الكويت - ثمنت شخصيات عاملة في المجالات الانسانية والاغاثية والخيرية بالكويت تسمية الامم المتحدة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "قائدا انسانيا" معتبرين ذلك أمرا مستحقا نظرا لمواقف الكويت الانسانية قيادة وحكومة وشعبا.
وأجمعت تلك الشخصيات في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على ان الكويت لطالما عرفت خلال تاريخها بسخاء شعبها وعطائها الانساني غير المحدود وباتت تحتل موقعا رياديا على خريطة العمل الانساني والاغاثي الاقليمي والدولي.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق إن تكريم الامم المتحدة للكويت ممثلة بسمو أمير البلاد في مقرها بنيويورك سبتمبر المقبل يأتي عرفانا وتقديرا للدور الانساني العظيم للكويت أميرا وحكومة وشعبا بعد أن حفرت اسمها بأحرف من نور في سجلات العطاء والعمل الاغاثي والتنمية المستدامة والمشاريع الانتاجية.
وأضاف المعتوق ان المتابع للشأن الانساني في الكويت يتلمس بوضوح أن العمل الخيري شهد في عهد سمو أمير البلاد قفزة هائلة نحو التطور والانتشار والعالمية واحتلال مواقع الصدارة ايمانا من سموه بنبل الرسالة الانسانية ودورها في انقاذ الارواح وإسعاد من تقطعت بهم السبل من النساء والاطفال وانتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض وبناء مستقبل الايتام.
وذكر أن سمو الأمير وجه الهيئة الخيرية لعقد مؤتمرين موازيين للمنظمات الطوعية غير الحكومية لاغاثة الشعب السوري بالتزامن مع المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وتبرعت الكويت خلالهما بنحو 800 مليون دولار وأوفت بكامل التزاماتها للمنظمات الانسانية الدولية.
ولفت الى أن أيادي سموه البيضاء امتدت الى جميع أصقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف معاناة المتضررين جراء الكوارث والازمات الانسانية مستذكرا توجيهات سموه لتنظيم حملات مماثلة لاغاثة ضحايا الزلازل في باكستان وتركيا ومنكوبي المجاعة والتصحر في الصومال.
وبين المعتوق أن سموه وجه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية كذلك لدعوة الجمعيات الخليجية غير الحكومية للتنسيق والتعاون لاعمار وتنمية شرق السودان ما فتح آفاقا جديدة وواسعة للعمل الانساني.
وأشار الى أن مبادرات سمو الامير شملت انشاء صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال قيمته مليار دولار خلال قمة الكويت الاقتصادية 2009 وذلك لدعم المشاريع الحيوية الخاصة بالشباب العربي ومعالجة همومه ومشكلاته.
وقال إن هذا التكريم دليل على أن سمو أمير البلاد يحظى بتقدير المنظمات الانسانية الدولية وقادتها لدور سموه الانساني في المحافل العامة وخلال اللقاءات المتنوعة مبينا أنه حضر العديد من هذه اللقاءات التي كشفت أن العمل الخيري والسعي الى خدمة الانسانية من الاعمال التي ترتقي بصاحبها وتعظم من شأنه و ترفع من مكانته وهو ما كان مستحقا للكويت وقيادتها.
وأفاد المعتوق بأن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دأب على وصف سمو أمير البلاد في أكثر من مناسبة بأنه قائد انساني وأن دولة الكويت باتت في ظل سموه مركزا عالميا للعطاء الانساني.
وذكر أن تكريم سموه تعد اقرارا دوليا بأهمية دور الكويت الانساني وإشادة بالعمل الخيري والانساني الكويتي الرسمي والاهلي ورسالة مهمة لكل العاملين في الحقلين الخيري والانساني مفادها بأن جهودكم محل تقدير واحترام وان المجتمعات الفقيرة والمنكوبة تنتظر منا المزيد من العطاء والمساعدة.
من جانبه قال المدير العام لبيت الزكاة الكويتي ابراهيم أحمد الصالح ان منح الامم المتحدة لسمو أمير البلاد لقب "قائد انساني" يأتي تقديرا لجهود سموه وعطاءاته المتوالية والكبيرة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية ودعمه للعمل الخيري والانساني ما ساهم في تعزيز مكانة الكويت في المجتمع الدولي.
وأضاف الصالح ان لسموه مبادرات خاصة وتوجيهات سامية لبيت الزكاة لتوجيه جهوده وأنشطته الخيرية و الانسانية لخدمة فريضة الزكاة والعمل الخيري والاغاثي محليا وخارجيا ما مكن البيت من تسجيل انجازات و بصمات واضحة في مجال العمل الخيري والانساني حتى أصبح صرحا خيريا مميزا يعبر عن الايادي الكويتية البيضاء في المحافل الدولية.
من جهته قال الأمين العام بالوكالة في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية بالديوان الاميري الدكتور عصام الفليج ان الكويت تعيش عصرها الذهبي في المجال الخيري والانساني والذي يمثل امتدادا لما بناه الآباء والأجداد.
وذكر الفليج أنه في عهد سمو أمير البلاد تحققت الكثير من الانجازات الانسانية الدولية باسم دولة الكويت أبرزها مؤتمرات دعم اللاجئين السوريين التي احتضنتها الكويت وانشاء صناديق المشاريع الصغيرة في العالم العربي والدعم المستمر لاغاثة غزة وعشرات الحملات الاغاثية في مختلف دول العالم.
وأضاف أن منح سمو أمير البلاد لقب "قائد انساني" بالطبع يستحقه سموه كحاكم تتمتع بلده بعشرات المؤسسات الخيرية والانسانية التي تعمل في مختلف المجالات وتسيدت دول العالم في مصداقيتها والتزامها و مبادراتها ومن اكثر دول العالم في مجال الانفاق الخيري والاغاثة الانسانية.
وبين أن هذا التكريم لم يأت من فراغ فقد ملأت الكويت العالم بأعمالها الخيرية والانسانية بدعم من الحكومة من خلال وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية و بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف وعشرات الهيئات الخيرية وجمعيات النفع العام والمبرات والوقفيات و الخيرات التي لا تعد ولا تحصى حتى أصبح العمل الخيري صناعة كويتية وتاجا على رؤوس الكويتيين كما قال سموه.
بدوره قال نائب المدير العام للشؤون الادارية والمالية في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية حمد العمر ان توجيهات سمو أمير البلاد ومبادراته الانسانية في أرجاء العالم بالاضافة الى دور الصندوق أسهمت في المجمل خلال السنوات السابقة في تحسين الظروف المعيشية للكثير من الأفراد وإيجاد فرص عمل جديدة ما ساهم في الحد من الفقر والجوع اضافة الى دعمه للأهداف الانمائية المرجوة.
وأضاف العمر أن استضافة الكويت للعديد من المؤتمرات الاقليمية التي أطلق سموه خلالها عدة مبادرات تنموية تعد خير دليل على دور سموه الانساني المتميز وحرصه على رفع المعاناة الانسانية وتحسين مستويات المعيشة ومحاربة الفقر وبناء أسس النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
ونوه بمبادرات سمو أمير البلاد ومنها حشد موارد مالية قدرها مليارا دولار في برنامج يكون هدفه تمويل مشاريع انمائية في الدول الآسيوية غير العربية للمساهمة في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية وأعلن سموه عن مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج.
وأشار الى اعلان سموه في المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع الذي استضافته البلاد عام 2008 عن مساهمة الكويت في صندوق الحياة الكريمة الذي أنشئ بسبب الانعكاسات السلبية لأزمة الغذاء العالمية على الدول الأقل نموا.
ولفت الى ان الصندوق عني بتوفير وتطوير الانتاج الزراعي حيث تبرعت الكويت بمبلغ 100 مليون دولار في حين بلغ عدد الدول المستفيدة من ذلك الصندوق 22 دولة اسلامية هي الدول الأقل نموا في مجموعة الدول الاسلامية.
وقال إن الكويت بقيادة سمو أمير البلاد دعمت مبادرة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات برأسمال قدره مليارا دولار والتي أطلقها سمو أمير البلاد في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي عقد في الكويت في 2009 مبينا ان سموه امر بتقديم 500 مليون دولار لتفعيل انطلاقة هذه المبادرة التنموية.
واستذكر العمر مساهمة دولة الكويت بمبلغ قدره 500 مليون دولار أمريكي لمنطقة شرق السودان لتنفيذ مشروعات بنى تحتية وخدمات خلال مؤتمر المانحين لاعمار شرق السودان الذي عقد في الكويت عام 2010.
وأضاف أن مسيرة الصندوق الكويتي للتنمية حافلة بالانجازات كاحدى أقدم مؤسسات العمل الانمائي في العالم العربي وجاء انشاء الصندوق معبرا عن الرغبة الصادقة والأكيدة للقيادة الكويتية في تقديم العون للدول العربية لدعم جهودها في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال مؤسسة تتوفر لديها الكفاءات الملائمة والخبرات الاقتصادية والادارية اللازمة لتقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية وتقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة.
ونوه العمر بالدور المكمل الذي لعبه الصندوق في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت من خلال تعزيز أواصر الصداقة بين دولة الكويت والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق وبما يخدم قضايا ومصالح دولة الكويت وتعزيز مكانتها في العالم.
من ناحيته قال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود حمد الرومي ان هذا الاختيار من الامم المتحدة يأتي تتويجا لرعاية سموه المستمرة للعمل الخيري والانساني ويعتبر هذا التكريم العالمي مفخرة للكويت و تتويجا لدورها وتقديرا من المنظمة الدولية لدور سمو الامير الانساني والخيري تجاه الشعوب الفقيرة والمنكوبة.
وأكد الرومي أن الكويت كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تسارع الى انقاذ المنكوبين في العالم و أبرزها المسارعة لاغاثة الأشقاء العرب في تلبية جميع نداءاتهم وخير دليل على ذلك ما قدم في مؤتمري المانحين للشعب السوري الشقيق الاول والثاني والمساندة الدائمة للقضية الفلسطينية العادلة وما شهدته من وقفة جادة لسموه فيما تتعرض له غزة مؤخرا.
وأوضح أن الدور الخيري للكويت بمؤسساتها الحكومية والأهلية أصبح رياديا وبارزا ومثل الدعم و التشجيع الذي تتلقاه تلك المؤسسات من سمو أمير البلاد حافزا لها للمبادرة والانطلاقة المستمرة في الابداع والتميز والاستمرار في دورها الخيري والانساني داعيا الحكومة الى تقديم المزيد من الدعم والتشجيع لمؤسسات العمل الخيري الشعبي.
من جهته قال رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي طارق العيسى ان تكريم دولة الكويت وشخص سمو أمير البلاد يعتبر شهادة وتشجيعا لأبنائه العاملين في العمل الخيري والانساني الذين حملوا اسم الكويت معهم أينما حلوا.
وذكر العيسى أن القاصي والداني أصبح يعرف ذلك التشجيع والدعم الكبير الذي يحظى به العمل الخيري في البلاد على المستويين الحكومي والشعبي وأن دولة الكويت باتت مركزا عربيا اسلاميا وعالميا للعمل الخيري والانساني.
وبين أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها دول العالم والشخصيات العالمية للكويت بعطائها "فهذا البلد صغير بمساحته كبير بعطائه بأعماله الانسانية الممتدة الى ارجاء العالم".
وأضاف أن مثل هذا الاعلان تفخر به الكويت وشعبها الذي عرف عنه حبه لعمل الخير والمبادرة اليه وكان لهذه الخاصية ولهذا الخلق الكريم لدى أبناء الشعب أثره الكبير في التفاف دول العالم وشعوبها أجمع حول الكويت وتأييدها في قضاياها المحلية والعالمية.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة جمعية العون المباشر الدكتور عبدالرحمن صالح المحيلان ان تكريم سمو أمير البلاد من منظمة الأمم المتحدة حدث تاريخي بامتياز ووسام فخر واعتزاز على جبين العمل الانساني والخيري الكويتي ودليل على عالمية واحتراف أهل الكويت في تصدير الخير والعطاء والمحبة لشعوب العالم أجمعين.
واضاف المحيلان ان هذا اللقب أمر مستحق لسمو الامير فهو أمير الانسانية وأفعاله شاهدة عيان على ذلك أينما وجدت معاناة انسانية وأينما كان هناك محتاج أو اشتكى أحدهم أو توجع مصاب جراء حرب أو كارثة أو اضطهاد.
وذكر المحيلان انه ليس غريبا على الكويت وأهلها أن تكون "مركزا انسانيا عالميا" بشهادة الأمم المتحدة فأهل الكويت منذ القدم شهرتهم العطاء وفزعتهم في الخير وهم لا يقصرون في اغاثة ملهوف ولا يسبقهم أحد لنجدة محتاج.
وبين ان مشاركات سمو أمير البلاد في أعمال الخير والمساعدات الانسانية معروفة ونحن كجمعيات خيرية كويتية خير شهود عليها "فأيادي سموه البيضاء وصلت الى شتى بقاع المعمورة وشملت مساعداته المحتاجين والفقراء القاصي منهم والداني حتى وصلت الى مجاهل أفريقيا" معربا عن فخر جمعية العون المباشر بدعم سموه لكثير من المشاريع التي تنفذها الجمعية في 30 دولة أفريقية.
واستذكر الدور الريادي الذي احتله العمل الخيري الكويتي عبر شراكات طويلة وممتدة من التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا) ومنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية للشرق الاوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) وغيرها من المؤسسات الدولية والاقليمية الأخرى العاملة في المجال الانساني.
بدوره قال نائب رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي أنور الحساوي ان العطاء الانساني الكويتي لاغاثة المنكوبين في العالم لم ينقطع وان اعمالها الخيرية متواصلة في ارجاء العالم.
وأضاف الحساوي ان اعتبار الكويت من قبل الامم المتحدة مركزا انسانيا واطلاق لقب "قائد انساني" على سمو أمير البلاد إنما يمثلان ترجمة حقيقية لحرص الكويت على دعم التنمية ومساعدة الدول المنكوبة وأبرزها ازمة الشعب السوري.
وأشار الى أن صروح ومؤسسات الخير والعطاء منتشرة في مختلف أنحاء الكويت ومنها جمعية الهلال الاحمر الكويتية حتى أصبحت البلاد من أفضل الدول في العطاء ومد أيدي الخير الى الاخرين.
من جهته أكد سفير جمهورية مصر العربية عبدالكريم سليمان ان اختيار الامم المتحدة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا انسانيا وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا "بمنزلة تقدير دولي للدور الانساني للكويت وقائدها الحكيم".
وقال السفير سليمان في بيان صحفي ان هذا التكريم "اعتراف بدعم سمو امير دولة الكويت الكبير واللامحدود للعمل الانساني وهو تكريم يستحقه سموه باقتدار" معربا عن تهنئته لسموه على هذا "الانجاز التاريخي".
واضاف ان دولة الكويت الشقيقة ظلت ولاتزال تولي قضية العمل الانساني اهتماما كبيرا وان "الأيادي البيضاء من أهل الكويت الكرام تلف الكرة الارضية فتطعم الجوعى وتعالج المرضى وتكفل الأيتام وتبني المساجد والمدارس وتحفر الآبار".
واشار السفير المصري الى ان دولة الكويت استضافت مؤتمرين دوليين للدول المانحة دعما للشعب السوري مما ساهم في تخفيف معاناة الأشقاء بالاضافة الى المبادرات الخيرية والإنسانية الاخرى التي تتبناها الكويت.
وذكر أن تبرع الكويت مؤخرا بخمسة ملايين دولار "بأوامر من أمير الإنسانية الى المنظمات الدولية لمواجهة وباء (ايبولا) تتويج لحرص الكويت على معالجة الازمات الانسانية وترسيخ للحس الانساني لأميرها الذي لا يألو جهدا في تقديم المساعدة والعون للمحتاجين في شتى بقاع العالم بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين".
وكانت الأمم المتحدة قد سمت دولة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد انساني" على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث من المنتظر تكريم دولة الكويت ممثلة بسموه بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في التاسع من سبتمبر المقبل تقديرا لدورها الانساني.
من جانبه قال سفير جمهورية الصومال لدى الكويت عميد السلك الدبلوماسي العربي عبدالقادر امين شيخ ان تسمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "قائدا انسانيا" مفخرة للعالمين العربي والاسلامي.
واشار السفير امين شيخ في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الى ان سمو امير البلاد قدم المساعدات للمحتاجين حول العالم ولا سيما الصومال بشكل مستمر ولسنوات عديدة.
واستذكر مبادرة سمو امير البلاد بتوجيه دعوة لانقاذ ضحايا المجاعة في الصومال في عام 2012 وقال ان "حملات الاغاثة الكويتية كانت اول من وصل الى مطار الصومال في ظروف امنية حرجة.
وأثنى على الشجاعة التي تحلت بها حملات الاغاثة الكويتية آنذاك دون تردد او مخاوف من تردي الاوضاع الامنية في الصومال عازيا ذلك الى "التوجيهات الحكيمة لسمو امير البلاد".
وأتبع السفير امين شيخ ان حملات اغاثة اخرى من مختلف انحاء العالم دخلت الصومال بعد تحسن الاوضاع الامنية نسبيا.
وشدد على ان "شعب الصومال لا ينسى المساهمات الضخمة لدولة الكويت بتوجيهات من سمو امير البلاد التي تضمنت بناء المدارس والمستشفيات والطرق والمساعدات الانسانية".
وقال ان "القيادة الحكيمة التي يتمتع بها سمو امير البلاد والمكانة والتقدير اللذين يحظى بهما من قادة العالم ساهمت مجتمعة في تسمية سموه عميد الدبلوماسية الدولية".
وأكد ان سمو امير البلاد ينتهج سياسة خارجية متوازنة ترتكز الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
واستذكر مبادرة سمو امير البلاد بتوجيه دعوة لعقد القمة العربية الافريقية الثالثة في دولة الكويت والتي شهدت مشاركة غير مسبوقة بلغت 90 في المئة من جانب الدول الافريقية.
وأثنى على دور سمو امير البلاد في تقليص الفجوة بين العالم العربي ودول القارة الافريقية ما دفعها الى دعوة سموه بصفة "ضيف شرف" على القمة الافريقية ال19 في يوليو من عام 2012 ليكون اول زعيم عربي توجه له الدعوة من خارج القارة الافريقية تقديرا لدور سموه التنموي فيها.
وكانت الأمم المتحدة سمت دولة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد انساني" على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث من المنتظر تكريم دولة الكويت ممثلة بسموه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في التاسع من سبتمبر المقبل تقديرا لدورها الانساني.
بدوره أشاد عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية السنغال لدى دولة الكويت عبدالأحد امباكي بتسمية الكويت "مركزا انسانيا عالميا" واطلاق لقب "قائد انساني" على سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مؤكدا انهما "يستحقان التقدير".
وقال امباكي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اطلاق هذين المسميين على دولة الكويت وسمو امير البلاد "لم يكن مستغربا" اثر اعتياد الكويت وسمو أمير البلاد على اداء العمل الخيري في جميع أرجاء العالم.
واضاف ان سمو امير البلاد معروف بشكل واسع باهتمامه وعنايته بالمحتاجين في مختلف أنحاء العالم مشيرا في هذا السياق الى مبادرات سمو امير البلاد للتخفيف من معاناة الفقراء في افريقيا.
كما أشار السفير السنغالي الى الدور الكبير الذي يؤديه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وفقا لتوجيهات سمو امير البلاد وما يتضمنه من انشاء للمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية والطرق اضافة الى المساعدات الانسانية الاخرى.
واكد السفير امباكي انه والسفراء المعتمدين لدى الكويت يشيدون أيضا بالدور الذي لعبه سمو امير البلاد في جهود اعادة الوفاق بين الدول العربية واعادة الوفاق على المستوى الدولي واصفا اياه بأنه "عميد الدبلوماسية الدولية".
وقال ان سمو امير البلاد أعطى توجيهاته لجميع مؤسسات الدولة لتيسير اجراءات البعثات الدبلوماسية في الكويت وعملياتها واصفا هذه المبادرة بأنها تحظى بتقدير عال.
واضاف ان جميع السفراء المنتهية ولايتهم في الكويت يستذكرون الكرم البالغ الذي تقدمه دولة الكويت للسفراء المعتمدين مؤكدا انهم لا ينسون أبدا الارشادات الحكيمة التي يقدمها سمو أمير البلاد لهم.
وقال امباكي ان السنغال هي المستفيد الأكبر من المشروعات التي ينفذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في افريقيا جنوب الصحراء موضحا ان الصندوق نفذ منذ انشائه حتى الآن نحو 26 مشروعا في بلاده بقيمة اجمالية تبلغ 320 مليون دولار امريكي تقريبا ووفقا لتوجيهات سمو امير البلاد.
وأوضح ان سمو أمير البلاد ومنذ أن كان رئيسا للوزراء حافظ على نفس الموقف الثابت ازاء دول العالم مضيفا ان هذا المنصب الدولي رفيع المستوى يجب ان يشغله قائد عربي او اسلامي او عالمي وذلك في اشارة الى اطلاق لقب "قائد انساني" على سمو امير البلاد.
واكد ان اختيار سمو امير البلاد لهذا المنصب لم يأت نتيجة لصدفة أو عبر وساطة وانما من خلال تواضعه وعلاقاته الدبلوماسية واسلوب تعامله مع شعبه ايضا.
واشار الى ان السنغال وجهت دعوة رسمية لسمو امير البلاد لزيارتها ليرى بنفسه الحب والمودة اللذين يكنهما الشعب السنغالي له.
يذكر ان الأمم المتحدة سمت دولة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد انساني" على سمو امير البلاد تقديرا للدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني.