تغطيات

أصداء متباينة حول قرار عودة مجلس الشعب المصري لعقد جلساته

تباينت الأصداء وردود الأفعال حول القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011 على أن تجرى انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب .
فقد صفق أعضاء مجلس الشورى - خلافا للقواعد المعمول بها في جلساته - تعبيرا عن فرحتهم بالقرار الجمهوري بعد أن تلا نصه الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى خلال جلسة المجلس .
من جانبه .. عقب الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع على قرار رئيس الجمهورية بسحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا وعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته بقوله ان هذا القرار يتحدى حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن مجلس الشعب .. واكد السعيد في تصريح له على أهمية احترام أحكام القضاء.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس محمد مرسي أصدر قرارا جمهوريا يقضي بعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011 على أن تجرى انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب .
من جانبه .. اعتبر النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب للعمل هو حل أمثل للخروج من أزمة الفراغ التشريعي وتوقف مباشرة ومتابعة العديد من القوانين والاتفاقيات والملفات الهامة التي تؤثر في حياة المصريين.
وقال السادات في تصريح صحفي ان القرار هو استعادة لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا واختاروا نواب المجلس بحرية ونزاهة.
أما حافظ أبوسعده عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان فرأى ان القرار الجمهوري يتحدى أحكام المحكمة الدستورية وسيخلق أزمة دستورية .
وقال أبوسعده ان أى مواطن مؤمن بسيادة القانون لا يقبل بهذا القرار وينبغي التمسك بحكم المحكمة الدستورية الذي يصبح بمجرد نشره في الجريدة الرسمية ملزم للبرلمان ولرئيس الجمهورية .
ومن جانبه قال محمد زارع مدير المنظمة العربية للاصلاح الجنائى إن عودة مجلس الشعب المنحل بهذا الشكل سيخلق صدمة لدى الشارع والرأى العام نتيجة الشعور بعدم التوافق بين أجهزة الدولة بالاضافة إلى الشعور العام بالقلق عقب حالة الاستقرار النسبية التى شعر بها المواطنين عقب آداء الرئيس لليمين الدستوري .
من جهته ..أكد إيهاب راضى مدير وحدة الشئون القانونية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن " القرار سياسي " .. وقال ان من حق الرئيس اصداره لان المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية المواد التي انتخب على اساسها ثلث مجلس الشعب ومن حق الرئيس اصدار قرار بعودة المجلس.
من جانبه .. قال مصطفى بكري عضو مجلس الشعب انه فوجئ بالقرار الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية الذي يقضي بعودة مجلس الشعب لممارسة سلطاته.
وأوضح بكري في بيان له إن هذا القرار جاء مستبقا حكم محكمة القضاء الاداري الذي قد يصدر يوم الثلاثاء المقبل والذي قد يفضى ببطلان الجمعية التأسيسية للدستور مما يترتب عليه قيام المجلس الاعلى للقوات المسلحة استنادا الى المادة 60 مكرر من الاعلان الدستورى المكمل بتشكيل جمعية تأسيسية بديلة خلال اسبوع من تاريخ صدور الحكم.
وقال اننى إذ أعلن رفضي لقرار رئيس الجمهورية فقد ابلغت الأمانة العامة لمجلس الشعب باستقالتي من هذا المجلس .. مشيرا الى انه يدعو زملائه بالمجلس الى الاستقالة أيضا احتراما لأحكام القضاء والقانون والدستور .
وفي نفس السياق.. تباينت ردود أفعال نواب مجلس الشعب بشان القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بسحب القرار الخاص باعتبار مجلس الشعب منحلا عقب حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد بقانون انتخاب المجلس .. داعيا مجلس الشعب المنتخب إلى العودة لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته لحين إجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.المجلس للانعقاد وممارسة سلطاته .
فقد أكد المستشار محمود الخضيري رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس ان هذا القرار الجمهوري الصادر بعودة المجلس للانعقاد وممارسة اختصاصاته قد أعاد الامور الى نصابها.
وقال الخضيري في تصريح صحفي له ان القرار ليس فيه اى صدام بين الرئيس والمجلس الاعلى للقوات المسلحة او المحكمة الدستورية العليا لان كل مافعله الرئيس هو الغاء قرار رئيس المجلس الاعلى بحل البرلمان واتفق مع هذا الرأي سعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة الذي قال ان الرئيس لم يخالف الدستور او القانون الذي اقسم علي احترامهما ولكنه اكد على سيادة القانون وسريان حكم المحكمة الدستورية الصادر بشأن الثلث الفردي وان الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب سيكلف اللجنة التشريعية بدراسة الحكم وما اذا كان سيتم تطبيقه علي الثلث الفردي فقط او علي الحزبيين به.
