أدانت الكثير من الأوساط العراقية والأجنبية التفجيرات الدامية التي شهدها العراق والتي أودت بحياة المئات بين قتيل وجريح، فيما اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع كبار قادة الأمن لبحث الوضع الأمني والظروف التي أدت إلى هذه الهجمات.
واستنكر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الهجمات التي وقعت في عدد من مدن البلاد الأربعاء، وقال إن أعمال العنف والتفجيرات الإجرامية التي استهدفت عدة مناطق من العراق تهدف إلى شق الصف الوطني وإذكاء نار الفتنة ومحاولة لإثارة النعرات الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد، حسب بيان أصدره مكتبه.
وطالب النجيفي أجهزة الأمن بتحمل مسؤوليتها والعمل على معالجة نقاط الخلل والضعف التي يستغلها المجرمون والقتلة وتقديم المتورطين فيها إلى القضاء، على حد وصف البيان.
كذلك أدان ديوان الوقف السني التفجيرات واصفا إياها بالمجرمة التي تستهدف شق صفوف العراقيين، خصوصا مع اقتراب موعد إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.
وحذر المتحدث باسم الوقف فارس المهداوي من محاولات ترمي إلى خلق فتنة بين أبناء الشعب داعيا الحكومة إلى تفعيل عمل أجهزة الاستخبارات للحد من وقوع الهجمات.
ووجه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر نداء عاجلا إلى الحكومة العراقية لمعالجة الأسباب الجذرية وراء العنف والإرهاب معربا عن بالغ صدمته واستيائه إزاء موجة الهجمات التي وقعت في مناطق مختلفة من العراق.
وعبر كوبلر في بيان عن المكتب الإعلامي لليونامي، عن استيائه الشديد من الهجمات وقال إن اتساع نطاق أعمال العنف يبعث على القلق.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة بشدة سلسلة التفجيرات وقال انها تهدف إلى ترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار في البلاد.
ودعا العربي جميع الأطراف والتيارات السياسية في البلاد إلى تضافر جهودها لمعالجة التوترات السياسية عبر الحوار الوطني ومراعاة المصلحة العليا للوطن مشددا على أهمية السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة باعتبارها الوسيلة المُثلى لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.
وأدانت السفارة الأمريكية في بغداد الهجمات، وشددت في بيان لها على ضرورة تقديم مرتكبي الهجمات إلى العدالة مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستدعم قوات الأمن العراقية في هذا الصدد بأي وسيلة ممكنة.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع جميع العراقيين الذين يبذلون جهدهم من أجل نبذ العنف واستئصاله من بلادهم.
كذلك أبدى السفير البريطاني مايكل آرون في مؤتمر صحفي في كربلاء أسفا لوقوع مثل تلك الهجمات.
بدورها أدانت فرنسا بشدة سلسلة التفجيرات وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان صحفي وقوف باريس إلى جانب السلطات العراقية في حربها ضد الإرهاب لإنهاء العنف وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إجتماعا ضم عددا من آمري ألوية الجيش والشرطة تناول فيه تطورات الوضع الأمني والسبل الكفيلة بمعالجة الثغرات التي تستغلها الجماعات المسلحة.
ودعا المالكي قوات الأمن إلى اليقظة والحذر وطالب باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يثبت إهماله في أداء الواجب من عناصر القوات الأمنية حسب بيان لمكتب المالكي.
كما حذر رئيس الوزراء من انعكاس الخلافات السياسية بشكل سلبي على الوضع الأمني في البلاد.
يذكر ان عشرات من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات منسقة في بغداد وعدد من المحافظات بسيارات ملغومة وعبوات ناسفة في الوقت الذي تستعد فيه مدينة الكاظمية في بغداد لاستقبال أعداد غفيرة من الزائرين لإحياء ذكرى شهادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.