نيويورك - أعلن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هنا اليوم مضاعفة مساهمة دولة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الانسانية الى مليون دولار.
جاء ذلك في كلمة سمو امير البلاد خلال حفل التكريم الذي أقامه الأمين العامة للأمم المتحدة بان كي مون تقديرا لجهود سموه واسماته الكريمية باعتباره (قائدا للعمل الانساني).
وقال سمو الامير ان دولة الكويت اتخذت في عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الانساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 بالمئة من اجمالي المساعدات الانسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الانسان لكي تقدم لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المعنية بالعمل الإنساني.
وأضاف أنه تبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية مثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ وصندوق الأمم المتحدة للطفولة مما منح العمل الانساني لدولة الكويت أفاقا أرحب وأبعادا أشمل امتازت في تعزيز التعاون المباشر مع تلك الجهات الدولية في مختلف الأزمات.
وقال ان دولة الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها للأمم المتحدة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الانسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الابقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية.
وذكر سمو الامير أنه قد تم ترجمة هذه المسلمات الى واقع واكبت فيه دولة الكويت المتغيرات العديدة وعالجت خلاله العوائق التي أفرزتها التحديات المتنوعة من خلال تطوير وتحديث أساليب تقديم المساعدات.
وأوضح ان أعمال البر والاحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في اغاثة المنكوب واعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي من شظف العيش وصعوبة الحياة ولاتزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الانسانية سمة بارزة في سجله المشرف.
واشار سموه في هذا المقام الى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره من أحد أقدم المؤسسات الانمائية حيث جاء انشاؤه عام 1961 تعبيرا عن الرغبة الصادقة لدولة الكويت في تقديم العون للدول العربية والدول الصديقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية من خلال تقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية.
وأوضح ان اجمالي ما قدمه الصندوق من قروض بلغ خلال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن 6ر17 مليار دولار أمريكي واستفادت منها مئة وثلاثة دول وهو ما يعادل 2ر1 في المئة من الدخل القومي الاجمالي متجاوزة بذلك نسبة السبعة من عشرة من الدخل القومي الاجمالي التي حددتها الأمم المتحدة عام 1970 كمساعدات رسمية للتنمية من الدول المتقدمة.