الكويت - يحتفل العالم غدا بيوم العمل الإنساني العالمي الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام تكريما لأولئك الذين يواجهون الأخطار من أجل مساعدة الآخرين وكذلك الداعمين للعمل الإنساني سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي ولعل جمعية الهلال الأحمر الكويتي صاحبة تاريخ عريق في هذا الشأن.
وجاء اختيار هذا اليوم تزامنا مع الذكرى السنوية لتفجير مقر بعثة الامم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003 ما اسفر عن مقتل عدد من عمال الاغاثة من بينهم الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الاممية سيرجيو فييرا.
وتعتبر الكويت من بين اهم شركاء المجتمع الدولي في تقديم الدعم الانساني عبر جمعية الهلال الاحمر إذ تحرص على تخفيف معاناة الملايين من اللاجئين والمحتاجين حول العالم لاسيما المتضررين من الازمة السورية التي اندلعت عام 2011.
ففي عام 2012 قدمت جمعية الهلال الاحمر مساعدات مالية لتخفيف الاعباء على اللاجئين السوريين بلغت مليون دولار امريكي لصالح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري.
وفي العام نفسه تم ارسال نحو 22 الف كرتون من المواد الغذائية وزعت على اللاجئين السوريين في لبنان والاردن باعتبارهما من اكثر الدول المستضيفة فيما تم اقامة مشروع افطار الصائم لنحو 300 شخص وكسوة العيد ل100 عائلة لاجئة في الاردن.
في عام 2013 تقديم نصف مليون دولار امريكي لصالح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر التركي لرفع معاناة اللاجئين السوريين في تركيا.
كما تم ارسال نحو 265 طنا من المواد الغذائية المتنوعة وعدد الفي بطانية تم تسلميها للصليب الاحمر اللبناني ونحو 263 طنا من المواد الغذائية المتنوعة و12 الف بطانية تم تسليمها للهلال الاحمر الاردني والهيئة الخيرية الهاشمية.
في 2013 ايضا تم افتتاح مشروع (رغيف) للاسر السورية في لبنان استفادت منه 29.5 الف عائلة سورية وذلك بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني ومشروع مماثل في الاردن استفادت منه 15 الف عائلة سورية.
وفي العام نفسه اقيمت مشروعات (افطار الصائم) في الاردن لنحو 1500 شخص فيما استفاد من (كسوة العيد) الف شخص وفي لبنان استفاد 15 الف شخص من (افطار الصائم) ونحو الف شخص من (كسوة العيد) فضلا عن مشروع (غسيل الكلى) لصالح المرضى السوريين في لبنان.
في عام 2014 استكملت الجمعية مشروع (رغيف خبز) للاسر السورية في لبنان استفادت منه 26 الف عائلة فيما تم دعم مشروع (غسيل الكلى) ل16 مريضا وتزويد 500 اسرة بكسوة الشتاء ودفع الرسوم المدرسية لنحو 800 طالب ومواد غذائية وبطانيات استفادت منها 5341 عائلة.
وتم توزيع كوبونات مشروع (التموين) على الفي اسرة سورية ومواد غذائية وبطانيات لنحو 6341 عائلة فيما استفاد نحو 937 لاجئا من مشروع (افطار الصائم) ونحو الف عائلة استفادت من (كسوة العيد).
وفي العام نفسه تم ارسال 306 اطنان من المواد الغذائية المتنوعة وملابس ودفايات ومستلزمات طبية تم توزيعها بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني فيما استفادت نحو 21 الف اسرة سورية من مشروع (رغيف الخبز) وبلغ عدد المستفيدين من مشروع (افطار الصائم) نحو 700 لاجئ ومن مشروع (كسوة العيد) استفادت نحو 400 عائلة فضلا عن توزيع اضاحي العيد على 400 عائلة سورية.
في عام 2015 تم ارسال 290 طنا من المواد الغذائية والطرود الصحية الى اللاجئين السوريين في الاردن وتم دعم مستشفى الهلال الاحمر الاردني بقيمة نصف مليون دولار امريكي فيما تم توزيع كسوة الربيع لنحو 400 عائلة سورية وتم ختان نحو الف طفل بمخيم (الزعتري) كما تم توزيع كسوة العيد لنحو 500 لاجئ فضلا عن استفادة 28 الف لاجئ من مشروع (افطار الصائم).
وخلال العام الجاري ايضا استكمل مشروع (رغيف الخبز) للاسر السورية في لبنان استتفادت منه ستة آلاف اسرة فضلا عن ارسال 334 طنا من المواد الغذائية والبطانيات والملابس واجهزة تدفئة لنحو 2500 عائلة كما تم توزيع سلات غذائية لنحو خمسة الاف عائلة ومواد تنظيف لخمسة الاف عائلة ايضا.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية كثفت جهودها الاغاثية والانسانية للاشقاء السوريين في دول الجوار منذ بدء الازمة السورية.
واوضح الساير ان هذه المساعدات الانسانية المقدمة من الجمعية تاتي تنفيذا لتوجيهات سمو امير البلاد وتتويجا لعطاء الشعب الكويتي الانساني.
واشار الى ان الجمعية بادرت منذ بداية الاحداث في سورية بالوفاء بمسؤولياتها من خلال تقديم العون والاغاثة للاجئين السوريين كما شاركت في الجهود الهادفة الى مساعدة الشعب السوري ودعمت المبادرات العربية والدولية ووضع حد لهذه المأساة وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في حياة حرة وكريمة.
وذكر ان الجمعية عملت على تنفيذ العديد من الانشطة الاغاثية لمساعدة اللاجئين في الاردن ولبنان بتكلفة مالية بلغت نحو 20 مليون دولار امريكي شملت توزيع المواد الغذائية والبطانيات و مشروعات افطار الصائم وكسوة العيد وكسوة الشتاء والعلاج في المستشفيات وتأجير المخابز لتوزيع الخبز على اللاجئين.
واضاف ان الجمعية حرصت على افتتاح عيادات للاسنان ودعم مستشفى الهلال الاحمر الاردني بنصف مليون دولار امريكي لعلاج اللاجئين بالمجان.
وبين ان الجمعية وفرت الحقائب المدرسية لنحو 10 آلاف لاجئ في الاردن وسددت الرسوم الدراسية عن الف طالب لاجئ في لبنان. وشدد الساير على ان الواجب الانساني يتطلب من الجميع تقديم كافة اوجه الدعم والمساعدة للاشقاء السوريين والوقوف الى جانبهم في هذه المحنة التي يمرون بها مؤكدا استعداد الجمعية التام لتلبية مختلف احتياجات اللاجئين السوريين.