيع والمؤازرة، فإن جماهير عدة لا تزال تجهل ثقافة التشجيع وتمارس سلوكاً خاطئاً خرج عن منطوق الفكر والثقافة والأدب، وخالف التعاليم الدينية والقوانين واللوائح التنظيمية.
في مباراة التعاون والنصر، قام أحد الجماهير بالعبث بالألعاب النارية والمفرقعات ودب الرعب في نفوس اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية مما أدى إلى إصابة الإيطالي والتر زينغا مدرب النصر في أذنه بعد إنفجار أحد المفرقعات بقربه.
وهذا السلوك والتصرف المخالف ليس بالجديد وإنما يُمارس في كل موسم، وإن خفت وطأته عن السنوات الماضية إلا أن مخالفات الجماهير لازالت متواصلة في كل موسم ولا تتوقف عن المفرقعات وحسب وإنما تمتد إلى تسليط أشعة الليزر، ورمي علب وقوارير المياه والأحذية تجاه اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، ناهيك عن سيل جارف من السب والشتم.
ويؤكد مسؤولون ومثقفون واجتماعيون وعلماء دين أن السبب الرئيسي هو قلة وعي فئة كبيرة من هذه الجماهير وثقافة تنقصهم في الفكر والسلوك، إلى جانب غياب المحاسبة والجزاء الرادع المعلن لمن يمسك متلبسا بجرمه وهو متسببا في ذلك الإيذاء.
إصابة زينغا بأحد هذه الألعاب النارية فتحت ملف قضية دخول المفرقعات مجدداً إلى الملاعب السعودية وما صاحبها من اتهام بالتساهل في عملية تفتيش دخول الجماهير، إلى جانب العمل على الاحتمالات التي يمكن أن يهرِّب بعض الجمهور من خلالها هذه الممنوعات.
تلك الأحداث التي تابعها المشاهدون قد تعكس انطباعاً سيئاً لدى المتابع السعودي والعربي وغيرهم ممن يهتم بمتابعة الكرة السعودية ناهيك عن الإعلام الإيطالي الذي يهتم بمدربيه ولاعبيه المحترفين خارج الوطن ويسلط الضوء عليهم، فكيف إذا تناول ما حدث لمدربهم، فمن المؤكد سيعكس صورة سلبية عن حضارة وثقافة الجمهور إلى جانب التساهل في عملية التفتيش.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى