القاهرة - أشادت جامعة الدول العربية اليوم الأحد بالدور المحوري والحكيم لدولة الكويت طوال مسيرتها الممتدة لعقود مؤكدة ان انضمامها للجامعة شكل اضافة قيمة لمنظومة العمل العربي المشترك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير سعيد أبوعلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة مرور 64 عاما على انضمام الكويت للجامعة العربية والذي يصادف 20 من يوليو.
وأكد أبوعلي ان دولة الكويت منذ التحاقها بشقيقاتها في الجامعة "لعبت بنجاح دورا مهما ومميزا واضافت بحضورها قيمة وكفاءة وحسن انتظام وانسجام للنظام العربي".
وأوضح ان الكويت ساهمت بتعزيز العمل العربي المشترك عبر تقديم المبادرات والافكار البناءة التي كان لها الاثر في تطوير العمل داخل الصرح العربي مشيدا بهذا الصدد بالرؤية السياسية والاستراتيجية الكويتية.
وذكر ان هذه الرؤية تميزت باحتساب قدرات وموارد الدولة الذاتية وتوظيفها لمصلحة البلاد وعلاقاتها الدولية ما جعل الكويت "نموذجا مميزا جديرا بالاحترام والاقتداء".
واعتبر ابو علي أن "دبلوماسية الكويت التي تشكل مدرسة قائمة بذاتها" مستمدة من رجالات فكر وسياسة وثقافة وإبداع مستذكرا بهذا الصدد دور سمو امير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في معالجة القضايا العربية.
وقال إن سمو الأمير الراحل "قاد الدبلوماسية الكويتية لعقود طويلة بكل حكمة وشجاعة واقتدار فكان إحدى ركائز وأركان النظام العربي بما يملكه من قدرات شخصية في ميادين الدبلوماسية والعمل السياسي".
واوضح انه عايش من واقع تجربته الشخصية في بداية مساره الدبلوماسي مع الجامعة في حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي دور وحكمة الشيخ صباح الاحمد في حل الازمات العربية عبر المبادرات وجهود التوافق.
وتابع أن "الدبلوماسية الكويتية ظلت ولا تزال حتى يومنا الحاضر مستمرة بعطائها وفعاليتها ويكمن تميزها في استنادها الى فهم عميق لأبعاد وأهمية العمل السياسي وقراءة دقيقة للواقع العربي والإقليمي والدولي".
وأكد ابوعلي أن هذا الامر يأتي "إلى جانب ايمان الكويت بوحدة المسار والمصير العربي المشترك وتكامل مصالح وأدوار الدول العربية وتعزيز أواصر العلاقات العربية - العربية بالاضافة الى قوة التضامن العربي في إطار جامعة الدول العربية".
وشدد في هذا الصدد على ان "الكويت لم تأل جهدا للحفاظ على وحدة الصف والموقف العربي ومعالجة ما يستجد من خلافات أو أزمات بروح من الإيجابية البناءة" لافتا الى الدعم الكبير والمتنوع الذي قدمته في الدفاع عن قضايا الأمة لاسيما قضية العرب الاولى وهي القضية الفلسطينية.
وقال ان "القضية الفلسطينية بالنسبة للكويتيين هي قضيتهم الأولى والمركزية في كل الظروف والأحوال وهي قناعة كويتية راسخة تجسد إيمان وموقف الشعب الكويتي وقادته جيلا بعد جيل" معربا عن التقدير والاحترام الكبيرين لهذا الموقف.
من جهة اخرى وصف ابوعلي سياسة الكويت الخارجية ب "الحيوية والنشطة" لاعلائها القضايا والمصالح العربية مشيرا الى "اسهاماتها السخية" في مجال العمل الإنساني والخيري على الصعيدين العربي والدولي.
وذكر ايضا ان لها "دورا مميزا وتاريخيا في خدمة قضايا ومصالح العرب والدفاع عنها وفي تعزيز الروابط القومية في اطار منظومة العمل العربي المشترك وجامعة الدول العربية اضافة الى نصرتها لقضية فلسطين".
وكانت دولة الكويت تقدمت في عيد استقلالها في 19 يونيو عام 1961 بطلب الانضمام الى جامعة الدول العربية وحصلت في ال20 من يوليو من العام نفسه على العضوية الكاملة.