الكويت -- وافق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم برئاسة دولة الكويت هنا اليوم على مشروع قرار بشأن استضافة مصر للقمة العربية في دورتها ال26 في مارس 2015.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الدول العربية وافقت على مشروع القرار تمهيدا لرفعه للقاء القمة العربية الثلاثاء المقبل لإقراره بناء على رغبة وزير خارجية مصر نبيل فهمي خلال الاجتماع ووفقا للترتيب الهجائي للدول في الجامعة.
وكان اخر اجتماع استضافته القاهرة في عام 2000 وأقر خلاله آلية الانعقاد الدوري للقمة العربية.
وتناول وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية العادية في دورتها ال25 ومشروع اعلان الكويت والبيان الختامي في صورته النهائية تمهيدا لرفعها الى القادة العرب الثلاثاء المقبل.
وناقش الوزراء عدة مشاريع قرارات تتعلق بالعديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية أبرزها الازمة السورية وما يترتب عليها من معاناة انسانية للاجئين والنازحين والقضية الفلسطينية وملفات عملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن ترحيبه بالجهود الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن اسرائيل تسابق الزمن في فرض وقائع جديدة "لا رجعة عنها" ومنها السيطرة على المسجد الاقصى.
وشدد في تصريحات للصحافيين على تأكيد الفلسطينيين عدم امكانية تمديد المدة التفاوضية بأي حال من الأحوال يوم آخر "الا إذا كان لها مبرر" مضيفا "التزمنا مع الادارة الامريكية على فترة التسعة أشهر حتى 29 ابريل المقبل ولكن بعد ذلك لكل حادث حديث حيث لم تطلب الادارة الامريكية منا التمديد بشكل رسمي".
وفيما يتعلق بلبنان قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل للصحافيين ان بيروت قدمت مشروع قرار للجامعة العربية يتعلق بتعزيز قدرات الجيش اللبناني لمقاومة اسرائيل ومكافحة الارهاب متمنيا ان يلقى المشروع دعما عربيا.
وعن تقدم لبنان بمشروع قرار بشأن النازحين السوريين في اراضيه أوضح باسيل انه صدر في التاسع من مارس الجاري قرار خاص برقم (7783) بهذا الشأن وسيتم التأكيد عليه خلال اعمال القمة.
وأعرب وزير خارجية لبنان عن الأمل في ان يتحول القرار الى مساعدة فاعلة لمؤسسات الدولة اللبنانية لكي تقوم بدورها في تحمل هذا العبء.
وبحث الوزراء كذلك مشاريع قرارات تتعلق بالأوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) وملف دعم السلام والتنمية في السودان والوضع في الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة اضافة الى النزاع الجيبوتي - الإريتري مع تأكيد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها.
كما ناقشوا قضايا مكافحة الارهاب الدولي ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي وجهود انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الى جانب التحضير العربي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك العلاقات العربية - الأفريقية والشراكة الأوروبية - المتوسطية ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان وتقارير وتوصيات بشأن اصلاح وتطوير الجامعة العربية.
وفي الملف الاقتصادي والاجتماعي ناقش وزراء الخارجية العرب بنودا تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها العادية ال24 التي عقدت بالدوحة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية اضافة الى تقرير مرحلي بشأن الاعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015.
وبحث المجتمعون أيضا بندا حول تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ومشروع إنشاء المفوضية المصرفية العربية وبند انشاء منطقة استثمار عربية كبرى وبند مبادرة الأمين العام بشأن الطاقة المتجددة اضافة الى بند انشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الانسانية والاجتماعية في الدول العربية.
وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي ترأس الاجتماع عن الشكر والتقدير لجميع المسؤولين العرب الذين شاركوا في اللقاء.
كما أشاد الشيخ صباح الخالد بإسهاماتهم القيمة ومداخلاتهم الثرية مقدرا للجميع الروح الأخوية الودية التي سادت المداولات من أجل تحقيق توافق على مجمل أجندة الاجتماع "مما يهيئ لسير سلس ويسير لأعمال القمة المرتقبة المقررة الثلاثاء المقبل.
وتناول الشيخ صباح الخالد في كلمة أمامهم العديد من القضايا العربية وفي مقدمتها الازمة السورية والقضية الفلسطينية واصلاح منظومة العمل العربي المشترك والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من ابرز مرتكزات التنمية المستدامة.
وجدد الشيخ صباح الخالد مطالبة السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا.
كما طالب بالسماح بخروج آمن للمدنيين وافساح المجال لدخول وكالات الاغاثة الدولية والمساعدات الانسانية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة واستجابة لقرار مجلس الأمن رقم 2139 بشأن الوضع الانساني في سوريا مع ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري.
ودعا الشيح صباح الخالد المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدا أن "لا حل عسكريا للأزمة في سوريا.. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي".
وفي الشأن الفلسطيني شدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الوحشية التي شنتها اسرائيل في قطاع غزة مؤخرا والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى وتغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس واستمرار سياسة الاستيطان.
وحول منظومة العمل العربي المشترك اكد الشيخ صباح الخالد استمرار عملية إصلاح تلك المنظومة مع دراسة ما يطرح من أفكار ونماذج تهدف الى زيادة فعالية آليات العمل العربي المشترك.
وعن الشق الاقتصادي والاجتماعي قال الشيخ صباح الخالد ان هذا الشق يظل أحد أبرز مرتكزات التنمية المستدامة والتطور في عالم اليوم والذي تسعى فيه الدول الى تحقيق معدلات نمو تضمن العيش الكريم لمواطنيها معربا عن الامل بأن تصب مشاريع القرارات في تعزيز التعاون والتنسيق العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة.
من جانبه اعرب وزير الخارجية القطري خالد العطية في كلمة خلال الاجتماع عن ثقته بالأمة العربية في مواجهة التحديات والمخاطر عبر التضامن والتكامل العربي الفاعل والبناء لمعالجة المشاكل والقضاء على الاخطار لاسيما ان الدول العربية تمتلك الامكانات اللازمة لذلك. وشدد على أن رئاسة دولة الكويت للدورة الحالية ستكون فاعلة بما يخدم قضايا الشعوب العربية ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك والمضي به نحو افاق اوسع.
وطالب في كلمته بإيجاد حل عادل ودائم يلبي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس من أجل احلال السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
كما أكد أنه "آن الاوان لمصالحة فلسطينية حقيقية" مشيرا إلى اهمية مضاعفة الجهود للتحرك الجماعي لإنهاء الخلافات الفلسطينية ودعم وحدة فصائل الشعب الفلسطيني على الاسس التي تكفل توفير صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.
وفي الشأن السوري اعتبر ان قرارا امميا بوقف اطلاق النار في سوريا هو السبيل الوحيد الان لإنهاء عمليات القتل والتدمير التي يرتكبها النظام ضد السوريين والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا ينعم من خلالها الشعب السوري بالحرية والكرامة.
ومن جهته اكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أن ترؤس دولة الكويت لأعمال القمة وما تتمتع به من ادارة حكيمة "سيكون له أبلغ الأثر على تقريب وجهات النظر وتنقية الاجواء العربية لخدمة المصالح العربية الكبرى وتفعيل قيم التضامن العربي طبقا لشعار القمة (قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل)".
وقال العربي ان قمة الكويت تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على اجندة العمل العربي معربا عن أمله بأن تسفر الاجتماعات عن بلورة مواقف وقرارات عربية ترتقي الى مستوى وحجم التحديات وبما يسهم بدفع الجهود العربية المشتركة نحو ما تصبو اليه الشعوب العربية.
وشدد على أن القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية والمركزية العربية ستكون في مقدمة القضايا المهمة على جدول الأعمال التي ستعرض بالتفصيل أمام اجتماع القادة العرب الثلاثاء المقبل.
وأكد ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق على مختلف قضايا الوضع الدائم وتنفيذه وفق برنامج واضح واطار زمني محدد يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط حدود الرابع من يونيو 1967.
وفي الشأن السوري قال العربي إن الممثل الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيلقي بيانا حول الجهود الدولية والعربية المبذولة في هذا الصدد.
لكنه أشار إلى أن الأزمة دخلت عامها الرابع "وما تزال ظروف انضاج الحل السياسي التفاوضي بعيدة المنال بعد ان تعطل مسار مفاوضات اجتماع جنيف الثاني" محذرا من تزايد اعمال العنف والقتال والتدمير في سوريا.
وفيما يتعلق بجدول أعمال القمة اشار العربي الى تضمنه جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالتحديات التي تواجه الامن القومي العربي وبتطوير التعاون العربي في جميع المجالات.
واضاف ان على رأس هذه الموضوعات مبادرة ملك البحرين بشأن إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية حول استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وذكر ان جدول الأعمال يتضمن كذلك الموضوعات ذات الصلة بتطوير الجامعة لتمكينها من الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.
واعرب عن شكره لدولة الكويت لاستضافتها مؤتمري المانحين من اجل دعم الوضع الانساني في سوريا كما تقدم بالشكر الى دول الجوار السوري الاردن ولبنان والعراق ومصر لاستضافتها اللاجئين السوريين.
وبشأن أجواء اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية صلاح الدين مزوار ان اللقاء سادته "روح المسؤولة والتوافق" ما يؤكد الحرص على الخروج بنتائج ايجابية لإنجاح قمة الكويت.
واضاف مزوار للصحافيين في ختام الاجتماع ان وزراء الخارجية ناقشوا العديد من القضايا والملفات الساخنة أبرزها القضية الفلسطينية والازمة في سوريا والمأساة الانسانية الناجمة عنها.
ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه القضايا الملحة وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بما يؤدي الى ايجاد حلول شاملة وناجعة.
وذكر انه تم كذلك بحث تطوير منظومة جامعة الدول العربية وهياكلها حتى تكون اكثر فاعلية وتأثيرا وتصب قراراتها في صالح الشعوب العربية اضافة الى موضوع المحكمة العربية لحقوق الانسان وانشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الانسانية والاجتماعية في الدول العربية.
وقال ان من ابرز القضايا التي ناقشها الوزراء العرب قضية مكافحة الارهاب الدولي وسبل تطوير آلية العمل المشترك لمواجهته والحد من تأثيره على استقرار الدول العربية.
من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن ثقته التامة في نجاح القمة العربية تستضيفها دولة الكويت.
وقال الزياني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن "حكمة صاحب السمو المعهودة ورؤيته الثاقبة وقيادته الواعية كفيلة بدفع مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق نتائجها الايجابية المرجوة خلال ترؤس سموه لأعمال الدورة المقبلة للقمة العربية خلال العام الحالي".
واضاف أن جميع القمم التي استضافتها دولة الكويت والمؤتمرات الدولية المتخصصة التي عقدت فيها خلال العامين الماضيين "كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت نتائج طيبة بفضل الإدارة الحكيمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وما يتمتع به من مكانة وتقدير واحترام من قادة وزعماء العالم".
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن "القمة العربية المقبلة تنعقد في ظل ظروف سياسية صعبة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التضامن والتعاون العربي من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن العربي في الوقت الراهن و تهدد أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي".
وأعرب الزياني عن أمله في أن يتوصل القادة العرب خلال قمة الكويت الى رؤية موحدة تعزز التضامن العربي وتحقق تطلعات الشعوب العربية في حماية مقدراتها ومنجزاتها التنموية ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم والازدهار.
ومن جانبه شدد رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم على اهمية القمة العربية التي تستضيفها الكويت الثلاثاء المقبل في ظل الاجواء العربية العربية "الملبدة" بغيوم الخلافات.
وقال الغانم في تصريح صحافي ان القمة العربية تنعقد في دولة الكويت لأول مرة وسط أوقات عصيبة تمر بها المنطقة العربية موضحا ان "سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كعادته لن يدخر اي جهد من اجل العمل على اذابة جليد اي خلاف عربي عربي".
ولفت الى الدور الذي تؤديه الكويت والجهود الحثيثة من أجل حل وتطويق الخلافات العربية - العربية بفضل ما يتمتع به سمو الامير من تاريخ دبلوماسي شخصي اتسم دائما "بالحكمة والاعتدال السياسي والسعي الى سياسات التوافق والتفاهم في مجال الدبلوماسية الدولية".
واستدرك الغانم قائلا "لكن علينا الا نحمل سمو الامير اكثر من الممكن سياسيا فالأمور المتعلقة بالخلافات السياسية العربية سياقية وترتبط بملفات متشابكة ومعقدة".
واعرب عن ثقته المطلقة بحكمة سمو امير البلاد وان سموه "يعرف دائما التوقيت المناسب والظرف المواتي والسياق الملائم لأي تحرك توافقي ويعرف بخبرته الطويلة كيف يوازن بين معطيات الواقع السياسي وبين سقف التمنيات".
وقال ان سمو امير البلاد يملك كل الاذرع والادوات التي يراها مناسبة للاستخدام والتوظيف في العمل على رأب اي تصدع عربي عربي مؤكدا ان مجلس الامة كجناح برلماني شعبي سيكون عضد سمو الامير متى ما دعت الحاجة الى القيام بدور دبلوماسي شعبي يتعلق بملف الخلافات العربية العربية.
ومن ناحيته أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بمواقف دولة الكويت في العمل على توفيق العلاقات بين الدول العربية وتقريب وجهات نظر بينها.
وأضاف فهمي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد في مرحلة "بالغة الحساسية" مؤكدا ان جدول الاعمال كان حافلا بالعديد من القضايا التي تمثل تحديات "علينا التفاعل معها حتى نوفر مستقبل افضل للشعوب العربية في المرحلة المقبلة".
كما أشاد وزير خارجية ليبيا حمد عبد العزيز في تصريحات للصحافيين بجهود دولة الكويت في استضافة القمة العربية لاسيما وأن القمم والمؤتمرات التي استضافتها البلاد سابقا خرجت بقرارات "غاية في الاهمية".
وأشار إلى أن بلاد تواجه حاليا تحديات تتعلق ببناء مؤسسات وتغيير الثقافة السائدة في السابق وتقبل ثقافة جديدة مؤكدا أن "هذا الامر يحتاج الى مجهود كبير ولدينا ثقة بان ليبيا ستقوم مرة اخرى وهذا لن يكون الا من خلال تقديم الدعم لليبيا".
وبشأن المشاركة في لقاء القمة وصف وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله مستوى تمثيل الوفود المشاركة في القمة العربية التي تنطلق الثلاثاء بالجيد موضحا أن 13 من الملوك والأمراء والرؤساء العرب سيشاركون في الاجتماع المرتقب.
وحول وجود بيان للقمة قال الجارالله في تصريحات للصحافيين "ان هذه القمة لن يكون فيها بيان وانما سيكون هنا اعلان من الدولة" مؤكدا أن "إعلان الكويت جاهز وسيعلن في نهاية القمة".
وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن اعلان الكويت سيتضمن القضايا السياسية المعاصرة في المنطقة ومنها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا بجانب الأوضاع السياسية الأخرى بالإضافة الى جانب من العمل الاجتماعي العربي المشترك مثل التعليم والمرأة والقضايا التنموية.
وشدد على أن اعلان الكويت سيكون شاملا ويتضمن كل قضايا وهموم وشجون الوطن العربي ويعالجها.