كشفت مصادر في المجلس الثوري السوري أن قوات النظام أعدمت 200 شخص في البيضا بريف بانياس في أكبر الإعدامات الجماعية في سوريا.
من جهة أخرى أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن حصيلة القتلى وصلت إلى 155 قتيلا بنيران قوات الأسد يوم الأربعاء، مشيرة إلى انتشار أمني مكثف في منطقة كفرسوسة بدمشق بعد اشتباكات عنيفة فيها، وانفجار عبوة ناسفة في منطقة باب الجابية بدمشق.
وأعلنت الداخلية السورية اليوم عن سقوط 13 قتيلا وأكثر من 70 جريحا انفجار ضخم قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في حي المرجة وسط العاصمة دمشق، فيما أشارت مصادر في لجان التنسيق السورية إلى أن تفجير المرجة وقع بسيارة مفخخة قرب فندق سميراميس.
كما أعلن ناشطون سوريون عن مقتل خمسة أشخاص في غارة جوية سورية على حدود تركيا، وأكدت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر استهدف قصر تشرين الرئاسي بقذائف الهاون، وسيطر على قاعدة "تل الخضر" الصاروخية بدرعا.
اسرائيل تقصف مواقع بسوريا:
على صعيد اخر أكد مسؤول أميركي أن إسرائيل قامت بضربة جوية في سوريا مستهدفة على ما يبدو أحد المباني. وامتنع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، عن الإدلاء بتفاصيل، بحسب تقرير لوكالة رويترز، السبت 4 مايو/أيار.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين اثنين، لم تحدد اسميهما، أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل قامت بضربة جوية في سوريا.
وفي أول رد فعل رسمي سوري، قال سفير سوريا في الأمم المتحدة إنه "لا يعلم شيئا عن أي هجوم إسرائيلي على سوريا".
ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهما إن إسرائيل ربما شنت الهجوم المذكور خلال "ليل الخميس الجمعة"، وأن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري. وأضافت أن المسؤولين لا يعتقدان أن إسرائيل استهدفت إحدى منشآت الأسلحة الكيماوية.
ولم يرد تأكيد فوري عن الهجوم، فيما أحالت متحدثة باسم البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بتقرير شبكة (سي.ان.ان) إلى الحكومة الإسرائيلية.
وفي القدس، امتنع مسؤول دفاع إسرائيلي عن التعليق، وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية "إننا لا نعلق على تقارير من هذا النوع".
وفي واشنطن، قال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية "لا نستطيع التعليق على هذه التقارير، ولكن ما نستطيع قوله هو أن إسرائيل مصممة على منع نقل أسلحة كيماوية أو أسلحة أخرى تغير من قواعد اللعبة من قبل النظام السوري، ولا سيما نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان?."?
وقال تقرير (سي.ان.ان) إنه خلال الإطار الزمني للهجوم جمعت الولايات المتحدة معلومات أظهرت تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق لبنان.
وأوضحت إسرائيل في الماضي أنها قد تتدخل لمنع وصول أسلحة سورية متطورة ليد جماعات متشددة، ومن بينها حزب الله اللبناني الذي دخل في حرب استمرت 34 يوما مع إسرائيل عام 2006.
وفي يناير/ كانون الثاني من هذا العام قصفت إسرائيل قافلة في سوريا وأصابت على ما يبدو أسلحة كانت في طريقها لحزب الله، وذلك حسبما قال دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر أمنية في المنطقة.