هنأت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء ورئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ورئيسة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح المرأة الكويتية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مؤكدة الدور الريادي الذي تقوم به في خدمة وتنمية المجتمع منذ سنوات طويلة.
وقالت الشيخة لطيفة في تصريح صحافي بمناسبة (يوم المرأة العالمي) الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام إن المرأة الكويتية كانت شريكا فاعلا ومساهما أصيلا في مسيرة النهضة التي حققتها دولة الكويت منذ استقلالها مطلع ستينات القرن الماضي.

وأضافت ان المرأة الكويتية أثبتت قدراتها وكفاءتها في جميع المواقع التي عملت بها والمناصب التي تبوأتها وحققت نجاحات كبيرة في العديد من المجالات التي تساهم في اعلاء مكانة الكويت وأبنائها.
وثمنت الدور الذي تقوم به المرأة والجهود التي تبذلها من أجل دعم خطط التنمية الحكومية مشيرة الى مواصلة المرأة لعطائها الكبير لتحقيق حلم أبناء الكويت في بناء دولة عصرية متقدمة تقوم على العلم والإيمان.
وذكرت ان المرأة الكويتية كانت دائما سباقة في مساعيها الدؤوبة واثبات وجودها وقدرتها وخدمة مجتمعها فقدمت نموذجا ناجحا وقدوة حسنة في المنطقة مبينة ان هذه المساعي حققت نتائج طيبة في الحصول على الكثير من الحقوق السياسية للمرأة وسن العديد من التشريعات التي تساهم في توفير الحياة الكريمة لها ولأفراد أسرتها.

وأكدت الشيخة لطيفة الفهد في هذا المجال على حاجة الكويت الى مزيد من التشريعات التي تتبنى وتعالج قضايا المرأة الكويتية وتساهم في تمكينها وتطوير مكانتها في المجتمع.
وأشادت بالدعم الذي تقدمه الحكومة للمرأة الكويتية وإشراكها في صناعة القرار والمساهمة في خطط التنمية والاهتمام بمختلف القضايا الخاصة بها متمنية المزيد من الدعم الحكومي واعطاء الفرصة المناسبة لها.

وقالت ان الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع بالتعاون مع لجنة شؤون المرأة ستنظم ندوة بعنوان (المرأة بين الانجاز والطموح) يوم الأحد المقبل في مقر الجمعية يحاضر فيها عدد من العلماء والخبراء في المجالات التي تهم المرأة.
وأشارت الى أنه ستتم خلال الندوة مناقشة ومعالجة القضايا التي تهم المرأة الكويتية والآمال التي تهمها والأهداف المنشودة في المرحلة المقبلة "والتي نأمل أن يكون للمرأة دور كبير فيها يتلاءم مع امكاناتها ورغبتها في العطاء".

لمحة تاريخية عن اليوم العالمي للمرأة :

اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يُحتفل عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، وفي بعض الدول كفلسطين- منذ 8 مارس 2011- والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.

الاحتفال بهذه المُناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عُقد في باريس عام 1945، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

في عام 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يُجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المُتظاهرات، إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

شكلت مُظاهرات "الخبز والورود" بداية تشكل حركة نسوية مُتحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المُطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كـ "يوم المرأة الأمريكية" تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المُناسبة سوى عام 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة.