الكويت / يعد قطاع الاعلام والعلاقات العامة الواجهة والمرآة لأي مؤسسة حكومية أو أهلية تعبر من خلاله عن رؤاها ونشاطاتها ليكون بتأثيره أحد روافد التوعية والتثقيف والتعليم والتوجيه في أي مجتمع.
ويحفل هذا القطاع حسب كل حالة بتأثيرات كبرى على جمهوره المتلقي بشتى اهتماماته وتوجهاته ومستوياته الفكرية والاقتصادية والاجتماعية.
وترتبط أهمية ادارة الاعلام بأهمية الرسالة التي تحملها ومضمون مقاصدها الموجهة للجمهور فضلا عن دورها التثقيفي والتوعوي ما يزيد من حجم المسؤولية الملقاة عليها لاسيما اذا كان الحديث هنا عن اعلام مرتبط بالمؤسسة التشريعية ذات الخصوصية والمكانة الكبرى التي يحظى بها "بيت الأمة" في قلوب أبناء الشعب الكويتي.
ومن هذا المنطلق حرصت إدارة الإعلام في الأمانة العامة لمجلس الامة على تطوير الدور الملقى على عاتقها تنفيذا لخطط متصلة بالتوعية الدستورية ونشر المعرفة البرلمانية والتعريف بمسيرة العمل الديمقراطي في دولة الكويت من خلال نشر عدد من الكتب والدوريات وعقد الندوات حول الثقافة الدستورية والديمقراطية في المجتمع.
وتعتبر مطبوعات ادارة الاعلام في المجلس إحدى وسائل مختلفة تحقق من خلالها التواصل المجتمعي في مجال الإعلام البرلماني والقيام بتوعية ونشر الثقافة الدستورية والسياسية والديمقراطية في البلاد.
وفي هذا الصدد قال مدير ادارة الاعلام في مجلس الامة مظفر راشد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن إدارة الإعلام في أمانة المجلس تقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تخدم الجانب التوعوي والثقافي لدى أفراد المجتمع من خلال عدة قنوات إعلامية سواء كانت مقروءة أو مرئية أو تلك المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى الإعلام الجديد.
وأضاف راشد أن الامانة عمدت الى توجيه رسائلها التوعوية إلى مختلف شرائح وفئات المجتمع مستشعرة في الوقت ذاته أهمية التركيز على فئة الطلبة لرفع ثقافة الجيل الواعد بالجوانب الدستورية والبرلمانية.
وأوضح أن الأمانة العامة قامت في هذا الاطار بنشر وتوزيع العديد من المطبوعات القيمة والمفيدة للعامة والمهتمين مع اتاحة الفرصة للباحثين والمختصين للاطلاع عليها مؤكدا أن بعض هذه الاصدارات ترجم لأكثر من لغة إتاحة في الفرصة أمام غير الناطقين بالعربية كاللغتين الانجليزية والفرنسية.
وذكر أن هذا المسعى يجسد الرغبة في توسيع شريحة المستفيدين والمهتمين للاطلاع على تلك الاصدارات الى جانب توفيرها بنسخ إلكترونية على شكل أقراص مدمجة لقراءتها من خلال أجهزة الحاسب الآلي.
ولفت الى الدور الكبير الذي يلعبه الاتصال الشخصي في نشر الوعي والثقافة ولم تغفل أمانة المجلس هذا الجانب بل دأبت على إقامة المعارض الثقافية والتوعوية السنوية الخاصة باحتفالية صدور دستور دولة الكويت في اماكن مختلفة مثل المجمعات التجارية وإقامة الندوات الشعبية كندوة (52 عاما على اصدار الدستور) وندوة (حقوق الإنسان في دستور دولة الكويت).
وقال راشد إن الاعلام يساهم بشكل كبير في قياس الرأي العام ويتيح لمتخذ القرار رؤية اوضح للمتأثرين به معتبرا هذا النشاط احدى وسائل ابلاغ المواطنين بالتشريعات التي تصب في صالحه تعزيزا للوعي والتثقيف سواء لمتخذ القرار في مجلس الامة أو الحكومة وأيضا المواطن.