واضاف أن لجنة الخطة والموازنة ستطلب من رئيس المجلس اعادة النظر في مشروع الموازنة العامة .
وقال احمد خليل المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي اننا الآن نستطيع ان نقول ان المصريين لديهم رئيس فعلي قادر على ممارسة مهامه بصلاحيات كاملة .
وأضاف ان القرار أعاد الحق الي هيئة منتخبة من اكثر من 30 مليون مواطن مارسوا حقهم في انتخابات حرة ونزيهة افرزت مجلسا مختلفا عن سابق العهد.
من جهته ..قال الدكتور محمد الصغير رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية ان رئيس الجمهورية يحاول استعادة صلاحياته في الاطر القانونية بالاساليب القانونية وان الرئيس لم يخالف القانون بقراره وعلى النقيض .. قال أبو العز الحريري عضو المجلس عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان قرار الرئيس مرسي "باطل" على حد وصفه .. وأضاف الحريري انه سيطعن على هذا القرار مشددا علي ان رئيس الجمهورية لا يملك التدخل او تعديل حكم الدستورية لان هذه الاحكام تصدر كقانون..ورأى الحريري ان القوانين التي ستصدر عن هذا المجلس ستكون باطلة . وقال حسين إبراهيم زعيم الاغلبية بمجلس الشعب ان قرار الرئيس اعاد الامور الى نصابها معتبرا ان قرار حل مجلس الشعب " كان قرارا سياسيا " على حد تعبيره .
واضاف زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ان اليوم يوم عيد للديمقراطية لان مجلس الشعب جاء نوابه كلهم بانتخابات حرة ونزيهة بل هى الاكثر نزاهة فى تاريخ مصر وشارك فيها ثلاثون مليون مواطن انتخبوا .
وقال حسين ابراهيم ان "مجلس الشعب سوف يعود للانعقاد خلال الاسبوع الحالي ولمن يريد ان يستقيل فليستقل " على حد تعبيره.
من جانبه .. قال خالد الازهري وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب ان قرار الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب للانعقاد هو رسالة بان الامور في مصر عادت الى طبيعتها وذلك لان عودة المؤسسات المنتخبة لاداء دورها سوف يؤدي الى عودة عجلة الانتاج والاستقرار في السير الى الامام .
من جانبه .. أشار الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس الى انه سوف يعقد مؤتمرا صحفيا بمكتبه فور العودة الى المجلس لتوضيح كل الامور.
في نفس السياق .. رحب اشرف ثابت وكيل مجلس الشعب بقرار رئيس الجمهورية ..وقال انه قرار صائب يلغي قرار المجلس العسكري ولم يلغ حكم الدستورية والذي يتعلق بحل الثلث وان قرار الدكتور محمد مرسى أرسى مبدأ الفصل بين السلطات .
وعلى النقيض .. اعتبر عاطف مغاوري عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع القرار بانه سابقة خطيرة في ضوء حكم المحكمة الدستورية ..وتساءل عن مصير حكم القضاء الاداري المنتظر بشأن الطعن علي قرار حل مجلس الشعب خاصة ..قائلا ان حكم الدستورية لا معقب عليه الا من الدستورية.
من جانبه .. أشاد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تغريدة على صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الأحد بقرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بإلغاء قرار حل البرلمان.
كما أعلن تحالف ثوار مصر الأحد تأييده ودعمه لقرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب للانعقاد .. واعتبر عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف ان هذا القرار يؤكد ان مرسي صار اليوم رئيسا للثورة يعلي كلمة الشعب ومصلحة المواطن المصري .
ودعا تحالف ثوار مصر الى مسيرة باتجاه البرلمان في اول ايام انعقاده لتأييد نواب الشعب الذين انتخبوا بإرادة شعبية .
وعلى النقيض .. قالت منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية انها ترفض القرار الجمهوري بإعادة البرلمان المنحل بحكم صادر عن المحكمة الدستورية العليا .
ودعت المنظمة فى بيان لها الى مظاهرة سلمية امام مقر الرئاسة تعبيرا عن هذا الرفض .
كما أبدى ائتلاف دعم السياحة رفضه لقرار الرئيس الدكتور محمد مرسى بإعادة إنعقاد مجلس الشعب .. معتبرا انه يخالف حكم المحكمة الدستورية العليا .
وأشار إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة الى ان القضاء أحد أهم أعمدة الدولة..مؤكدا أهمية احترام القانون.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى