الكويت / اجمعت الدول العربية والاسلامية على ادانة الهجوم الارهابي الذي استهدف مقر صحيفة (شارلي ابدو) في العاصمة الفرنسية باريس واوقع خسائر بشرية بلغت وفقا للتقارير الرسمية 12 قتيلا و11 جريحا.
ففي دولة الكويت اعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث اطلاق النار الارهابي الذي استهدف مقر صحيفة (شارلي ابدو) موضحا ان "هذا العمل الاجرامي الجبان الذي يتنافى وقيم وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف التي تدعو الى السلام وتحرم قتل الانفس واشاعة الفوضى والرعب بين الابرياء وقامت به فئة مارقة ضالة مجرمة استخدمت الاسلام شعارا لتقوم بأعمالها الارهابية الدنيئة والاسلام منها براء الامر الذي يستوجب مضاعفة الجهود الدولية الرامية لوأد الارهاب مهما كان مصدره او هدفه لينعم العالم بالامن والاستقرار".
واختتم المصدر تصريحه بالاعراب عن خالص تعازيه ومواساته الى الحكومة الفرنسية الصديقة ولاسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. كما دانت المملكة العربية السعودية الهجوم الارهابي الذي تعرضت له اليوم مجلة (شارلي ابدو) بالعاصمة الفرنسية باريس وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء مشددة على ان هذا "العمل الارهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف كما ترفضه بقية الأديان والمعتقدات".
بينما أعربت دولة قطر عن ادانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي شنه مسلحون على مقر صحيفة (شارلي ابدو) معتبرة ان مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل "تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الاخلاقية والانسانية".
وفي المنامة اكدت الحكومة البحرينية في بيان وقوفها الى جانب الجمهورية الفرنسية وتأييدها لكل ما تتخذه من اجراءات لمكافحة الارهاب والقضاء على جميع العمليات الارهابية وتدعيم امن واستقرار فرنسا وشعبها الصديق.
كما دانت دولة الإمارات هنا الليلة بشدة "الهجوم الارهابي الغادر الذي استهدف المدنيين العزل بمقر صحيفة (شارلي ابدو) في باريس" مؤكدة وقوفها مع فرنسا الصديقة حكومة وشعبا في هذه اللحظات العصيبة وادانتها للارهاب بكل أشكاله وصوره باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم.
وعلى صعيد الموقف الخليجي الرسمي دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة الهجوم الذي استهدف صحيفة (شارلي ابدو) الفرنسية واصفا اياه بانه "عمل ارهابي جبان" يتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف وكافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
بدورها دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم بشدة الحادث الإرهابي ضد الصحيفة وأكدت في بيان أن "هذه الاعتداءات الإرهابية لا تمثل إلا مقترفيها المجرمين" مجددة تأكيدها على موقفها الثابت والحازم والذي يندد بالإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
وشددت في الوقت نفسه على أن "العنف والتطرف كانا ولا يزالان أكبر عدوين للاسلام" وأنهما "يتنافيان مع قيمه ومبادئه الأصيلة".
كما دانت القاهرة على لسان وزير خارجيتها سامح شكري بأشد العبارات "الحادث الارهابي الآثم" الذي استهدف مقر صحيفة (شارلي إبدو) مؤكدا وقوف مصر الى جانب فرنسا في مواجهة "الارهاب" باعتباره "ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم".
اما في العراق اعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن ادانته وادانة جميع العراقيين الشديدة "لهذه الجريمة التي تعبر عن انحطاط القيمة الاخلاقية والانسانية للمتطرفين الارهابيين".
وشدد على ان العراق يؤكد عميق تضامنه مع الشعب الفرنسي الصديق ومع عائلات وزملاء واصدقاء الضحايا متضرعا من اجل سلام ارواح الضحايا ومن اجل الصبر للعائلات المنكوبة باعزائها.
وفي بيروت اعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام هنا اليوم عن ادانته الشديدة للاعتداء الذي استهدف مجلة (شارلي إبدو) في العاصمة الفرنسية باريس واصفا الهجوم ب"العمل الارهابي المرفوض وغير المبرر" مؤكدا في برقية تعزية ارسلها الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تضامن الشعب اللبناني وتعاطفه مع فرنسا وشعبها وعائلات الضحايا الذين سقطوا في الاعتداء الارهابي استهدف الصحيفة.
كما أكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان "العمل الارهابي الذي استهدف مقر صحيفة فرنسية مدان ايا كانت دوافع منفذيه وأن الجزائر تدين بشدة هذا الاعتداء الارهابي الذي لا يمكن تبريره".
وأضاف البيان أن "الرعب الذي صاحب الاعتداء الدموي يفضح ادعاء منفذيه الدفاع عن اي قضية كانت او تمثيل اي مجموعة كانت" مؤكدا ان الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا بسبب الارهاب والتطرف تعرب عن تضامنها مع عائلات الضحايا".
بدوره أعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن "ذهوله" للهجوم "الارهابي" الذي استهدف مقر صحيفة (شارلي ابدو) معربا في برقية تعزية وجهها لنظيره الفرنسي عن "ادانته الشديدة لهذا الاعتداء الاجرامي".
وشاركت تونس بدورها الدول العربية بادنة هذا الاعتداء "الإرهابي الجبان والغادر" مؤكدة تضامن الشعب التونسي وتعاطفه مع فرنسا وشعبها وعائلات الضحايا الذين سقطوا في الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف الصحيفة.
وعلى الصعيد الاسلامي قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول هذا الموضوع في مؤتمر صحافي "ندين بشدة كل أشكال الإرهاب ونحن ضد جميع أنواعه مهما كان سببه وهدفه" مؤكدا ضرورة مكافحته.
كما دان وزير الثقافة والسياحة التركي عمر تشيليك الاعتداء الإرهابي واصفا اياه "بالاعتداء على الانسانية" بشكل عام.
وأكد بأن "العالم الاسلامي لا يمكنه أن يقبل بمثل هذه الاعتداءات التي تستهدف الابرياء داعيا الى عدم توجيه أصابع الاتهام ضد المسلمين بشأن هذه الحادثة وأن مثل هذه الاعتداءات لا تمت للاسلام بأية صلة".
وعلى الصعيد الاسلامي بفرنسا دان زعماء المسلمين في فرنسا هنا اليوم بالاجماع الهجوم على صحيفة (شارلي ابدو) الساخرة والذي اسفر عن مقتل 12 شخصا وثمانية جرحى.
وقال مجلس مسلمي فرنسا في بيان ان "هذا العمل الهمجي والخطير للغاية هو أيضا هجوم على الديمقراطية وحرية الصحافة".
بدوره اعلن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية دليل بوبكر انه تم الطلب من جميع المنظمات والمؤسسات الاسلامية الى الاجتماع غدا من اجل تبني "موقف موحد" من الهجوم على الصحيفة.
وجدد دليل بوبكر في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر (الاليزيه) حضره جميع زعماء الديانات المختلفة في فرنسا الهجوم الذي استهدف صحيفة (شارلي ابدو) الساخرة اليوم معتبرا هذا الهجوم "لا يمثل الاسلام واؤكد المجتمع المسلم في فرنسا اصيب بالصدمة عند سماعه الانباء عن هذا الهجوم لان افراده من مواطني فرنسا ومسلمون ايضا".
وشدد على ان الفرنسيين المسلمين الذين يبلغ تعدادهم حوالي خمسة ملايين شخص يريدون "العيش المشترك" مع الاطياف والجماعات الاخرى في فرنسا مؤكدا انهم سيبذلون ما في وسعهم لتعزيز مبدأ "العيش المشترك في فرنسا" وتقول تقارير الشرطة ان ثلاثة رجال ملثمين اقتحموا مقر (شارلي ابدو) بعد اطلاق النار على شرطيين كانا يحرسان المبنى مشيرة الى أنهم دخلوا أثناء اجتماع لهيئة التحرير وقتلوا عددا من الصحفيين والموظفين من بينهم رئيس التحرير وأربعة من رسامي الكاريكاتير قبل أن يلوذوا بالفرار. وكانت صحيفة (شارلي ابدو) تلقت عدة تهديدات من جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة لكن لم تعلن أي منظمة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.