الكويت - ركزت الاجواء المواكبة للاجتماع التحضيري لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالثة المتواصل على مفاهيم تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بين الدول العربية والافريقية بما يحقق في المجمل التنمية المستدامة.
ومن المنتظر أن تعنى مشاريع القرارات والتقارير التي سيرفعها كبار المسؤولين الى وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة بمختلف الجوانب الاستثمارية بين الدول العربية والافريقية من جهة التمويل والمتابعة والتنفيذ.
في موازاة ذلك يتبدى توجه لاعطاء شركات القطاع الخاص في الدول العربية والافريقية دورا أساسيا لتنفيذ المشاريع الاستثمارية وذلك على إثر التوصيات التي صدرت عن المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي عقد في الكويت 10 و 11 الجاري كلبنة أساسية لهذا التوجه.
وفي المجمل لم تغب تلك المفاهيم عن البنود المدرجة في الجلسات المغلقة لليوم الثاني من اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للقمة العربية الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت 19 و 20 الجاري تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار).
ويبرز على جدول أعمال المجتمعين الذين يستكملون اجتماعهم غدا بنود ومشاريع قرارات وما يتعلق بترشيد آليات التنفيذ ومتابعة الشراكة العربية الافريقية وانشاء آلية افريقية عربية لتمويل المشاريع والانشطة الافريقية العربية المشتركة.
وفي هذا السياق أكدت زيمبابوي ان القمة العربية الافريقية الثالثة في الكويت الاسبوع المقبل ستعزز التعاون بين دول المنطقتين العربية والافريقية علاوة على تسليطها الضوء على الصداقة والتعاون بين المنطقتين لتحقيق تقدم في المصالح المشتركة ويؤكده شعار القمة (شركاء في التجارة والتنمية).
ولفتت الى أن مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باستضافة القمة ستعزز العلاقات بين الدول العربية والافريقية خصوصا التعاون الاقتصادي عبر العديد من المؤسسات المقرضة التي أسستها المنطقة العربية لتعزيز التنمية كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وفيما أشادت جمهورية جزر القمر بالنظرة الثاقبة لسمو أمير البلاد بدعم سموه كل ما يصب في اتجاه تعزيز مسيرة التعاون العربي والاقليمي والعالمي بمختلف جوانبه فقد أكدت الرغبة الحقيقة للدول المشاركة في قمة الكويت العربية الافريقية على تعزيز أواصر أقوى للتعاون العربي الافريقي اقتصاديا واستثماريا واجتماعيا.
ونوهت في هذا السياق بالجهود الكبيرة التي يبذلها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتعزيز التنمية المستدامة من خلال قيامه بتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية في افريقيا.
وجاءت في هذا الاطار أيضا دعوة جمهورية الصومال الى تعزيز الاستثمارات العربية وخصوصا الكويتية في بلاده وفي افريقيا ككل بالنظر الى المناخ الواعد والامكانات الجيدة للاستثمارات هناك.
وذهب لبنان أيضا الى التأكيد أن القمة العربية الافريقية في الكويت ستدعم العلاقات المشتركة بين الدول العربية من جهة وبين دول القارة الافريقية من جهة أخرى لافتا الى أهمية القمة خصوصا لجهة تناولها موضوعات اقتصادية وثقافية وتأسيسها لعمل مشترك في المستقبل بين الدول المشاركة.
من جانبها أشادت السلطة الفلسطينية بما تقوم به الكويت ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد في هذا السياق والتي كانت سباقة في دعم توحيد الجهود الاقليمية والدولية الرامية الى تحقيق رفاهية جميع الشعوب.
وكذلك كويتيا اعتبر وزير التخطيط ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية السابق الدكتور علي الموسى عنوان القمة شركاء في التنمية والاستثمار يمثل في جوهره محاكاة للواقع ويتأتى من السياسة العامة التي اختطها سمو الامير بما يعرف بالدبلوماسية الاقتصادية والتركيز على الاسلوب العملي لمعالجة الامور.
واستند في هذا الرأي الى أن الجانبين العربي والافريقي يملكان الكثير من العوامل المشتركة التي تجمعهما وتركيز القمة على الاقتصاد والشراكة بالتنمية والاستثمار ما يسهل الوصول الى نتائج ملموسة ويصب في المجمل في مصلحة الاطراف كافة.