الكويت - أشاد عدد من لاعبي كرة القدم الدوليين السابقين في الكويت بالفوائد الجمة التي تعود بها دورات كرة القدم الرمضانية على الفرد والمجتمع وعلى أهمية اقامة مثل هذه الدورات وتطويرها بالشكل اللائق والمطلوب.
وأكد اللاعبون هؤلاء في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان تميز الكويت باقامة مثل هذه الدورات أعطاها سمعة ايجابية على الأصعدة الاقليمية والقارية والدولية.
وقال حارس المنتخب الكويتي السابق لكرة القدم عبد الرضا عباس ان اقامة مثل هذه الدورات الرمضانية هو أمر ايجابي يعود بالفائدة الجمة على ممارسي اللعبة من جهة وعلى المشاهد والمتابع من جهة أخرى.
وأضاف عباس ان صيت الدورات الرمضانية الكويتية مثل دورة الروضان ودورة الشايع ذاع في مختلف الأصعدة اقليميا ودوليا حيث أصبحت الكويت قبلة ووجهة لمحترفي بطولات الصالات لكرة القدم ممن يشاركون في بطولاتها نظرا لارتفاع مستواها الفني والجوائز النقدية والعينية الكبيرة التي ترصد لها.
وأوضح أن هذه البطولات تعطي خبرة للشباب الكويتي ومن شأنها تطوير قدراته على الأصعدة التنظيمية والفنية من خلال المتابعة الاعلامية الكبيرة لهذه البطولات من قبل القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة على حد سواء.
ولفت الى ما قدمته مثل هذه البطولات للكويت من سمعة راقية كبيرة وضعتها على خارطة بطولات الصالات العالمية مشيرا الى ما قدمته للشباب الكويتي من قدرات عالية في التنظيم اضف الى ذلك أن العوائد الايجابية لبطولات كرة القدم الرمضانية تزداد من سنة الى اخرى مع ازدياد المشاركين وتطور القدرات التنظيمية لدى المنظمين.
وايد اللاعب الدولي السابق صلاح الحساوي ماقاله زميله عبد الرضا مؤكدا اهمية اقامة مثل هذه الدورات الرمضانية في كرة القدم واصفا ايجابياتها بالكبيرة والجمة التي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.
وقال الحساوي ان مثل هذه الدورات الرمضانية في كرة القدم تسهم باكتشاف العديد من المواهب والقدرات الفنية العالية لدى الشباب وفي صقلها وتطويرها بالشكل المطلوب والمنشود من قبل الجميع.
وذكر ان العوائد التجارية والمالية لبعض هذه الدورات أسهمت بصورة كبيرة في زيادة عدد متابعيها والراغبين في المشاركة بها سواء على صعيد اللاعبين أم على صعيد الشركات والمؤسسات التجارية التي أصبحت تود رعاية مثل هذه البطولات رغبة منها في الترويج لسلعها ولاسمها بالصورة اللائقة والمطلوبة التي تتحقق عبر هذه الرعاية.
واضاف ان دولة الكويت تعتبر منبعا لهذه البطولات الرمضانية وهي السباقة الى تنظيمها بمختلف أشكالها ما أعطاها سمعة راقية اقليميا وقاريا وعالميا لاسيما على المستوى الفني العالي للمشاركين أو على مستوى التنظيم الذي يضاهي في بعض الدورات ما يقام خارجيا من بطولات الصالات في كرة القدم.
وتابع الحساوي ان التطور الكبير الذي رافق تنظيم هذه البطولات من سنة الى اخرى أكسب هذه البطولات سمعة راقية وكبيرة موضحا ان تنظيم عدد من هذه البطولات في ملاعب مغطاة وما ترافقها من مشاركة لرموز المجتمع كأعضاء مجلس الأمة والشخصيات البارزة أكسبها شعبية كبيرة وأسهم في تطويرها بصورة قلما توجد في دول اخرى.
وأشار الى أن نجاح تنظيم مثل هذه البطولات وما تعود به على منظميها من فوائد مادية مجزية اصبح عاملا مساعدا ومشجعا للقائمين على الرياضة في دولة الكويت لتخصيصها وادخال القطاع الخاص بها "ما سيسهم بالتأكيد في نجاحها كما هو حاصل في تلك البطولات الرمضانية".
وطالب المسؤولين بالعمل على تخصيص الرياضة في دولة الكويت بجميع قطاعاتها باعتباره ان هذا التخصيص "سيسهم في تطويرها وفق الصورة المطلوبة والمنشودة من قبل الجميع وسيوصلها الى مصافي الدول المتقدمة والمتطورة رياضيا".
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق فيصل الدخيل ان هذه الدورات الرمضانية في كرة القدم تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من قبل مختلف فئات المجتمع الكويتي وخصوصا الشباب الذين يجدون فيها متنفسا لقضاء أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والترفيه اضافة الى متابعة معشوقتهم الأولى الا وهي كرة القدم.
وأشار الدخيل الى ان اقامة مثل هذه البطولات هي "عادة حميدة تميز بها الشعب الكويتي وارتبط تنظيمها بهذا الشهر الفضيل وأسهمت باشغال أوقات المتابع والمزاول لها بنشاط ايجابي يعود عليه بفائدة بدنية أو متعة متابعة غير متوافرة في غيره ".
وذكر أن رعاية المؤسسات والشركات الكبرى لهذه البطولات "أعطاها رونقا كبيرا وأسهم في المحافظة عليها وزيادة التنافس بين المشاركين بها من جهة واقامتها بصورة منظمة وشد الجمهور لمتابعتها سواء من المواطنين أو المقيمين من جهة أخرى".
في هذا السياق لفت الدخيل الى أن الحضور الجماهيري لهذه البطولات الرمضانية الذي يفوق في بعض الأوقات حضور بعض المباريات الرسمية أسهم وبصورة كبيرة في زيادة شعبيتها وتطويرها بصورة قلما توجد في كثير من الدول والمجتمعات الأخرى.
وأضاف ان هذه البطولات الرمضانية اصبحت فرصة سانحة للتنافس بين مختلف الشركات والأفراد على الرعاية وأسهمت في خلف جو تنافسي راق يصعب تواجده في مجتمعات أخرى موضحا ان مثل هذه البطولات أصبحت فرصة لزيادة اهتمام مختلف افراد الشعب بسلعة معينة أو بشخصية اجتماعية تقوم برعايتها.
واضاف "ان اختصاص دولة الكويت باقامة مثل هذه البطولات الرمضانية وتميزها بها بصورة أكبر من غيرها يدل على انها السباقة دوما في تطوير الرياضة والنشاطات الرياضية وخلق أفكار جديدة ووسائل ترفيه قلما توجد في دول اخرى كما تعطي اشارة الى مدى الوعي الرياضي الموجود لدى الشعب الكويتي المحب للرياضة بمختلف أشكالها وخصوصا كرة القدم".
واستعرض الدخيل ما للبطولات الرمضانية من فوائد اجتماعية جمة باعتبار ان المشاركة في هذه البطولات لم تعد مقتصرة على اللاعبين فقط بل امتدت لتشمل الفنانين والشخصيات الاجتماعية كأعضاء مجلس الامة وممثلي الأسر والقبائل وأصبحت بعض هذه الدورات رمزا اجتماعيا يدل على وحدة الشعب الكويتي وترابط افراده على مختلف الأصعدة.