الكويت / قدمت العروض العسكرية المرافقة لاحتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية انطباعا جميلا في ذاكرة الكويتيين وخصوصا المشاركة الواسعة لوحدات الجيش البرية والجوية والبحرية إلى جانب وزارة الداخلية والحرس الوطني.
وتحظى تلك العروض بأهمية كبيرة من خلال رعاية وحضور سمو أمير البلاد القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ورجالات الدولة من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.
وتحرص الوحدات العسكرية والأمنية على تقديم أفضل العروض لتعكس الروح الانضباطية والجهوزية للدفاع عن البلاد وصون كرامتها وحماية مكاسبها حيث امتازت تلك الوحدات بالكفاءة والمهارة القتالية نظرا إلى ما تلقاه عناصرها من تدريبات خاصة في فنون الحرب والقتال والدفاع المدني لمواجهة كل الظروف.
وجرت العادة أن تفتتح العروض العسكرية بتحية العلم وسط حضور كبير من المواطنين في حين تحتشد الوحدات العسكرية في تراص منظم لتبدأ عرضها المهيب الذي يتخلله عزف الفرق الموسيقية التابعة للجيش والمارش العسكري راسمين لوحة فنية تتجلى فيها القيم الوطنية والاستبسال دفاعا عن الوطن .
وتشارك في العروض مشاة من قوات المغاوير التابعة للجيش وقوات الصاعقة من الحرس الوطني وطلائع الفرسان من الشرطة وآليات وزارة الداخلية بكل قطاعاتها والسفن البرمائية ومقاتلات حربية كويتية مختلفة.
وبالإضافة إلى تلك القوات يأتي العرض الجوي الذي يضم مختلف أنواع الطائرات مثل (سوبربيوما) و(هركليز) و(توكانو) و(الهوك) و(الأباتشي) و(إف 18) وطائرات (الغزال) لرسم تشكيلات ثلاثية ورباعية. وترسم تلك الطائرات علم الكويت بالدخان الملون ولوحات فنية في السماء بألوان علم دولة الكويت في حين تقوم المروحيات الحربية بحركات انحناء خاصة ووقوف في الجو لتحية سمو أمير البلاد. وتحتضن منطقة صبحان العروض العسكرية حيث الدعوة لحضورها عامة وهناك مدرجات للجمهور لمشاهدة فعاليات الاحتفاليات الوطنية.
وفي هذا السياق قال المواطن فيصل دشتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول انطباعاته عن العروض العسكرية إن "الاحتفالات الوطنية في الكويت لها وقع جميل على قلوب المواطنين وخصوصا العروض العسكرية التي تعكس صورة جميلة عن الكويت وما وصلت إليه على أرض الواقع".
أما المواطن راشد الشريدة فاستذكر الماضي الجميل حين كانت تقام العروض العسكرية المميزة التي يتجمهر حولها الجميع في ساحة شارع السور وقال "إن من أجمل اللحظات حين كانت تخرج المسيرة بالعربانات والكرفانات التي تحمل أشكالا جميلة وتجوب شارع الخليج بالتزامن مع الاستعراضات العسكرية الجميلة".
وأضاف الشريدة أن المؤسسات والشركات كانت تصنع مجسمات غاية في الروعة تجسد معاني الروح الوطنية خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية لكويتنا الحبيبة.