تغطيات

العربي ..الجامعة العربية تسعى لتوثيق الصلة بين الشعوب العربية لتحقيق تطلعاتها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة العربية تسعى لتوثيق الصلة بين الشعوب العربية لتحقيق تطلعاتها خاصة بعد أحداث الربيع العربي معتبرا أن الدول العربية واجهت تحديات كبيرة ولديها مشاكل وهناك الآن خطوات لترتيب أولويات عمل الجامعة وفق متطلبات المرحلة الحالية.
وأوضح العربي في مؤتمر صحافي عقده بمقر الامانة العامة للجامعة اليوم لعرض انجازات الجامعة بمناسبة مرور عام على توليه منصبه انه في ما يتعلق بالقضية السورية "فاننا قمنا بمحاولات كثيرة لحل الازمة منذ اندلاعها ولكن لم يكتب لها النجاح".
وأضاف "لم نترك حلا الا وطرحناه وناقشناه وتعرضنا لكثير من الاتهامات والهجوم وكانت مطالب البعض بتدويل الملف السوري دوليا وقمنا بالفعل بذلك كما طالبنا بتحويل قوة المراقبين الى قوة لحفظ السلام للمساعدة في تخفيف الأوضاع التي تعيشها سوريا وحتى الآن لم يحدث أى جديد بسبب وجود عوار في القانون الدولي".
وأكد ان الازمة السورية دخلت في نوع من الحرب الأهلية والمطلوب وقف العنف سواء من جانب النظام او المعارضة التي تدافع عن نفسها.
وانتقد العربي النظام الدولي المعاصر وأكد أن فيه ثغرات مكنت النظام السوري من استمرار استخدامه للعنف في اشارة لاستخدام الصين وروسيا حق الفيتو تجاه أي قرار يدين النظام السوري مشيرا الى أن الجامعة العربية منظمة اقليمية ذات قدرات محدودة.
وحول الشأن العربي بصفة عامة قال الامين العام للجامعة العربية ان المرحلة الانتقالية التي تعقب الثورات لا بد أن تأخذ فترة طويلة مثلما حدث في دول شرق أوروبا منوها بما حدث في بعض دول المنطقة التي لم تشهد ثورات من تغيرات نحو الاصلاح فضلا عن كونها تجري تطويرا بما يتناسب ورغبات شعوبها.
وأوضح أنه في ظل هذا الوضع واجهت الجامعة العربية تحديات جديدة فضلا عن وجود مشاكل قائمة منذ زمن بعيد وهناك جهود حثيثة تبذل لترتيب أولويات الجامعة العربية والتطوير قائم الآن على عدة مستويات منها اعادة الهيكلة.
وعن القمة العربية التي عقدت فى بغداد وآليات تنفيذ قراراتها أكد أن هناك مشاورات تجري بين العراق رئيس القمة العربية الحالية والأمانة العامة للجامعة العربية لتنفيذ قرارات قمة بغداد وهناك لجنة مشكلة من ستة وزراء برئاسة العراق ستجتمع قريبا في بغداد أو في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لتنفيذ هذه القرارات.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية أوضح العربى أن تقدم دولة فلسطين للحصول على عضوية دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة على غرار دولة الفاتيكان سيغير الواقع على الأرض ولن يكون بامكان إسرائيل كدولة احتلال الادعاء بأن الضفة الغربية أرض متنازع عليها.
وأشار العربي الى "ان القيادة الفلسطينية تقدمت في سبتمبر الماضي بطلب للسكرتير العام للأمم المتحدة لحصول فلسطين على العضوية الكامة والأمر بحاجة لتوصية ايجابية من مجلس الأمن وحتى الآن التوصية الايجابية لم تصدر فهل تتقدم فلسطين بطلب للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة مراقب مثل دولة الفاتيكان حاليا وسويسرا منذ 1945 حتى 2002 وكوريا الشمالية".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية حث الأمين العام لجامعة الدول العربية الفصائل والقوى الفلسطينية على تذليل الصعوبات وتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من مايو 2011 موضحا أن الانقسام يستخدم كذريعة من قبل المجتمع الدولي وعدد من الدول الكبرى للهروب من مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي ما يتعلق بالحصار المفروض على قطاع غزة أعاد العربي التأكيد على أن اسرائيل ما زالت تحتل قطاع غزة مدللا على ذلك بفرض الاحتلال الحصار واغلاق المعابر والسيطرة على الأجواء والاستمرار في عمليات القصف والقتل داخل القطاع.
وحول الوضع المالي للسلطة الفلسطينية قال انه "خانق ومزعج" مطالبا الدول العربية بالقيام بواجباتها لانهاء هذه الأزمة.
وعن ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أشار العربي الى أنه يتم الآن العمل بشكل حثيث لطرح موضوع الأسرى الفلسطينيين وتدويله وأنه بموجب صفقة جلعاد شاليط تم اطلاق أسرى مضى عليهم 33 عاما في الاعتقال معربا عن عدم رضاه على مستوى عمل اللجنة الرباعية الدولية على صعيد الزام اسرائيل وانجاز خطوات على الأرض يمكن البناء عليها لتهيئة الأجواء للعودة الى المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى