تغطيات

ترحيب عربي ودولي بفلسطين دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة

رحبت الكويت ودول عربية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة وهنأ الممثل الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي الشعب الفلسطيني بقرار الجمعية العامة منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وقال العتيبي في كلمة الكويت أمام الجمعية العامة خلال مناقشة (قضية فلسطين) ان القرار إنجاز تاريخي ومحطة مفصلية في نضال الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه السياسية وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحدود عام 1967.
وأضاف ان اعتماد الجمعية العامة لذلك القرار "رسالة من المجتمع الدولي الى الشعب الفلسطيني بأن الأغلبية الساحقة من دول العالم تدعم حقوقه وستعمل على تحقيق العدالة وإنهاء المأساة المتمثلة في الاحتلال الجاثم على صدره منذ عقود طويلة".
ورأى أن القرار الذي صوتت لصالحه 138 دولة ينص على أهمية خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق التي دعت إليها المجموعة الرباعية من أجل التوصل الى حل نهائي لأزمة الشرق الأوسط ومعالجة القضايا الرئيسية وهي عودة اللاجئين والقدس الشريف والمستوطنات والحدود والأمن والمياه.
وأكد دعم الكويت الكامل قيادة وحكومة وشعبا لتطلعات الفلسطينيين المشروعة وطموحاتهم والتزامها بمواصلة تقديم الدعم المعنوي والسياسي والمادي الى أن يتم إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو في بيان صحافي اليوم ان التأييد الواسع الذى حظى به القرار والذي يواكب اعتماده الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى يعكس الوعى المتعاظم لدى المجتمع الدولى بأهمية دفع الجهود الدولية لتسوية القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال والاقرار العملى بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وهنأ الوزير المصري الشعب الفلسطيني بهذا الانجاز التاريخي مشددا على ان مصر عازمة كل العزم على مواصلة احتضانها للقضية الفلسطينية وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الى ان يقيم دولته وتحظى بالمشروعية الكاملة في الأمم المتحدة وتمارس دورها واسهامها الحضاري البارز بين الأمم.
ورحبت جامعة الدول العربية بترقية الوضع القانوني لفلسطين في الامم المتحدة بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو.
وتقدم الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح بالتهنئة الى الشعب الفلسطيني بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد فلسطين دولة بصفة مراقب بأغلبية 138 صوتا.
وأكد صبيح في تصريح صحافي له اليوم الجمعة استمرار دعم الجامعة العربية للجهود الفلسطينية الرامية الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على ضرورة أن تنطلق الخطوات المستقبلية من مصلحة الشعب الفلسطيني وعدم ربط ذلك بأية اجراءات قد تتخذها الولايات المتحدة واسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من اجراءات خطيرة وعقابية.
وقال انه حان الوقت أن يظهر السخاء العربي وهو مهم جدا في هذه المرحلة من توفير شبكة الأمان المالية للسلطة الوطنية لتتمكن من مواجهة الحصار الذي سيواجهها خلال الأيام القادمة من حصار مالي واقتصادي وتوسيع للاستيطان ومواصلة عمليات التهويد في المدينة المقدسة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وأهدى صبيح هذا الانتصار الكبير للأسرى البواسل المتواجدين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مؤكد انه يجب أن نعمل على انهاء معاناتهم.
ورحب الاردن بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة تغيير وضع فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة مطالبا باستثمار القرار في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو اقامة دولته المستقلة.
ووصف وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة المتحدث باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة في تصريح صحافي اليوم القرار بانه انجاز استراتيجي مهم في مسار الصراع العربي- الاسرائيلي.
ودعا الوزير المعايطة الى استثمار هذا الانجاز في حشد الدعم الدولي والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وممارسة حقوقه الوطنية والسياسية على ارضه.
وقال ان القرار الاممي تاكيد واضح على ان حل الدولتين هو الاساس لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والمدخل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط.
واشار المعايطة الى ان بلاده بذلت اقصى الجهود لدفع عملية السلام وتوفير الظروف المناسبة امام الفلسطينيين والاسرائيليين للانخراط في المفاوضات المباشرة.
وأكد ان الاردن سيواصل هذه الجهود بالتعاون مع مختلف الاطراف لمساعدة الجانبين للعودة الى طاولة المفاوضات لانجاز عملية سلام حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن للشعب الفلسطيني العدالة وتضع حدا لحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال ان الاحتلال الاسرائيلي وممارساته تشكل تهديدا خطيرا على امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط ومستقبل شعوبها وان استمرار اسرائيل في تعنتها ومماطلتها واجراءاتها الاحادية خاصة الاستيطانية تشكل العائق امام نجاح كل المساعي والجهود الهادفة الى استئناف مسيرة السلام.
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اصدرت امس قرارا بمنح فلسطين وضع دولة غير عضو مراقب بالامم المتحدة بتاييد 138 عضوا ومعارضة 9 وامتناع 41 دولة عن التصويت.
من جهتها أشادت ماليزيا بمشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين صفة "دولة مراقبة" غير عضو بالأمم المتحدة في خطوة تعد انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الماليزية أنيفة أمان في بيان هنا اليوم أن "هذه الخطوة مهمة جدا نحو تحقيق حلم الفلسطينيين لاسترداد حقها في تقرير المصير والاستقلال والسيادة والعيش في سلام وكرامة".
وهنأ أمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني بهذه الخطوة التاريخية قائلا إن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل لحظة تاريخية بالنسبة للفلسطينيين".
وأكد أن بلاده ستواصل دعمها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته داعيا المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه في إيجاد حل سلمي ودائم للقضية الفلسطينية.
وفي الصين جدد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو دعم بلاده لدولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية مبينا ان "الحكومة الصينية تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 تتمع بسيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية".
وذكرت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) ان باو حيا في رسالة الاجتماع الذي عقد في نيويورك الخميس للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال باو "ان فلسطين هي جوهر قضية الشرق الاوسط وان الحكومة الصينية ايدت دائما بحزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق المشروعة" مشيرا الى ان "الصين تدعم عضوية فلسطين في المنظمات الدولية الأمم المتحدة وغيرها".
ولفت الى ان "الصين قلقة جدا ازاء الوضع في قطاع غزة وتدين اي عمل قد يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين" مبينا ان الصراعات في غزة تظهر مدى اهمية والحاح القضية الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس الدولة "ان الصين تأمل في ان يضع كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في الاعتبار الوضع بشكل عام وان يتحركا لنفس الهدف ويستعيدا الثقة المتبادلة لخلق حالة من استئناف محادثات السلام في اقرب وقت ممكن وتحقيق تقدم كبير في مثل هذه المحادثات".
ودعا المجتمع الدولي الى بذل المزيد من الجهود لتشجيع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومساعدة الفلسطينيين لتعزيز بناء القدرات والعمل باستمرار على تحسين الاوضاع الانسانية للشعب الفلسطيني.
وبين ان الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي فإنها تكرس نفسها لعملية السلام في الشرق الأوسط وتدعم دورا اكبر للامم المتحدة في قضية الشرق الاوسط.
وصوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار الذي منح دولة فلسطين صفة دولة مراقب في حين عارضته تسع دول وامتنعت عن التصويت 41 دولة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى