أبلغت قبرص الاتحاد الأوروبي انها تنوي طلب مساعدة مالية منه. وقالت قبرص لسلطات الاتحاد الأوروبي انها بحاجة لهذه المساعدة لدعم مصارفها التي تأثرت بقوة نتيجة أزمة الاقتصاد اليوناني.
وفي بيان مقتضب قالت الحكومة القبرصية إن المساعدة ستحتوي المخاطر التي تهدد الاقتصاد القبرصي.
وقال البيان القبرصي ان المساعدة المطلوبة التي تمر عبر صندوق الإنقاذ الأوروبي والآلية الأوروبية للإنقاذ تهدف إلى احتواء المخاطر بالنسبة للاقتصاد القبرصي الناجمة من قطاعه المالي المتأثر جدا بالاقتصاد اليوناني.
وكانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفضت درجة التصنيف الائتماني لقبرص إلى أدنى مستوى مما جعل من الصعب عليها الحصول على تمويلات او قروض تساعدها.
وقد حذت وكالة ستاندارد اند بورز حذو فيتش وقررت خفض التصنيف الائتماني لقبرص بالدرجة نفسها في يناير وهو ما كانت فعلته وكالة موديز في 13 يونيو الجاري.
ولم يقدم البيان اي تفاصيل إضافية بشأن أزمة الاقتصاد القبرصي، الا ان وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قالت ان البلاد ستحتاج إلى 4 مليارات يورو لدعم مصارفها، وهو ما يعادل ربع إجمالي ناتجها القومي او مردودها الاقتصادي خلال العام الماضي.
وبعد اسبانيا التي تقدمت أيضا بطلب رسمي إلى منطقة اليورو لمساعدة مصارفها الاثنين، تصبح قبرص الدولة الخامسة في منطقة اليورو التي تطلب مساعدة مالية من شركائها.
وكانت قبرص قد رفضت بشدة اقتراحات بطلب مساعدات مالية بعد أزمة الديون السيادية في جارتها اليونان بيد ان محافظ البنك المركزي في قبرص بانيكوس ديميترياديس عاد لاحقا ليقول إن بلاده قد تلجأ إلى طلب مساعدات مالية من دول الاتحاد الأوروبي إذا اقتضت الضرورة.
مؤسسة "مودي" تخفض التصنيف الائتماني لـ 28 مصرفا إسبانيا:
وخفضت مؤسسة "مودي" للتصنيف الائتماني مستوى تصنيف 28 مصرفا إسبانيا، بعد أسبوع من طلب البلاد المزيد من الدعم المالي.
وتأتي الخطوة بعد تخفيض التصنيف الائتماني للحكومة الإسبانية إلى مستوى تجاوز بالكاد الحد الأدنى أوائل الشهر الحالي.
وقالت مؤسسة "مودي" في بيان رسمي إن خفض التصنيف الائتماني لإسبانيا "يعني وضعا ائتمانيا أضعف للمصارف الإسبانية."
ومن بين المصارف التي خفض تصنيفها الائتماني مصرف بانكوسانتاندر.
وكان تصنيف المصرف بعيد المدى قد خفض إلى مستوى Baa2 إلى A3 . وهذا التصنيف ذاته يخضع للمراجعة ربما لمزيد من التخفيض المحتمل.
يذكر أن فرع مصرف سانتاندر في المملكة المتحدة مشروع منفصل وتتمتع أموال المودعين فيه بحماية مشروع تعويضات الخدمات المالية في المملكة المتحدة.
ويذكر أن مصرف بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتينا من بين المصارف التي خفضت مؤسسة" مودي" تصنيفها الائتماني.
وكانت إسبانيا قد طلبت الاثنين رسميا المزيد من الأموال لمساعدة مصارفها بعد أن تبين من عملية فحص محاسبي مستقلة للمصارف الإسبانية الاسبوع الماضي أن المصارف تحتاج إلى تمويل إضافي يبلغ حوالى 62 مليار يورو.
وكانت السلطات المالية الأوروبية قد واقفت بالفعل على توفير ما يقرب من 100 مليار يورو قبل إجراء عملية التقييم لاحتياجات المصارف الإسبانية.