وأشار الى توزيع هذه الكتيبات والمنشورات والمطبوعات التي تصدرها الادارة الاعلام في المجلس على السفارات الاجنبية المعتمدة لدى البلاد وعلى سفارات دولة الكويت في الخارج والوفود البرلمانية الزائرة اضافة الى طرحها في المؤتمرات وعلى ضيوف المجلس وطلبة الجامعات الخاصة.
من جانبه أكد الاستاذ المساعد في قسم الاعلام بجامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ل(كونا) اهمية الاعلام ككل ووسائله لاسيما ادارات الاعلام في المؤسسات والجهات الحكومية باعتبارها ركنا اساسيا من اركان الشفافية لاي مجتمع في العالم وهو ما يكسبها أهميتها في عملية بناء المجتمعات وحق الحصول على المعلومات نظرا للدور التثقيفي والتعليمي الذي تقوم به هذه الادارات.
واوضح العجمي ان ادارات الاعلام والعلاقات العامة في اي مؤسسة من الادارات المهمة اذ تلعب دورها في توجيه وتثقيف الناس لذلك تحرص الجهات الحكومية أو المؤسسات التشريعية على الاهتمام بالاعلام لانه يبرز ما يتم القيام به وما يتحقق من انجازات.
وقال ان الاعلام يساهم بشكل كبير في تغذية الراي العام من جهة وقياس توجهاته من جهة اخرى ليتيح امام متخذي القرار في اي مجتمع رؤى اوضح لصياغة السياسات العامة.
وتتنوع اصدارات الامانة العامة بتنوع المادة العلمية والشرائح المستهدفة فكتاب (محاضر اجتماعات لجنة الدستور) يضع بين يدي القارئ أصل النص الدستوري والمناقشات المهمة والغنية التي تمت بين أعضاء لجنة اعداد الدستور في 23 جلسة تاريخية أسفرت ميلاد دستور دولة الكويت.
في حين يعد كتاب (مجلس الأمة..مسيرة وتاريخ) توثيقا مكتوبا ومصورا لمسيرة مجلس الأمة على مدى العقود الماضية بدءا بالمجلس التأسيسي 1962 حتى آخر فصل تشريعي فيما يحاول كتاب (ثقافة دستورية) تبسيط بعض المبادئ الرئيسية التي تضمنها دستور دولة الكويت من خلال شرح مكوناتها.
ويركز اصدار (دستورنا..سورنا) وهو كتيب إرشادي للطلبة على عدد من مواد الدستور ذات الصلة بمفاهيم المواطنة والمشاركة وحقوق الانسان تم انتقاؤها وتحويلها الى لوحات فنية تساهم في تثبيت هذه المفاهيم في ذهن الناشئة.
ومن بين العناوين الأخرى كتاب (الدليل الإرشادي للعضو) و(دستور دولة الكويت والمذكرة التفسيرية) وترجمات لنص الدستور الكويتي باللغات الرئيسية (العربية والإنجليزية والفرنسية) و(الدليل الإرشادي للناخب) وكتاب (الدستور في عيون الطلبة).
وتشمل اصدارات المجلس كذلك منشورات (بروشور) حول (موجز للنظام السياسي لدولة الكويت - عربي وإنجليزي) ولمحات حول (المسيرة الديمقراطية في الكويت) و(دستور دولة الكويت والإعلان العالمي لحقوق الانسان).
كما سجلت الامانة عبر فيلم (الديمقراطية في الكويت) ولادة الدستور الكويتي وأهم الأحداث التي مرت بها الحياة الديمقراطية في دولة الكويت الى جانب ألبوم صور عن (المجلس التأسيسي).
وحفاظا على حقوقها الأدبية قامت ادارة الإعلام بايداع وترقيم مطبوعاتها لدى مكتبة الكويت الوطنية لتيسير عملية البحث عن المؤلفات الخاصة بها وفقا للأنظمة المكتبية.
ومن نشاطات الادارة ايضا اصدار مجلة (تواصل) وهي مجلة اجتماعية خاصة بأخبار الأمانة العامة والموظفين العاملين بالمجلس اضافة الى اعداد تقارير عن لجان المجلس سواء اللجان الدائمة او المؤقتة.