تغطيات

جولة جديدة من المحادثات الدولية حول مستقبل أفغانستان في كابول

من المقرر ان تجري جولة جديدة من المحادثات الدولية تشارك فيها 29 بلدا في كابول الخميس لمدة يوم واحد لبحث مستقبل أفغانستان، يتوقع ان تزيد الضغط على باكستان بشان معاقل المسلحين فيها. ويأتي هذا الاجتماع عقب اجتماع مماثل جرى في اسطنبول في نوفمبر هدف إلى تحديد مستقبل أفغانستان بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في العام 2014.
ويرى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ان السلام يعتمد على التعاون الإقليمي للقضاء على معاقل الشبكات المسلحة التي تشن اعمال عنف على بلاده، وأعرب عن أمله في ان تساعد باكستان في هذه العملية.
وتنفي إسلام اباد تقديم اي دعم للجماعات المسلحة وخصوصا شبكة حقاني، الا انه يعتقد ان قادة المجموعة لديهم معاقل في ولاية وزيرستان الشمالية القبلية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قال في باكستان الأسبوع الماضي ان صبر الولايات المتحدة اخذ في النفاد بسبب رفض باكستان القضاء على معاقل المتمردين.
وأعلنت باكستان ان وزيرة خارجيتها هينا رباني خار ستشارك في مؤتمر الخميس، مؤكدة انها تبذل ما بوسعها لمكافحة الارهاب والتطرف الإسلامي.
ومن المقرر ان يشارك في اجتماع الخميس عدد من وزراء خارجية دول المنطقة إضافة إلى ممثلين للمنظمات الدولية بما فيها الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الأربعاء بعدم التخلي عن أفغانستان، في وقت بدأت القوات الأجنبية انسحابها التدريجي من البلاد.
وقال خلال مؤتمر في نادي الصحافة في العاصمة الاسترالية كانبيرا "لن نتخلى عن أفغانستان، لن نخلف وراءنا فراغا امنيا".

كرزاي يعارض تفسيرا أميركيا لاتفاق بشأن قصف المناطق السكنية:


وأكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الثلاثاء أن قوت حلف الأطلسي وافقت على عدم شن غارات على المناطق السكنية حتى عندما تتعرض لهجمات على العكس مما صرح به مسؤول أميركي الاثنين.
وقال كرزاي "تم إبرام اتفاق مع الحلف الأطلسي يمنع قصف مساكن المدنيين لأي سبب كان". واضاف خلال مؤتمر صحافي "حتى عندما يتعرض (جنود القوات الدولية) لهجمات، لا يمكنهم قصف مساكن الأفغان من الجو".
وأضاف "نعتبر (هذه الغارات) بمثابة استخدام غير متكافىء للقوة وغير مشروع". وكان مسؤول عسكري اميركي اعلن الاثنين ان قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) الجنرال جون الن امر بالحد من الضربات الجوية التي تستهدف متمردين في المناطق السكنية في افغانستان.
وقال الجنرال كورتيس سكاباروتي عبر دائرة فيديو مغلقة إن الجنرال جون الن امر بعدم شن غارات جوية "على منازل، ما لم يكن هناك اي خيار آخر، او هناك ضرورة لحماية جنودنا". واضاف "هذا لا يعني مع ذلك اننا سنتوقف عن ملاحقة المتمردين، ولا يعني انهم سيتوقفون عن الاختباء في المنازل".
وجاء هذا التصريح بعد خمسة أيام من مقتل 18 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، في قصف نفذته قوات ايساف في ولاية لوغار شرق البلاد. كما يأتي بعد تصريح أدلى به الرئيس الأفغاني حميد كرزاي السبت اثر لقاء له مع الجنرال الن والسفير الاميركي في افغانستان، قال فيه ان ايساف تعهدت وقف قصف المناطق السكنية.
وقال الجنرال ساكارابوتي الاثنين ان قوة ايساف نجحت في خفض عدد الضحايا المدنيين خلال عملياتها العسكرية. وقال انه من اصل 3531 غارة جوية قامت بها قوة ايساف خلال الاشهر الستة الماضية فان 19 منها فقط استهدفت مناطق سكنية يختبىء فيها مقاتلون من المتمردين.
ولم يسقط ضحايا مدنيون الا في خمس من هذه الغارات. وقتل الثلاثاء ثمانية مدنيين في انفجار قنبلتين احداهما قرب كابول والثانية في الشمال، وفق السلطات التي اتهمت طالبان بتنفيذهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى