تغطيات

الستير : مجلس التعاون اساسا راسخا للاستقرار في المنطقة

لندن - قال وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الاوسط الستير بيرت ان مجلس التعاون الخليجي يبقى اساسا راسخا للاستقرار في المنطقة اذ انه تمكن من معالجة وحل العديد من المشكلات الصعبة ونجح في مواجهة التحديات.
واضاف بيرت لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة قرب انعقاد الدورة ال 34 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون بالكويت يوم الثلاثاء المقبل ان على مجلس التعاون " ان يبقى الصوت القوي لايجاد حل للصراع في سوريا وعليه ان يستمر في الحث اولا على السماح بدخول المساعدات الانسانية التي منع النظام السوري دخولها حاليا".
وثمن الوزير البريطاني السابق الجهود المتواصلة لمجلس دول التعاون الخليجي لايجاد حل سياسي للازمة السورية وايقاف سفك الدماء معربا عن ثقته بأن مجلس التعاون الخليجي يملك الكثير ليقدمه للمنطقة لما له من اسهامات مهمة جدا وقيمة.
واشار الى القضايا الشائكة التي تمكن المجلس من حلها من بينها مبادرته لحل للازمة في اليمن ومساعدته من انجاح المرحلة الانتقالية فيها وبما يلبي امال وتطلعات الشعب اليمني في الامن والسلام والاستقرار مؤكدا ان المجلس لعب دورا محوريا في اليمن والتوفيق بين الاطراف للخروج من الازمة.
وتقدمت دول مجلس التعاون بمبادرة لحل الازمة اليمنية على تشكيل حكومة "مناصفة" بقيادة المعارضة ومنح الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد استقالته.
وتقوم المبادرة على ان يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق الى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وان يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والاصلاح وان يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وامنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني.
كما تنص على ان تلتزم كافة الاطراف بازالة عناصر التوتر سياسيا وامنيا وتوقف كل اشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض.
واكد بيرت ان مجلس التعاون الخليجي لطالما تمكن من ايجاد ارضية مشتركة وضمان الموقف الموحد والتنسيق بين اعضاءه الستة (السعودية والكويت والامارات وقطر والبحرين وعمان) على الرغم من ان كل دولة لها رؤيتها وخطها لقضايا معينة.
وضرب مثالا على هذا دول الاتحاد الاوروبي وقال " مثل دول الاتحاد الاوروبي واي مجموعة دول اخرى فهم يهدفون الى تحقيق ما يتفقون عليه والمضي قدما فيه".
وتوقع ان تخرج القمة الخليجية المقبلة بالكويت بموقف مشترك ازاء ايران بعد تحقيقها تقدم في قضيتها النووية بعد اتفاق جنيف الاخير بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى.
واكد ان ايران ملزمة باظهار التزامها ومصداقيتها في التنفيذ من جهتها بالاتفاق خلال الاشهر الست المقبلة مبينا ان الحكومة البريطانية رحبت بالاتفاق مع التشديد على تنفيذه بالكامل واخضاع المنشات النووية الايرانية للتفتيش.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي رحبت بالاتفاق المبدئي لمجموعة دول (5 + 1) مع ايران بشأن ملفها النووي وعبرت عن املها بأن يتم التوصل الى اتفاق شامل ونهائي في هذه القضية.
وحول احتمالات توصل مؤتمر (جنيف 2) الى حل للازمة السورية قال النائب المحافظ بيرت ان احراز اي تقدم في العملية السلمية " امرا جيدا اذ تم التمكن من جمع ممثلين لاطراف الصراع بسوريا معا فان هذه الخطوة بالتأكيد ستساعد ".
وعبر عن اعتقاده بيرت بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن الحكم مع التأكيد على ضرورة الاتفاق بالوقت ذاته مع عناصر محددة داخل النظام على الابقاء على الامن والعمل مع "المعارضة المعتدلة" في البلاد بعد رحيل الاسد مشددا على ان الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مستقبله الديمقراطي.
وحول الشأن المصري اكد ان المملكة المتحدة كغيرها من الحكومات تشدد على الحاجة الى عملية سياسية اوسع وتحسين الوضع الاقتصادي المتراجع مضيفا ان بريطانيا تدعم خارطة الطريق السياسية الحالية مع التأكيد بضرورة التزام الجميع بالمبادىء الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى